الأحد، 17 أكتوبر 2021

أين تذهب ؟

 




يا قائلينَ أينَ تذهَب


أقول لكم : إلى حيثُ أريد


فأنا حُرٌّ ولكنْ تُقيّدني النَّظراتُ


كأنِّي منَ العبيد

لا لا يا سادتي فهذهِ رايتي


حيثُ أنا و أنا أُعجوبةُ عصري


كرامتي هيَ قصري


و عُمري يتشعَّب


كداليةٍ بِلا عناقيد

أمَّا أنتم فأنتُم حيثُ كُنتُم


لا المسافاتُ تُجدي


لا مِنْ قبلي و لا بعدي


فصورتكم تزدَرئُ بصمتها


بقايا الدِّفء


و الدِّفء شعورٌ


و ذاكرةُ الشُعورِ مِنْ جليد

فلا ربيعٍ استعذبتهُ


أمَّنتهُ على فصلٍ بهِ قلبي


و دربُهم لا يعقلُ دربي


النوائبُ استوطَنَتْ عالمي


و الضميرُ شِبهَ نائمٍ


على أريكةٍ هيَ ظهري


و ظهري مطيَّة العديد

كفاكم ولوجاً إلى قلبي مهلاً


حلَلتُم أهلاً و رحلتم سهلاً


فلا رأيتُ مِنْ طباعكم أخلاقاً


و تؤثرونَ بينَ النّاسِ شِقاقاً


إرحلوا عني و اجعلوني أستقيل


مِنْ نسلكُم مِنْ إرثكم


لأعودَ لنفسي من جديد

✍ #عدنان_رضوان