(أنا و المستحيل)
أقول :
أهلاً بكَ أيُّها المستحيل
عانقني كَالحبيب المؤقّت
و اسرج مِنْ أجلي شهب السماء
لتجعلني فارساً أعرف الثريّا
و لأجعلَ مِنْ ثقوب الكون أداة الرحيل
يقول :
رِفقاً يا سيّدَ الأهواءِ بِما قيل
فأنا لا أُعانِقُ الأشياءَ في سمائي
و لا أُحاربُ النصيبَ في غياهبي
و لا أنثرَ الإمكانَ لمَنْ كانَ نواةً داخل الحياة
تفيضُ غضباً و لا تعرفُ إلا أنْ تستقيل
أقول :
لِما لا تراني في حُلكَةِ الليلِ قِنديل
و أنا مِنْ سالفي طَيِّباً صادقُ القلبَ
أؤمِنُ في حَدثِ أمِّي التي باللهِ تُسَمِّي
مِنْ شَرِّ الجاحدينَ بِنِعمةٍ هي أنا
و أنا في عُسرةِ حالٍ و الحالُ دليل
يقول :
ترجَّل عن دنيايَ و انثني كما أنتَ تنثَني
فلستَ فارساً يعتلي صهوتي بإدراكٍ
و لا نِحْريراً يتسامى بأرواحِ الصابرين
يا سيِّدي أنا النَّجمُ و أنت التِّيهُ الضَّائع
إنْ شئتَ حاول فليس لديكَ عنه بديل
أقول :
نعم فأنا داخلَ الفَتيل فتيل
أزهو بخريفٍ أكتنزُ الحُبَّ كَجزء من عالمي
و أفترشُ الربيع على أعتابِ القَصائد
لتقرأَ إنساناً تمادَتْ عليهِ أصواتُ النشاز
و عيثَ بهِ إجحافاً حتى أردتهُ قتيل
✍ #عدنان_رضوان