أتمنحني الحياة فرصة التَّعقُّب ؟
في بساتينٍ مشيتُ عليها
و مكان أقدامي لايزال شاهداً
أنني مررتُ بيومٍ من هنا إلى هنا
لأجدَ نفسي من جديد
أتمنحني الحياة وقتاً ممتعاً ؟
أقضيهِ مع نَفْسِي من غير توجُّس
أنَّ هنالك من يعُدُّ عليَّ صعَداتُ نَفَسِي
فأنا الأحقّ بشهيقي و زفيري
و بكلِّ سَكْنةٍ تسكنُ في عالمِ الرُّوح
أتمنحني الحياة لحظةَ جزَعٍ ؟
تمضي بغيرِ استحياءٍ
لا يراها مَنْ يعيش خارج التمرّد
و لا يسمعها النَّاصحون المترفون
النَّاقمون على صبري المسجون
داخل زنزانة الجسد من غير محاكمة
أتمنحني الحياة لأجل حياتي ؟
و أنا الذي حلفتُ لأجْلِهَا قدر أَجَليْن
أَجَلٌ أُجِلُّهَا مليكة القلبِ و بسمة المُحيَّا
و الأجَلُ الآخرَ لأربعةٍ خامسهم مقلةَ العيْن
لأوفي بعهدي والعهود عند المخلصين دَيْن
أتمنحني الحياة جَزيعاً مِنْ بقايا كؤوسي ؟
لأرى ضوء الشمس يخرج بانكسارٍ
و يدخل في صميم الورق المُلقى
على سطح مكتبتي الخشبيَّة
تحرق و تحرق و لا يتثنى لأحدٍ الإطفاء
و أذوبُ كَ شمعةٍ قَوامها كَ فتيلها يحترق
أتمنحني الحياة جدولٌ مائيُّ الملامح ؟
لأطفئ ذلك الحريق الذي تمادى
على غصنِ زيتونٍ أنجَبَ ملايينُ القِطاف
تغذَّى عليهِ ابنَ آدم و ابنَ آوى
قبل الخصام و بعدهِ و ما بعد بعدهِ
احترقنا .. وصلَ الحريقُ إلينا
و لم يصِل ذلك الحريق إلى النُّجباء
أتمنحني الحياة حالة جديدة ؟
لا يكون للآس مكان داخل أروقتي
و لا للبنفسج الذي يقتنيهِ الفاقدون
يكون أرضاً خصبة تشبه صدري
و لا أمطاراً سوداء تَنهَمل على قبري
فأنا مُتعَبٌ و مُقلتاي تحتاجُ لعمري
أتمنحني الحياة بعضاً من الأحزان ؟
أمنحها بناني و تمنحنى يراعُها المثقوب
أعزف و أعزف من ألحانِ التَّنهُّدِ حيناً
وحيناً أتوهُ عنِ اللحنِ كما تيهي عن الدٍّروب
فنوتَتِي دليليَ المفقود الذي لا يتقلَّب
لأنها قطعةَ جليدٍ ما بينَ أصابعي تذوب
تمنحني حُزناً ، و الحزنُ لا يُعيبُ إنسان
✍ المؤلف والشاعر عدنان رضوان
Retail places are independently owned and operated by franchisees. high precision machining Various provides could also be} obtainable at sure participating places only. Please contact your local The UPS Store retail location for more details.
ردحذف