آخِذَةُ التِّعداد لأصابِعِ يدي
كم مَرَّة تحدَّثنا عن المدينة
و عن خِصامِ اليومَ مع غدِ
نامَت على مرقَدي
أضرِحَةٌ سوداء
و الجِسمُ و العقلُ كلاهُمَا
مِن داءٍ إلى داء
كيفَ للعينِ يا مدينتي
أن لا تبكيكِ بُكَاً
يمضي على الوجنتينِ بِلا احراج
الكلُّ يعلمُ عن ذرفٍ
يُلهِبُ الجُّرحَ إن كانَ أُجاج
أسألُ عن بيتي فليسَ لديهم جواب
أسألُ عن ناسي الذين غدو أغراب
أروقةٌ في عالم النِّسيان
فقط تغيّرت الأرضُ
و بقيت السَّماءُ سماء
هل تأتِني حاملةً
حمائماً فوقَ القِباب
أو تنثُري عِطرَ المساجِدِ
في الكنائِسِ بِسلام
أمَا يكفينا يا حبيبتي مِن غياب ؟
و مثوى الحبِّ في رحابٍ من دَمار
لا تَنعُمي بالنوم
فإنَّ اللومَ غدا للمحبينَ
و أكثرهم على الطريقِ رُمِي
و زمرةُ دمهِم مِن دمِي
شارَكوني وطناً
و شاركتُ الوطنَ بِضعاً مِنَ الألمي
ثمَّ دوّنَهُ الألمُ بِبُعدي
فمَن سيأتي بَعدي ؟
نامَت على مرقدي
#عدنان_رضوان