الخميس، 21 مارس 2019



و كم هويتُ الليلَ بالنُّجومِ و ما سبقَ

حتى السماوات العُلا

و كُلُّ نبيٍّ فيها ما رُزِقَ

كيفَ لا أهوى ؟

و أنا الظَّمئُ الذي

من حياتهِ ما ارتوى

إلا أنَّني أُصارع من أجل البقاء

أمتطي حِماراً

و أُقنِعُ نفسي أنها فرسٌ بلقاء

كلُّ هذا الشّقاء

حتى لا أموتُ في يمِّ غربتي غرَقا

و لأنني مؤمنٌ لا أحتسِ عرَقَا

كما أرى نزواتُ الخاضعين

خَلَصوا أن يكونون

كالجمرِ و الكانون

في ليالِ البرد

يفترشون حوانيتَ السُّهد

ببقعةٍ كلها سماسِرة

اعتقدوا أنهم عباقِرة

يعتصمون بالقربِ من اليمون

ليَتذَوَّقوا ريحَ بلادي

بِنَفحةٍ طيَّبةٍ

و كأنَّ ما شيءً فيها قد احترَقا

آهٍ و الآهُ بدت كَ دينٍ جديدٍ

الكلُّ لها قد اعتنَقا

#عدنان_رضوان
يُريدُ قِراءتي

و أنا الكتابُ الموصود

في زمنِ الصدود

لا أملكُ سوى صفحةٌ ملساء

شابتها المصاعِب

حظيَتها المتاعب

مَقرونةٌ بغايتي

يريدُ قِراءتي
و أنا الذي خرجت

مُعلناً ذاتَ يومٍ أنَّني تعبت

صُمَّت عنِّيَ المسامع

و كَبُرَت بقصَّتي المطامع

و غدا الصغيرُ مُتعالياً

كأنِّي مملوكٌ
و هو سيِّدٌ مِن سادتي

يريدُ قِراءتي
شكوتُ للقاضي

أنَّني صِفرَ اليدين

لا أميِّزُ الأنفَ من العين

و سيرتي نشَزَت
من بينِ الأنقاضِ

شنَّفَ أُذناهُ قائلاً

سائلاً عن حالتي

يُريدُ قِراءتي
و الزَّمانُ خاطبَ بِلا

ذكَّرَني بسُؤلٍ سَلا

غاب ثمَّ ناب ثمَّ عاب

و بدا رخيصُ الثَّمَن

إذاً بمَن ؟

أثِق .. أفِق .. قلبٌ دَرِق

على طعنةٍ كعادتي

يُريدُ قِراءتي
#عدنان_رضوان