الأحد، 2 مايو 2021

أماه أتذكرين ؟

 



أمّاهُ أتذكُرين ؟


عندما شاركتِنِي قلباً


يومَها أعطَتِنِي حُبّاً


لا يقبَلِ البعدَ و الحنين

أتذكُرين ؟


عندما كَبُرتُ .. انهزمتُ


أماكناً ولجتُ .. بها ضعتُ


أورثَتْنِي الثَّمانُ مِن أنين

أيا أمّي أتذكرين ؟


حملتِني تِسعاً .. رأيتِني


ربَّيْتِنِي عُمراً .. كَبَّرتِني


و حملتِ همّي بقيّةَ السنين

أمَّاه ....


كلُّ يومٍ يمضي .. يُفضي


إليكِ أيا أرضي .. أقضي


برضاكِ كلَّ فرضي


فبكِ القربُ مِنَ الله


أمّاه ...

أتعلمين ؟


عن هذي التَّجاعيد


بها شريطُ ذِكرَياتٍ أُعيدهُ و أُعيد


أحفظهُ لذاتي .. لفلذاتِ أكبادِي


أدُلُّهُم على خريطةٍ


جعلتنيَ اليومَ سعيد


ببركاتِهَا ألمِسُ ليلةً


و برؤياها أستبشرُ بالعيد


نعم بهمساتِ روحي تسكنين


أمّاهُ أتعلمين ؟

✍ عدنان رضوان

لي وطن



لي وطنٌ يشبهُ صدري المبتور


يتدارى مِنَ الدم المسكوب تحتَ جُنحِ الظلام


ولا ينام ... لا تزورهُ الأحلام


إلا ليلةٌ واحدةٌ في مهدِ الذكريات


ثمَّ تدور و تدور حتى تصل أبوابَ المدينةِ الخاوية


تنتظر مولدَ طارقٍ جديد


ليواسي وطناً رآهُ نصفيْن


النصفُ الصامت على جراحهِ


و النصف الآخر تندبهُ العيْن ....


و يسأل : إلى أين ؟


ذهبَ قاطنوهُ تاركينَ ذاكَ الحانوت


و بهِ جمهرةٌ يفترشونه بأوراقِ التوت


نعم ........


ما بين مؤيد و معارض وطنٌ يموت


و شعبٌ ضائعٌ ينتظر ....


إمَّا الحياة أو التابوت

✍ عدنان رضوان