الاثنين، 20 مايو 2019

نامَت على مرقدي

آخِذَةُ التِّعداد لأصابِعِ يدي

كم مَرَّة تحدَّثنا عن المدينة

و عن خِصامِ اليومَ مع غدِ

نامَت على مرقَدي
أضرِحَةٌ سوداء

و الجِسمُ و العقلُ كلاهُمَا

مِن داءٍ إلى داء

كيفَ للعينِ يا مدينتي

أن لا تبكيكِ بُكَاً

يمضي على الوجنتينِ بِلا احراج

الكلُّ يعلمُ عن ذرفٍ

يُلهِبُ الجُّرحَ إن كانَ أُجاج
أسألُ عن بيتي فليسَ لديهم جواب

أسألُ عن ناسي الذين غدو أغراب

أروقةٌ في عالم النِّسيان

فقط تغيّرت الأرضُ

و بقيت السَّماءُ سماء
هل تأتِني حاملةً

حمائماً فوقَ القِباب

أو تنثُري عِطرَ المساجِدِ

في الكنائِسِ بِسلام

أمَا يكفينا يا حبيبتي مِن غياب ؟

و مثوى الحبِّ في رحابٍ من دَمار

لا تَنعُمي بالنوم

فإنَّ اللومَ غدا للمحبينَ

و أكثرهم على الطريقِ رُمِي

و زمرةُ دمهِم مِن دمِي

شارَكوني وطناً

و شاركتُ الوطنَ بِضعاً مِنَ الألمي

ثمَّ دوّنَهُ الألمُ بِبُعدي

فمَن سيأتي بَعدي ؟

نامَت على مرقدي
#عدنان_رضوان
بانت ملامحُ الخير و الشّهرُ ابتدى
و  الشّيطانُ  بأمرٍ من  ربِّهِ  صُفِّدا

الكونُ   يزهو   برحمةٍ  و  مغفِرَةٍ
ينالُها  طائعاً  للّهِ  زاهداً  مُتَعبِّدا

يبكي  خَشيةٌ من ربٍّ   عظيمٍ
و نبضُهُ  لغيرِ  الخالقِ ما  وحَّدا

و  المآذنُ   تلبَسُ  النورَ   بقرآنٍ
و عندَ الغروبِ بها الأذان توحَّدا

تلوذُ بالعبادِ  نفحةُ الإيمانِ كلّما
اقتربَ العبدُ  من الله  و تودَّدا

هذا  رمضانُ و البشائِرُ  تتجلّى
لمن صامَ للهِ و  بالنبيِّ اقتدى

#عدنان_رضوان