الخميس، 24 أغسطس 2017

كتبتُ على ذلكَ الجدار

إنِّي مقيَّدٌ من جوْرِ الحصار

من جوعٍ غُرِسَ فتكاً بنا 

من أرضٍ لم تعُدْ لنا

أَمْ أنَّهُ كانَ حاضرٌ بيننا ؟ 

بتباعُدِ المِعْصَمِ عن السوار !!

كتبتُ على ذلكَ الجدار


كتبتُ و الجدران دفاتر المجانين 

و أنا أعلمْ أنِّي رهينةُ الحنين 

و أنَّني ألبِسُ زيَّ التهاوي و الأنين

و كل هذاجعلَ يراعي ينضبْ

يبوحُ ألماً و يكتبْ

عن وطنٍ مسَّهُ الضيمُ بإقتدار

كتبتُ على ذلك الجدار 


أنَّني سأموتُ على أريكتي كالغرباء

بعدَ أنْ ولجَ دارُ المخلصين وباء

و باءٌ تكنَّى بإسمٍ ميمٍ و واوٌ و تاء

وباءٌ يقامِرْ على الحياة 

على بقائنا في هذه الفلاة

وقد أوجبوا علينا الإحتضار

كتبتُ على ذلك الجدار 


كتبتُ أنَّ الفقيرَ في زنازنٍ فرديَّة

أصبحَ يموتُ برداً منْ أجلِ القضيَّة

قضيَّةُ كرامةٍ مُسِحتْ بأوامرٍ عُرفية

قضيّةٌ تكنَّتْ بالغضب

قضيَّةٌ طمسها العرب

كأنما إندثرتْ من فعلِ إعصار 

ألا لعنَ الله أصحاب القرار 


كتبتُ على ذلك الجدار ................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق