رويداً
رُويداً أيا سيِّدَتي
ما كُنتُ مُعَذِّباً
لتكوني مُعَذِّبتي
رويداً أيا سيِّدتي
و لا تتعجَّلي
على حبٍّ لا ينجلي
يجتبيهِ نجمٌ
في سمواتي
تألفهُ الشُّهبُ
و تنادِمُهُ مَجرَّاتي
ليُصبحَ عِقداً برَّاقاً
يُزَيِّنُهُ تكَلُّلي
لُطفاً أيا مُؤنِسَتي
فالعِشْقُ وصْلُ
و في داخِلِ شراييني
أحْكَامٌ
و لكن منكِ
أبداً أبداً لا يتَنصَّلُ
سَلِي عَنِّي
عندما أَحمِلُ شِعْري
بين صفحاتِ عُمْرِي
لا تنطوي عينٌ عليها
إلا لتحفظَها
لتزدادَ مودَّتَها
تحتَ جفني
فكيفَ
يا قلبُ لا تُغنِّي ؟
في ليالِ الهيامِ
ففيها ليلةٌ تُشبِهُ لَيْلَتي
رويداً أيا سَيِّدتي
فإني أراكِ
كحُدُودِ أوطانِنَا
فرَّقها خَتمٌ
بلا عودةٍ
و البِحارُ تبتلِعُ أحلامَنَا
لما هذا ؟
و قدْ أعطيتُكِ تأشيرتي
أبديَّةٌ .. أزليَّةٌ
فلا تزيدينِي صَدَّاً
فربَّما أموتُ بحِيرَتي
رويداً أيا سيَّدتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق