من فتاةِ الياسمين
أتيتُ لأقولَ عن كمِّ الحنين
الذي يحتويهِ قلبي
و تنطِقَهُ كُتُبي
فالحقيقةُ يندى لها الجبين
خمسةٌ و عشرونَ من الملايين
ما بينَ طائعٍ
و خانعٍ
و ضائعٍ ينتظرُ رحمةَ الرَّحيم
و جُلُّ البشرِ في صدرهمُ الرَّجيم
فماذا جنينا ؟
و حقوقنا أضعنا ..
كنَّا بمجرمٍ و أصبحنا بآلافِ المجرمين
أمَا فينا حقودٌ و لإيمٌ لا يَبغي المخلصين
فكيفَ نُخمدُ النَّار
التي أوقدها الحِمار
و سارَ على نهجهِ جموعٌ من الفاسدين
و ضميرُنا الميِّتُ تُرجِمَ بسبعِ سنين
عامانِ هُجِّرنا .. و عامانِ قُيِّدْنا
و ثلاثةُ أعوامٍ نشربُ من أكوابِ المُستفيدين
و نقرأُ الفاتحة على أحياءٍ جُلهم ميِّتين
و قد كانوا عِنَباً
يجتمعونَ عُصَباً
تفرَّقوا كما الأنفُ فرَّقَ ما بينَ العينين
سألتكِ باللهِ أما عنْهُم تختلفين ؟
سلامٌ عليكِ يا بلدَ الياسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق