عدنان رضوان - قصيدة (أنا و هو و الطبيبُ ثالثنا): عدنان رضوان - قصيدة (أنا و هو و الطبيبُ ثالثنا)
رسالة ترحيبيّة
الشاعر عدنان رضوان
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019
الاثنين، 9 ديسمبر 2019
لا شَكَّ أنَّنا مقيَّدون في زمنِ الغفلة المُتعَنِّتة
تحتَ أنقاضِ السَّعادة ، نفشل ثُمَّ ننهَض كَ العادة
نحتَبسُ الأنفاسَ مخَافةَ شهيقٍ لا زفيرَ بعده
أو العيش مُختلفينَ مع أنفُسِنا ، أو مُتخاصمينَ مع الذات ، كلُّ هذا برسمِ الحياة التي بُدِأَت بِبُكاءِ فرحٍ مِنْ أجلِنَا
و ستنتهي ببكاءٍ حزينٍ لأجْلِنَا
أما نحنُ إذاً (مقيَّدون) ؟
الاثنين، 9 سبتمبر 2019
الجمعة، 30 أغسطس 2019
الأحد، 25 أغسطس 2019
(أقوالُ الجاهلين)
قالوا بكى على الماضي مُرتحماً
عليهِ و على ما كانَ منهُ جميلا
قلتُ بلى إن كانَ هذا حقيقةٌ
فلربَّما أصوغُ براءتي ممّا قيلا
لو تعلموا ما فاتني مِن سنينٍ
كُنتُها جماداً مَركوناً لا سبيلا
مِن سُقمٍ أعادني ألفَ خَطوةٍ
جمَحَتْ مسيري و أردَتني قتيلا
لِمَن أشكو و الشَّكوى لغيرهِ مذلّةٌ
و الدّمعُ هائمُ الجفنِ يأبى الرحيلا
ينوبونَ عن نفسي بتفسيرِ آلامٍ
و الآهُ حَملٌ على الصَّدرِ ثقيلا
لو أدركتُموا إسمي لَمَا غَفِلتُم
عن هَوْلِ ما أصابَ إنساناً عليلا
رِفقاً بي يا آلَ الوِدادِ فإنّي
مُحِبٌّ لا يُضامُ لديهِ نزيلا
اليومَ مريضٌ يخوضُ حرباً
و الناسُ تقولُ عنِ الآهِ عويلا
ماذا جرى للأقوامِ التي ابتُلِيَت
و إن تغيّرَ نوعُ الدّاءُ قليلا
أما علموا أنَّ البلاءَ يَشملُهُم ؟
و النواصي بيدِ الخالقِ الجليلا
يامن تلوكُني بغيبةٍ هوّن فلا
يَضيعُ أجري عندَ اللهِ فتيلا
الجمعة، 23 أغسطس 2019
(أنا)
ألا يا طبيبَ اعطُفْ على حالي
تراني سقيمَ جوابٍ لا سؤالي
إن كُنتَ تعلمُ عن مدى ألمي
فهذا شيءٌ يأباهُ حُلُمِي
أنا سِيرتي تُشبِهُ الدنيا
بشيءٍ كبيرٍ يفنى و لا يَحيا
ألزَمتَني ... حيثُ أنتَ
أرهَقتَنِي كمَا لو كُنتَ
مُنجِّمَاً كاذباً لِصٌّ و دجَّالِ
و أرى اليومَ ضياعُ آمالِ
(الطبيب)
ألا يا مريضَ اكفُفْ عن سُؤالي
أَ أُحبُّ شكواكَ و العُنُقُ مِنصالِ ؟
لو عَلِمتَ ما تقولُهُ الآن
لعَلِمتَ حقّاً أنني إنسان
أ نسيتَ يا هذا مَن أهذاكَ
لستُ أنا .. فهوَ مَنْ آذاكَ
يُسعِدُني ... أنْ تَذكُرهُ حَقّاً
أهداكَ ألمَ القلبِ حَرقاً
الهجرُ دليلِ و مِثالِ
و مع هذا تريدُ احتيالِ ؟؟؟؟
(أنا)
أَأنوءُ عن النَّفسِ أقوالي ؟
تراني مُشَتَّتُ الذّهنِ رَحَّالِ
إن كُنتَ تسعى إحضارهُ إليَّ
تكونُ مُختصِراً طريقاً عليَّ
لكن حقيقةً أرنوكُمَا مُجرمَيْن
ربما و قد كنتُ دمعةً بعين
حظيتُ بوطنٍ من ثلج
ينهمِلُ بشكلهِ المِعوَج
أُحصي و أُحصي شيئاً مُحالِ
و إن عَقِلتُ فللَّهِ الكمالِ
(هو)
ألا يا حبيبَ أفِقْ هذي خِصالِ
أنتَ الذي قُمتَ يوماً بإهمالِ
إجعلني أنا .. أنا الماضي
