الصفحات

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

أعيش  

أعيشُ كغيري 

على الذِّكرى 

بِحَفْنةٍ  منْ  

عمرٍ  تعَرَّى

لأمضي بذاكرتي

مطارِدٌ  لها 

مُتشبِّثٌ بها 

باحثٌ عنها 

بروحِ شَجَرة

سقيتُها ذاتَ يومٍ

مُذْ كانَتْ أمامي

تَرُدُّ عليَّ سلامي

و لا تهابُ هبَّةٌ تعوي

و لا تسْقُطُ بألفِ عَثَرة

فماذا جرى ؟

لأرى بَزْخَها بعيني

تتَدَنَّى حَجَرةٌ حجرة

و ماذا أرى ؟

و أجداثُها بازديادٍ 

فكيفَ أُحْرَمُ مِمَّن

عشقتها بِنظرة

لا تتسوَّف ...

ومنها أولادُها تتثقَّف ...

ثقافةُ المُحِبِّ بالفِطْرة

ثقافةُ الدَّراويش 

التي خُطفتْ 

على حينِ غِرَّة

أعيشُ على الذِّكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق