رمز رضوان رسالتي إليكم هي رسالة { أدب فكر و هوية } أهلا بكم رمز رضوان
HTML Free Code Html Free Codes

الأحد، 24 أغسطس 2025

الحارة

 


و عزفٌ منفَرد ، و الهمسُ اللَّدِنُ  اختارَ شراييني أوتاراً 
و جسدي النحيلِ قيثارة ، بلا نوتةٍ و لا أغنيةٍ تردِّدُها الحناجِر
إلا أنَّ فيها الحنينُ لأبوابٍ من خشب ، و لجُدرانٍ سوداءَ من الحجارة
و قطوفُ الياسمينِ تتدلَّى أمام الشُّرُفات برونقٍ 
تطغى عليها البساطة ... و فجأة صحَوْتْ ... !
على صخبٍ الألم ، بعدمَا حطَّ رحالَهُ على الدَّراويشِ
مُخلِّفاً هجْراً و موتْ ، و نحيبٌ يغيبُ عنهُ الصوتْ
و الشوارعُ يحتويها السكون ، و الليالي دامسةٌ
و العصافيرٌ مقيَّدةٌ ، ما عادتْ ترومُ  طِلَّ الصباح
من أوراق النارنج المُعَمِّرة ، التي كانتْ تزيِّنُ الحارة
ها و قد اختصرتُ لكم حُلُماً ، سرقَ جفوني 
و ألبسني ثوبَ الذكريات
ذكريات الحارة 

بالسنواتِ دوَّارة .


✍️ عدنان كمال رضوان