فَصورتي .. حُبلى أنقاضِ
أنا حيرةٌ و الروحُ مُسعِفَتي
أرواحُ مَنْ ماتَ تبقى مُلهِمَتِي
أمّا أولئكَ الذينَ راحوا
ناموا و عنِّي قَطُّ ما باحوا
كأنما ما عادوا يبغونَ وِصَالِ
تفَرَّقوا ما بينَ الصّحْبِ و الآلِ
(أنا)
ألا هَوِّن عليكَ بِضْعاً أيا وطني
فهناكَ سماسرةٌ عاشوا على الفِتَنِ
عِشتُ السّنينَ و لم أنَمِ
بتُّ عليلاً مجبولٌ مِنَ العدَمِ
عجزَ الطبيبُ عن مُداواتي
و دمي الحِبْرُ في دواتي
عاثَني و معي كلَّ أوراقي
حتى صباحي و مكانَ إشراقي
كيفَ لا و الرحيلُ عنكَ احتلالي
أيا وطني سجِّل ... فهذهِ أقوالي
#بقلمي
الاثنين، 19 أغسطس 2019
الأحد، 18 أغسطس 2019
لا أَيُّها النائم ..
أفِقْ .. و لا تُصدِّقْ
أنَّهُمْ أنبياء ، و نحنُ أغبياءْ
انظرْ إلى السماء
لترى رفوفَ الحمائِمْ
يشهَدونَ أنَّنا النَّسائِمْ
أفِقْ أيُّها النَّائِمْ
أفِقْ
فَطُرقاتُهِم من شرايينِ البَشرْ
و دُموعُهُمْ سُرِقَتْ من المطرْ
سيِّدُهمْ يكذِبْ
و الشَّعبُ بنا يحلِبْ
كلَّ من جاؤوا بهِ ليَحْلُمْ
و وطنُهُ فوَّهةٌ
بركانُهُ سلاحهُمْ
و جسَدُ أخيهِ في وادي جهنَّم
ألا من أخطائنا نتعلَّمْ ؟؟
أنَّ أظافرُهُم مُستعارةٌ
و كُلُّها لا تتَقَلَّمْ
أفقْ أيها النائم
فليسَ بهِمْ على الحقِّ قائِم
أفق
فالإنسانيَّةُ ليستْ إختصاصاتْ
أمَا بمِقَصِّهِمْ أصبحْنَا قُصاصات ؟
تتطايَرْ .. تتناثَرْ .. تتشاطَرْ
فيما بينهُمْ ....
فلما لا نقولُ و نختصِرْ ؟
أنَّ أرواحَنا في أوطانِنَا
و أجسادُنَا تفنى و تَحْتَضِرْ
نعم أيها النائم
و من نسلِهِمْ أتونا بحاكِم
أنظُرْ و تأمَّلْ
ستراهُ لبَلاطِهِم أميناً و خادم
و بفَضلِهِم على الشعبِ قائمْ
أفق ... أفق أيها النائم
بقلم عدنان رضوان
الثلاثاء، 13 أغسطس 2019
السبت، 10 أغسطس 2019
أتكونينَ قانوني الذي يحمِلُ على عاتقِهِ أماناتُ الحياةِ بألفِ نبضةٍ و نبضة ؟
و يَخُطُّني دُستوراً يَقرَؤُهُ النِّحريرُ باقتضابِ اللّبيبِ بوَمضة
أتكونينَ قانوني ذو اللّحنِ الفريد ؟
الذي يعزفُ الحبَّ مرةً و لا يكتفي تِكراراً يُعِيد
ليَغزِلَ مِن نوتَةِ شَعركِ اثنى و سبعونَ وتر
يُخلّدُ كلّ المقامات (صنع بسحر) على شُرفاتٍ طاهرةٍ
ما مَسَّها إلا المطر
أتكونينَ قانونيَ الظَّفيرُ الذي يرتادُ بِزَةً بيضاء
يَفِيني حقِّي في صلواتيَ النافلة كما في الفروض سواء
سأقولُ آمين ، لتكوني إليَّ مِنَ العائدين
عندما كنتُ صغيراً
كنتُ أرسمُ في الخيال
و كنتُ أكتبُ على سبُّورةٍ
مِن صُنعِ الرجال
كُنتُ أرى أبي قويّاً
و جدّي أبيّاً
إلى أن كَبُرتُ لأرى
حالاً لا يُشبهُ ذاكَ الحال
سألتُ كتابَ التاريخِ
و مَن علّمني إيّاه
منذُ عِقدينِ أو أكثَر
قال! والله
لم أحظى بدواةٍ قاعُهَا أحمر
و غطاؤها أسود
و ريشة مِن اخضرار الجنة
لكنني حظيتُ بأسماءٍ
تنغمسُ بالسُّؤال
حتى أنتَ يا بُنيَّ
تسألُ عمّا تبدّل
في عصرٍ لا يُعيدُهُ المحال !
ادّعيتُ رؤياها مِن بعدِ منتصف الليلِ أو أكثر
أي مع نهايةُ الظلامِ في وقتِ أقرَبُ إلى السّحَر
إدّعيتُ ما غابَ عنّي لأنّي أؤمِنُ أنَّ الرؤى تمرُّ مرور
الكرام... تظهَر ثمَّ تُحجِب مختزلة الأوصاف
هذا ما رنوتُهُ أو ارتَأيتُهُ مِمَّن عَبَرَ ناظريَّ بوجهين
خفتُ إحدَاهُما ذاتَ يومٍ لأنَّهُ هلامي و الآخر مُستوفى
مِنَ السَّراب الخاضع لليلٍ في فلاة!
لماذا أنا ؟
لماذا أنا و مِن بعيدٍ تدلّهم عليَّ
ألستُ أنا الذي وهبتها لقلبي
و نذرتُ لها كلُّ ما لديَّ ؟
أعطيتُها قلبي بألحانِهِ السّامية
و من وجهيَ الملامِحُ البيضاءَ
بلِ السَّمراءُ و أهدابٌ عربيّة
لماذا أنا ؟
أحبَبتُها والله
و جعلتُ أيامي إليها
مناجاةٌ ..... في سبيل الله
ألا تقرأ من صحيفتي
أو تكتبُ قِصّةَ الإنسانِ
و عن هواه
أجلسُ مُحتاراً أنا و أنا بِلا جواب
أرقدُ مُستاءً أنا و أنا بِلا أحباب
أسألكِ موعداً يُعيدُ الأجرَ و الثواب
لعاشقٍ طلبَ ظفائراً لا أنياب
لماذا أنا ؟
هل تأتِني ناثرةً
الوردُ و الزنبقُ و بقيَّة الأزهار
ما نفعُها و الغائبُ نظرةٌ من عينيَّ
و المفقودُ زلالٌ من شهدِ شفتيَّ
الشكُّ و الاعتقادُ و الأبواب
مغلولةٌ بفكرِ غاوٍ لا ينساب
إلى العروق في وقتِ الشروق
تائهُ العنوان بِلا هويّة
لماذا أنا ؟
#عدنان_رضوان
على مائدةِ الحياةِ تناولتُ سُقماً أبلهاً لم يُعرَف إلا بالألوان ، لونٌ تشاطَرَ نبضي و لونٌ مضى بِلا عرفان
فلما أقولُ في يومٍ من الأيام ؟ و جُلُّ أيامي خاضعة للماضي الجميل و الحاضِر المُجتزأ مِن قصّة (ليلة بألفِ ليلة) من شفيرِ ليلٍ إلى واقعٍ يمتعضهُ النهار
كُنتُ بل كان إنسان تآكل طموحهُ و اشتعلَ رأسُهُ شيباً
و لا يزال عاطلٌ عن الحياة لكنهُ على قيدِهَا
#عدنان_رضوان
الثلاثاء، 30 يوليو 2019
السبت، 27 يوليو 2019
الأربعاء، 24 يوليو 2019
غربةُ الصّبّار
كنتُ جالساً في المقصورة الأخيرة ، القطارُ يمضي كما أنا أمضي في إحصاء الصَّبّار المركون على كتِفَيِّ الطريق و أمامَ البيوت كَ الحُلي التي تتزيّن بهَا المرأة ، أتابِعُ في رسمِ الجنة على شكلِ فلاة قاحلة ، تختزِنُ الصرخات الصامتة و النحيبُ الأسود
أتلفَّتُ خلفي بالمقصورة أرى نياماً مِنَ التَّعب ،لا وقتَ لديهم للحُلم ، ثمَّ أُعيدُ ناظِري إلى سيرتِهِ الأولى ، ألتفت أمامي لأرى رؤوساً تهتزُّ صخباً غيرَ مكترثينَ بالطريق
ثمَّ أعودُ إلى سيرتي الأولى لأرى أنني وصلتُ نهايةَ المَحطّة ، الصبّار ذاتهُ ، لا شيء تبدَّل سوى إسم الشارع .
