و لقد رنوتُ على كَفَّيكِ قِصَّةُ مَن كان
مِمَّن كانَ وفيَّاً مُخلِصَاً و مَن خان
قرأتُ كُلَّ الخرائطِ و الخطوطَ و التجاعيد
أقرأ و أُدوِّن و أُرسِّخُ على ذاكرتي و أُعيد
ثمَّ أتوهُ مِن جديد ، أتوقَّع ثمَّ أقع
في واقعٍ لا يُفسِّرهُ تبصيرٌ ولا فُنجان
هذا بِمَن كان ، الذي خان
و ما اصطفى إلا أهلُ الويل
في ظلامِ الليل ، يُكالونَ بكَيل
و ما استوحى بغياهِبِ الإنسان
بِضعُ رِواياتٍ منسيَّة
أخذناها في مناهجنا الدِّراسيَّة
في موضوعٍ بِلا عُنوان
عن فُلان و فُلان
الذينَ اجتهدوا في الحبِّ
و هم قلائل! لكن مَن القائل ؟
أنَّ في الهوى أقوال
و إن لم يصِل للحبِّ فهو قتال
عِشنا على كلماتٍ متقاطعة
كانت كالسِّكينِ على نحورنا قاطعة
و لم نفُز إلا بالكلام
و بعضُ الوجوه الفاقعة
التي نُميِّزها بالألوان
كان مَن خان ، يرتشِفُ ما بقيَ في الفنجان
و الآخَرُ ذاكَ الإنسان
الذي غدا بِلا مكانٍ و لا عنوان
و فُلان .... تغمُرُ وجهُهُ الألوان
إنهما اثنان ، ملاكٌ و شيطان
و بآلاءِ ربِّهِمَا يكذِّبان
#عدنان_رضوان