حتى السماوات العُلا
و كُلُّ نبيٍّ فيها ما رُزِقَ
كيفَ لا أهوى ؟
و أنا الظَّمئُ الذي
من حياتهِ ما ارتوى
إلا أنَّني أُصارع من أجل البقاء
أمتطي حِماراً
و أُقنِعُ نفسي أنها فرسٌ بلقاء
كلُّ هذا الشّقاء
حتى لا أموتُ في يمِّ غربتي غرَقا
و لأنني مؤمنٌ لا أحتسِ عرَقَا
كما أرى نزواتُ الخاضعين
خَلَصوا أن يكونون
كالجمرِ و الكانون
في ليالِ البرد
يفترشون حوانيتَ السُّهد
ببقعةٍ كلها سماسِرة
اعتقدوا أنهم عباقِرة
يعتصمون بالقربِ من اليمون
ليَتذَوَّقوا ريحَ بلادي
بِنَفحةٍ طيَّبةٍ
و كأنَّ ما شيءً فيها قد احترَقا
آهٍ و الآهُ بدت كَ دينٍ جديدٍ
الكلُّ لها قد اعتنَقا
#عدنان_رضوان