#عدنان_رضوان
قصيدة جرح إنسان
فبُهرُجُ النبضِ كَ اللسانِ يوافيهِ عسلُ
و لا يَغرّنّكَ جسدٌ لا يَسكُنُهُ قلبٌ سالمٌ
و أذى الناسُ إذ بَانَ سترتادهُ العِلَلُ
آهٍ كم مُكِرنَا بأخلاقٍ زائفةُ المَزَايا
العيبُ فيهِم و الظَّنُّ أنَّ بِنَا خَلَلُ
أنا لا أُبرِّئُ نفسي مِن سوئها لكنّني
أخافُ مِنَ الخطواتِ التي بها زَلَلُ
فَ جُرحي ثقيلٌ تَعبتُ مِن حملهِ
تراهُ مِمَّن ضَربتُ بأخلاقهِ مثلُ
و إن كانَتِ الأفعالُ مِن خلٍّ واسيتُهُ
فماذا أقولُ لنفسي و قد أصابها جَلَلُ
بِتُّ أعيشُ حُزناً ابتُليتُ بهِ عُنوةً
كَأنّما الزُّهرُ بصحراءٍ يُحيطُهُ الأسَلُ
و صوتُ العويلِ يمتطي صهوةَ ريحٍ
بِلا خيلٍ أو فارسٍ أو ناقةٍ أو جَمَلُ
أما نحنُ الغائبينَ و التّراحمُ نلهَجُهُ ؟
فماذا تبَقّى مِنَ الذِّكرى سوى الطَّلَلُ ؟
و يَحسبُني كلُّ مُترَفٍ أنّي مِثلهُ تَرِفٌ
و يَنسى أعوامَ سقمٍ جعَلتنيَ ثَمِلُ
شكوتُ الظلامَ و قد كنتُ أسيرَ ظُلمٍ
نَشَزَت قوامُهُ وأورَثَتنا استبداداً وجَهلُ
ربَّاهُ بِمَن أثِق و النِّبراسُ تبدَّلَت ملامحُهُ
و اليقينُ تلاشى مُذ تعدَّدتِ القِبَلُ
#عدنان_رضوان
الأربعاء، 10 يوليو 2019
الثلاثاء، 25 يونيو 2019
تحدَّثي عنِّي
فلا يليقُ دورَ الصَّامتينَ بعينيكِ
تحدَّثي
لإن تُسرِعي لتُقنِعي أو تصنعي حُبَّاً بيديكِ
تحدَّثي عن أزِقَّةٍ جَمَعَتنا
و عن رسالةِ الأحلامِ حينَ أهديتُهَا إليكِ
تحدّثي عنّي
ذاكرتي تشتاق
و الليلُ للأطيافِ و أفكارُ الماضي لبعضِها تشتاق
أتذكرينَ العامَ يا حبيبتي كيفَ تحدّيتُ زمناً ثقيلاً
و بارزتُ الليالي مِن أجلِ الإشراق ؟
تحدثي عنّي
قرعتُ باباً مِن بينِ الأبواب
جَعلتُ الحُبَّ أيقونةٌ بكتاب
أيقنتُ أنَّ عالمَ الحكايات
جلُّهُ حقيقةٌ قد تحدَّثَ الصِّدقَ
و زادَ الحديثُ رُضاب
تحدّثي عنّي
إن شئتِ بي حديثاً
فزيِّني الحديثَ بالياسمينِ و الدوالي و الأنوار
و حاوري الربيعَ بالعصافيرِ و لوِّني العاصي بالأزهار
هل تعلمي يا حبيبتي أنَّ مِفتاحَ الحديثِ لديكِ ؟
لو عاندكِ الأبوابُ و الأصحابُ و الكلُّ عليكِ
لا يجزَعُ العُشّاقُ مِنَ العزفِ على وترٍ يُغذّي الروحَ
و لا يخشَونَ إن ملكوا كما ملكتِ أصغريكِ
تحدَّثي عنّي
#عدنان_رضوان
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)