الأربعاء، 23 أغسطس 2017
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
من فتاةِ الياسمين
أتيتُ لأقولَ عن كمِّ الحنين
الذي يحتويهِ قلبي
و تنطِقَهُ كُتُبي
فالحقيقةُ يندى لها الجبين
خمسةٌ و عشرونَ من الملايين
ما بينَ طائعٍ
و خانعٍ
و ضائعٍ ينتظرُ رحمةَ الرَّحيم
و جُلُّ البشرِ في صدرهمُ الرَّجيم
فماذا جنينا ؟
و حقوقنا أضعنا ..
كنَّا بمجرمٍ و أصبحنا بآلافِ المجرمين
أمَا فينا حقودٌ و لإيمٌ لا يَبغي المخلصين
فكيفَ نُخمدُ النَّار
التي أوقدها الحِمار
و سارَ على نهجهِ جموعٌ من الفاسدين
و ضميرُنا الميِّتُ تُرجِمَ بسبعِ سنين
عامانِ هُجِّرنا .. و عامانِ قُيِّدْنا
و ثلاثةُ أعوامٍ نشربُ من أكوابِ المُستفيدين
و نقرأُ الفاتحة على أحياءٍ جُلهم ميِّتين
و قد كانوا عِنَباً
يجتمعونَ عُصَباً
تفرَّقوا كما الأنفُ فرَّقَ ما بينَ العينين
سألتكِ باللهِ أما عنْهُم تختلفين ؟
سلامٌ عليكِ يا بلدَ الياسمين
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
غضب الشُّعوب
غضبُ الشعوبِ. على الحُكَّامِ. منزلةٌ
و الكرسيُّ لا يبقى و إن طالَ يرتحِلُ
الشعوبُ ذاكِرَةٌ و الأوطانُ كَمِثلِها أبدا
فكيف َ تُمحى. ذاكِرَةٌ. أصابها. مُعتقلُ ؟
و العُمرُ نقضيهِ نعدُّ أوثانَ عائلةٍ
حكمَت مكاناً و المكانُ بنا عضُلُ
و بدت نواقيسُ الكنائسِ مُكلَّلةٌ
و المساجِدُ أوجَبَت طُهراً و مُغتَسَلُ
ممَّن صادقَ الجِنَّ ليكتبَ إسمهُ
على أرضٍ كأنما لهُ الملكُ يُختَزَلُ
و المهاراتِ صُنِّفَت لهُ بكلِّ تأكيدٍ
مهندسٌ و طبيبٌ و مُناضلٌ ينتحِلُ
أوصافَ كفاءاتٍ و ما كانَ منهم
إلا أنَّ ميراثهُ كرسيٌّ و بهِ يكتَمِلُ
أما هذا هراءُ أمَّةٍ صُنِّفتْ بثالثٍ ؟
و غزتْ بجهلها كلُّ ما بها يُفْتعَلُ ