أشعُرُ بالبَرد .... !
و أنا أرتدي ثوبَ الحائرين
ما بينَ ماضٍ يُنازلُ الأرواحَ مِنْ غيرِ سيفٍ
و حاضرٍ ينامُ الشَّوكُ فيهِ بينَ أحضانِ الياسَمين
أشعُرُ بالبرد
و آمالي مُقيَّدةٌ بِسَجنِ امرأةٍ
روحُها تجلدُني تُمزِّقني و تُرسِلُني بعيداً بَعيد
إلى ما وراءَ الذَّاكرةِ المَنسيَّة حيثُ أنفاسي
و إحساسها المُحنَّط و جُرحيَ العميق
أشعرُ بالبرد .....
فماذا أفعل و دواتي تُحدّثُ أقلامي بيقين
لكنَّها مُنهكةٌ و قَد بنَتْ ألفَ قصيدةٍ
تختبئُ بينَ السُّطورِ المُلقاةَ عُنوةً
على ضفافِ الأهدابِ و النَّهرُ العينِيُّ المالح
فمن أُصَافِحْ ؟ و يدي تائهة في خرائطِهَا
و الموطنُ المُحتلُّ لا تحرِّرُهُ عفَراتُ السّنين
أشعرُ بالبرد ....
✍ عدنان رضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق