يا قائلينَ أينَ تذهَب
أقول لكم : إلى حيثُ أريد
فأنا حُرٌّ ولكنْ تُقيّدني النَّظراتُ
كأنِّي منَ العبيد
لا لا يا سادتي فهذهِ رايتي
حيثُ أنا و أنا أُعجوبةُ عصري
كرامتي هيَ قصري
و عُمري يتشعَّب
كداليةٍ بِلا عناقيد
أمَّا أنتم فأنتُم حيثُ كُنتُم
لا المسافاتُ تُجدي
لا مِنْ قبلي و لا بعدي
فصورتكم تزدَرئُ بصمتها
بقايا الدِّفء
و الدِّفء شعورٌ
و ذاكرةُ الشُعورِ مِنْ جليد
فلا ربيعٍ استعذبتهُ
أمَّنتهُ على فصلٍ بهِ قلبي
و دربُهم لا يعقلُ دربي
النوائبُ استوطَنَتْ عالمي
و الضميرُ شِبهَ نائمٍ
على أريكةٍ هيَ ظهري
و ظهري مطيَّة العديد
كفاكم ولوجاً إلى قلبي مهلاً
حلَلتُم أهلاً و رحلتم سهلاً
فلا رأيتُ مِنْ طباعكم أخلاقاً
و تؤثرونَ بينَ النّاسِ شِقاقاً
إرحلوا عني و اجعلوني أستقيل
مِنْ نسلكُم مِنْ إرثكم
لأعودَ لنفسي من جديد
✍ #عدنان_رضوان