الأحد، 24 فبراير 2019

أيا زمانُ العاكِفينَ تحتَ أروقةِ العِتاب

يكفي... أثامُكُم مرسومةٌ على كَفّي

أقرأها في تفاسيرِ وجوهكم

و سيرتُكُم منقوشةٌ فوقَ كُلِّ الأبواب

تنقلُ ما أوصى بهِ الوقت

شلالٌ مِنصال و أطرافنا صلصال

قليلٌ مِن ضحلِ ما خُلِق

لحظاتٌ تنتهي حيّرتِ الألباب

#عدنان_رضوان
ما بينَ الزُّقاقينِ كنتُ أقِف

الأول يعلّمُني قداسةُ الحبِّ المُبجّل

و الثاني يعلّمني كيفَ أكونُ بعشقي مُختلف

ما بينَ الزّقاقينِ أحاديثٌ صمَتت

إلا مِن لغةِ العيون التي تحدّثت

ما قبلُ عندما كانت صغيرةً تلهو

و عن غيرِ الأراجيحِ و الدُّمى تسهو

فقط أنها تَعرف كما الطّفلُ يعرف

أنَّ المؤمِنُ مَن يقيمَ صلاتَهُ و يعتكف

و أنَّ سوى قِبلةُ الأرواح تذروها الرياح

و قلوبُ الناسِ على الفِطرة بِلا مِفتاح

مضَتِ السنواتُ و نيّفُها.. قُلتُ لأسأل

فإنَّ العُمرَ يمضي و خطواتُهُ لا تتمهّل

قلتُ أنا ابنُ الصالحينَ الأكرمين

و أنتِ مِن أرضٍ طيبةٍ أيا فتاةُ الياسمين

مِن حينٍ إلى حين
كنتُ أرويكِ

لإن رأيتُكِ زهرةٌ و الشهدُ يأويكِ

أناديكِ و عن هواكِ لا أنصَرِف

ألا مِن نبضةٍ تدنو مِنَ القلبِ و تزدلف ؟

قالت أنا مِن دارةِ المُخلصينَ الأوفياء

نُصبِحُ على حاءٍ و نُمسي على باء

نألفُ الشَّمسَ و لا نعرف طريقَ الدموع

قلتُ ألا تكونينَ ضِلعاً و قد ندُرَت الضلوع؟

أجابَت و هل أكونُ سوراً ما بينَ الزقاقين

إقرأ ما يرويهِ المُحيّا و ما تحويهِ العين

و ليسَ لي إلاكَ يا سندي و بروحكَ ألتَحِف

قلتُ : سألتكِ بالله دعيني مِنكِ أستلِف

ما يعيدُني في هواكِ طفلاً... الذَّنبُ لم يقترِف

ما بين الزقاقينِ كنتُ أقِف
#عدنان_رضوان