الأحد، 5 أكتوبر 2025
أسئلة السكون
أغرِّد مستجيراً بالسُّكون
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
الأربعاء، 10 سبتمبر 2025
حجر على حجر
لم أُخبر أحداً عن أحلامي
التي بنَيتُها حجر على حجر
كتَبتُها بأهدابي و رسمتُها بريشةِ طيرٍ عابرٍ
دواتُها قلبي و الحِبرُ مِنْ عبراتِ المطَر
فقط أخبرتهم يوم ضياعي
عندَ المحطّة المهجورة
غادرَ القطار و أنا في خانةِ الإنتظار
أنتظر أحلامي الرّاقدة فيهِ
واقعي الجديد المنحني
أُكافحُ لأبقى صامداً كالسِّنديان و الجوز
الريِّح تعصف و لا تعطِف عليَّ
و أوصالي يَبوسةٌ تُشبه أغصان الشجَر
و أنا مَنْ باتَ في الذَّاكرةِ
الخاوية فراغاً موحشاً
لم يحتَفظ بشيءٍ ليُذكَر
فماذا أتَذكَّر و الحاضِرُ
يُسابقُ الماضي و المُستَقبَل
و لا يَقبَل بأنصافِ الحلول
و الكائنات النَّاعسة تذكُرني بأوقاتٍ غارقة بالفراغ ...............
فكيفَ أُخبرهم ؟ و أفكاري تشَظَّت و انشطَرَت
على الشَّواطئ الممتدَّة حتى مُهجتي ...
نعم يا سادتي فإنّي أنامُ على وسادتي
و أحلُم ثمَّ أحلم ثمَّ أحلم و لا أكتفي
ففيها الأمانات تغفو على كتفي
تَنشُدُ ذلكَ الإنسانُ الذي بالنّاسِ تَعثّر
لقد اكتفيتُ مِنَ السّنين
و ما حَمَلَتْهُ لي مِنَ الأشخاص الخطأ
فكم مِنْ رازحٍ سقَتهُ يميني
يرتوي ثمَّ ينوي ما لا ينويهِ القدَر
يُذيبُ أحلامي كقِطعةِ سُكَّر
هذا أنا و أنا على مرقدي
أُجِيزُ الصَّمتَ و أحتمي ببصيرتي
و أعتَبِر من شاردات الخيال
أتحدّى لمَحَات من خاطري بالكادِ تتكَسَّر
يا ويحَ قلبي إذ دعا أهلَ الهيامِ بحبٍّ
تراني أخطأتُ الهوى و فيهِ فُتاتي تبعثَر
هذه أحلامي قبلَ منامي عليها سلامي
لَوَتْ عظامي و على هذا سَأؤجَر
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
الأحد، 24 أغسطس 2025
الحارة
و عزفٌ منفَرد ، و الهمسُ اللَّدِنُ اختارَ شراييني أوتاراً
و جسدي النحيلِ قيثارة ، بلا نوتةٍ و لا أغنيةٍ تردِّدُها الحناجِر
إلا أنَّ فيها الحنينُ لأبوابٍ من خشب ، و لجُدرانٍ سوداءَ من الحجارة
و قطوفُ الياسمينِ تتدلَّى أمام الشُّرُفات برونقٍ
تطغى عليها البساطة ... و فجأة صحَوْتْ ... !
على صخبٍ الألم ، بعدمَا حطَّ رحالَهُ على الدَّراويشِ
مُخلِّفاً هجْراً و موتْ ، و نحيبٌ يغيبُ عنهُ الصوتْ
و الشوارعُ يحتويها السكون ، و الليالي دامسةٌ
و العصافيرٌ مقيَّدةٌ ، ما عادتْ ترومُ طِلَّ الصباح
من أوراق النارنج المُعَمِّرة ، التي كانتْ تزيِّنُ الحارة
ها و قد اختصرتُ لكم حُلُماً ، سرقَ جفوني
و ألبسني ثوبَ الذكريات
ذكريات الحارة
بالسنواتِ دوَّارة .
✍️ عدنان كمال رضوان
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
السبت، 23 أغسطس 2025
ورثنا الأنا فضعنا نحن !
كل شيء يبدو على غير ما يرام
الآراء كارثية ، الاتهامات مبنية على المصالح الضّيِّقة ، "الأنا" تكتسح ثم تكسب و "نحن" في سبات عميق !
▪︎- نعم هذا حال سوريا اليوم و شعبها اللا مبالي إلا من رحم ربي
لكن إن عرفنا السبب الحقيقي لما نحن فيه
لعرفنا طريق الصلاح و الإصلاح و الوحدة و البناء
أجل السبب هو النظام البعثي الفاشي الذي عمل طوال ستون عاماً على ( فرق تسد ) ، و من كان يعمل تحت لوائه تعلم منه ، أعطاه النظام مساحة من إستبدادهِ و ظلمه و جبروته و تجاراته المبنية على تطويق المفكرين و حسر المجتمع بالمخدرات
حتى أصبحنا نرى بعد التحرير نسخ متشابهة و مشابهة للنظام الأسدي المجرم البائد و الذين لازالوا يظنون أن سوريا مزرعة للمستفيدين كما كانوا في عهد الأسد .
▪︎- الحكومة ورثت سوريا مدمرة في جميع القطاعات
و الجميع يريدها جاهزة في تسعة أشهر !؟
و ربما يظن البعض أن ( عصا ألسا السحرية ) تساعد الحكومة السورية الجديدة .
من فضلكم ساعدوا الحكومة في صبركم و تعاونكم و دعمكم .
حفظ الله سوريا و شعبها و رئيسها و جيشها و أمنها
و لا عزاء لكل خائن أفَّاق أثيم .
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
الأربعاء، 20 أغسطس 2025
《 "الحياة" ما بين الحقوق و الواجبات 》
الحياة ! ماذا نعرف عنها ؟
ربَّما أكثرنا يعرف عنها الكثير القليل !
و هُنَا تكمُن المشكلة حينَ نعلَمُ عنها أنَّها سبيلُ عَيشِنَا و أرضيَّتُنا للبقاء على قيدِهَا مِنْ غيرِ الدُّنو مِنْ تعاليمِهَا الفريدة .
فما الحياةُ إذاً ؟
الحياةُ هيَ القاعدة المُستمِرَّة المُتواردة والمتوارثة
كَيْف ؟؟؟
كَوْنُها ركيزة أساسيَّة مستمِرَّة مِنْ بدءِ تكوينِ المعمورة مُتواردة إلى أن يشاء الله لكلِّ الكائنات الحيَّة ، و مُتوارثة مِنَ الحيِّ يُخلَقُ الحي ، و الحيُّ يأتي بِميِّتٍ ساكن أي (الجماد) .
# ما بينَ الحقوق و الواجبات
* حقوقُنَا عليها :
لا حقوقَ لنا و نحنُ نعيشُ على قيودِهَا ، مُلتزمينَ بقوانينٍ سُنَّتْ كَ ضريبة المكان الذي نعيشُ فيه .
* حقوقُهَا علينا :
حقوقُهَا كثيرة و كثيرة جداً ! و هنا تكمُن المفارقة
عندما تعطينا الحياة حقَّ العيش في كنفها لا بُدَّ مِنْ إكرامِهَا و الحذَر مِنْ بَخْسها حقِّهَا و التعامل معها على أنَّهَا رَحِمٌ يحملُ مِنَ الأيامِ تِعداداً إلى أنْ يأمر الله بانتهاء الأجل ، و أنَّ أمرهُ كانَ مفعولا .
* واجباتُنا عليها :
لا واجِبَاتٌ لأنها تكَوَّنَت مِنْ شِقَّيْن (دنيوِي و أُخرَوِي)
و هي الأرضيَّة الخِصبة التي أنبَتَتْ العيش على أساسِ الزَّوال في النهاية يومَ أنْ يرث الله الأرضَ و ما عليها و لا سِيَّمَا أنها مِنْ مخلوقاتهِ الأولى .
* واجباتُهَا علينا :
و مِنَ الواجباتِ ما يخضَع للتَّصَوُّر و تبنِّي الفرضيَّات و التي بدورِهَا ما تختلِفْ مِن شخصٍ لآَخر ، و هذا يتبَع لعدّةِ عوامِلْ منها البيئيّة و الاجتماعيّة و التركيبة الأسريَّة للفرد .
* دورُ الإنسان و نظرته المُتشعِّبة للحياة .
الإنسان هو اللَّبِنَة الأساسيَّة في مجتمعاتٍ مختلفة
و الإختلافُ هُنَا يؤتى كَ حلقاتٍ مرتبِطة ببعضِهَا
لكن لكلِّ حلقةٍ منها فاصل يقبَلْ الإنفصال عندما يأكل الحلقاتِ الصَّدأ ، أو تُضرَب بِبعضها بقصد الفصل بِحُكْمِ (الديموغرافية أو العقائديَّة أو البيئية أو المجتمعيَّة) و التي تنقسمُ لقسمَيْن
(النُّفوذ المالي - السّطوة الإجتماعيّة)
و هذا ما يَخلُقُ الخِلافَ ضمنَ مبادئِ الاختلاف و التي تتشابَه ، مِمَّا يجعل نظرةُ الإنسان غير واثقة و مُتضاربة و متشعّبة بالنّسبةِ للحياة .
* إضطهاد الحياة !؟
ربما تتعجّب أو تتساءل صديقي القارئ
هل تُضطّهدُ الحياة ؟
كيفَ و مَن يضطّهدها ؟
نعم سيداتي و سادتي إنَّ الحياةَ تُضطَّهَد مِنْ بني البشر
كيف ؟
لنبدأ مِنَ الفَرد في الدائرة الضّيِّقة
1- الفرد السَّطحي
2- الفرد العميق
مَنْ هو الفرد السَّطحي ؟
هو الذي يَرى بعينٍ واحدة ، من رُكنٍ واحد ، ثمَّ يبني النتيجة على أساسِ رؤيتهِ و التَّنصّل مِنَ الاحتمالات و الدّلالات الإدراكيَّة ، يَسمَع من كلّ جملة كلمة يضعها بجملة إسمية بها ضمير واحد و هو (أنا)
مَنْ هوَ الفرد العميق ؟
هو الذي يرى بعينيهِ الإثنتينِ أربعةُ أركانٍ و إلى نقطةِ الإرتكاز ، ثمَّ يبني نتائجهُ على الرؤية الصائبة و التَّكهُّنات و الاجتهادات و التمحيص و التَّفكّر ، و يسمَع الجملة ليصيغَها بموضوعٍ واسِع ثمَّ يضَع الموضوع كَ استدلال توكيدي و معهُ ضمير (أنا) !!!
إذاً كِلاهُمَا أنا في النِّهاية
الأول من غيرِ تفكير ، مُتسرِّع لكن ينظر لنفسهِ على أنهُ هو على حق
الثاني واسعُ التَّفكيرِ مُتفاخِرٌ كيِّسٌ فَطِنْ مُنغمِس بنفسِهِ و أيضاً هو على حق
و عندما نصلُ إلى (الأنا) نُراودُ أنفُسَنا للتَّخلِّي عن بَصمة في حياةٍ نظنُّها (غير عادلة)
فما دخلُ الحياة إنْ كنتَ ناجحاً أم فاشل ؟
إنْ كنتَ خَلوقاً مُسالماً أو معتدياً جباناً ؟
الحياة لا تورثُ الأخلاق و لا ثورِثُ المالَ و لا الأولاد
حينَ نعتبرها عدواً فنحن مضطّهِدينَ لمخلوقٍ أكرمنا الله بهِ ليختبرُ كُلٌّ على حِدا
* قتلُ الأنفُسْ
خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ بجَسدٍ و روح
و اختلاسُ الكنزينِ هذينِ مِنَ الكبائر عندَ الله و عبادهِ
فكيفَ يستطيعُ الإنسان الذي أكرمهُ الله بالحياة أنْ يُزهِقَ روحاً على قيدها ؟
نعم العواملُ النفسيَّة هيَ أشدُ أعداءَ الحياة
لمجرَّد التفكير بالإيذاء فإنهُ يبتعد عنها أكثر فأكثر
و مهما كانت الأسباب لا يمكن تبرير القتل على يد قاتل أرادَ أنْ ينتقم مِنْ نفسهِ المريضة .
* النهاية :
عزيزي القارئ
إنَّ الحياة فرصة واحدة لا تتكرَّر
تذكَّر أنها كَ الأم التي تحتضنكَ حتى تموت
و تذكَّر أنّها أكبرُ مِنك و قد خلقها الله قبلك
أكرِمها و احترمها و اقطُنْ بسلامٍ بها
فإنها تستحقُّ أنْ تكونَ بارَّاً لها ، فببرِّكَ بالحياةِ الدُّنيا
ستجنيهِ جنَّةً في الآخرة .
✍ الكاتب و الشاعر عدنان رضوان
تمَّ تحرير هذهِ المقالة عام 2020
في الولايات المتحدة ولاية أريزونا الأمريكية
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)








