و خاطري الزُّجاجيُّ تَكسَّر
قلبي و وجدي .. عقلي و لُبِّي
كياني تشَظّى و بلحظةٍ تبَعثَر
فهل لكَ يا سيدي أنْ تتذكَّر ؟
حينَ جمَعتُ بعضاً مِنْ مُهجَتي
زِدتُّ بهِ يراعي .. لأكتبَ إليكَ
أنَّكَ أخي و صديقي ... و مُبتغاي
في دُنياي ... مِنْ قبلِ الجَّفى المُختبِئ
خلفَ أسوارِ المَلَل
نيَّةٌ أحبطَتِ العَمَل
فكَم و كم أسررتُ إليك ..
أنني مشتاق .. و حاجتي أن أراك
أراكَ بارداً كَ شتاءٍ قارصٍ
لا يُدفئهُ حنينٌ و لا أشواق
نعم ياسيدي أنا مُتْعَبٌ
و قصائدي أتلوها بجناحِ الظَّلام
أُقاسِمُهَا وداداً ... تُقاسِمُني سُهاداً
أجعلَهَا حقيقةً ... تجعلُنِي أوهام
فكيفَ لا أكونُ يا سيَّدي مُتعَبٌ؟
و قدَ هَزَمتَني
في البُعدِ عنِّي .. هذا لأَنِّي ...
شُحوبٌ أسودٌ .... يَنتحبُ الأوصاف
عيوني المُقترنة بأهدابي و جفوني ..
في يومِ جنوني
أخطأتَ باعتباري عاقلاً
و الخطأُ عندَ العاقلينَ لا يُغتَفَر
أمَّا المجانينَ فهم وقودَ حبٍّ ماثلٍ
في غياهِبِ الروحِ .. ما بينَ الضلوع
كَ أوراقِ دفاتري بيضاء
لا حبراً يَشوبُهَا
و لا سَطرٌ فيها يتسَطَّر
فيا أنا .. مَنْ أنا ؟
و أنا من الحياةِ مُتعَبٌ
مِنْ صِدقٍ أدارَ ظهرَهُ لي
كنتُ قد خشيتُ رحيلَهُ
الآنَ رحَلَ و لن يَعُد ...
ماذا خبَّأتَ لي بصدرِك
و داخلَ صدري مَذبحةٌ
شهداؤها قلبي و وجدي .. عقلي و لبّي
ذكرتُهم لكَ أعلاه .... مالي سوى الله
فأنا طريقُ تعَبٍ .. ما سَلكني صاحبٌ
إلا و غادرني مهرولاً ... على وطأةِ آلامي
فهيَ كلُّ يومٍ نوتتي و أنغامي
آهٍ و الآهُ تزدريني .. و حظِّي مِنْ دنيايَ سقمٌ
بروحي و بالجَسَدِ تعثَّر
ثمَّ أقامَ في داخلي .. و خليلي تغيَّر
لا عليكَ فأنا مُعتاد ...
فَبعدَ السَّلامِ حضورٌ و بعدَ الحضورِ وداع
سفينتُنا مُرهِقَةٌ ... إذْ أنَّ الرّياحَ ساكنةٌ
كيفَ تسيرُ إذاً بلا شِراع.... ؟
و قوامُها تَشَطَّر ... لكنَّ ذكراها كَ قِطْعةِ سُكَّر
تذوبُ في ذاكرتي .... و ريحُها مِسكٌ و عنبَر
ستبقى أخي الذي أتذكَّر ..
لكنّني أنا ... أنا مُتعبٌ ...
عدنان رضوان
و خاطري الزُّجاجيُّ تَكسَّر
قلبي و وجدي .. عقلي و لُبِّي
كياني تشَظّى و بلحظةٍ تبَعثَر
فهل لكَ يا سيدي أنْ تتذكَّر ؟
حينَ جمَعتُ بعضاً مِنْ مُهجَتي
زِدتُّ بهِ يراعي .. لأكتبَ إليكَ
أنَّكَ أخي و صديقي ... و مُبتغاي
في دُنياي ... مِنْ قبلِ الجَّفى المُختبِئ
خلفَ أسوارِ المَلَل
نيَّةٌ أحبطَتِ العَمَل
فكَم و كم أسررتُ إليك ..
أنني مشتاق .. و حاجتي أن أراك
أراكَ بارداً كَ شتاءٍ قارصٍ
لا يُدفئهُ حنينٌ و لا أشواق
نعم ياسيدي أنا مُتْعَبٌ
و قصائدي أتلوها بجناحِ الظَّلام
أُقاسِمُهَا وداداً ... تُقاسِمُني سُهاداً
أجعلَهَا حقيقةً ... تجعلُنِي أوهام
فكيفَ لا أكونُ يا سيَّدي مُتعَبٌ؟
و قدَ هَزَمتَني
في البُعدِ عنِّي .. هذا لأَنِّي ...
شُحوبٌ أسودٌ .... يَنتحبُ الأوصاف
عيوني المُقترنة بأهدابي و جفوني ..
في يومِ جنوني
أخطأتَ باعتباري عاقلاً
و الخطأُ عندَ العاقلينَ لا يُغتَفَر
أمَّا المجانينَ فهم وقودَ حبٍّ ماثلٍ
في غياهِبِ الروحِ .. ما بينَ الضلوع
كَ أوراقِ دفاتري بيضاء
لا حبراً يَشوبُهَا
و لا سَطرٌ فيها يتسَطَّر
فيا أنا .. مَنْ أنا ؟
و أنا من الحياةِ مُتعَبٌ
مِنْ صِدقٍ أدارَ ظهرَهُ لي
كنتُ قد خشيتُ رحيلَهُ
الآنَ رحَلَ و لن يَعُد ...
ماذا خبَّأتَ لي بصدرِك
و داخلَ صدري مَذبحةٌ
شهداؤها قلبي و وجدي .. عقلي و لبّي
ذكرتُهم لكَ أعلاه .... مالي سوى الله
فأنا طريقُ تعَبٍ .. ما سَلكني صاحبٌ
إلا و غادرني مهرولاً ... على وطأةِ آلامي
فهيَ كلُّ يومٍ نوتتي و أنغامي
آهٍ و الآهُ تزدريني .. و حظِّي مِنْ دنيايَ سقمٌ
بروحي و بالجَسَدِ تعثَّر
ثمَّ أقامَ في داخلي .. و خليلي تغيَّر
لا عليكَ فأنا مُعتاد ...
فَبعدَ السَّلامِ حضورٌ و بعدَ الحضورِ وداع
سفينتُنا مُرهِقَةٌ ... إذْ أنَّ الرّياحَ ساكنةٌ
كيفَ تسيرُ إذاً بلا شِراع.... ؟
و قوامُها تَشَطَّر ... لكنَّ ذكراها كَ قِطْعةِ سُكَّر
تذوبُ في ذاكرتي .... و ريحُها مِسكٌ و عنبَر
ستبقى أخي الذي أتذكَّر ..
لكنّني أنا ... أنا مُتعبٌ ...
عدنان رضوان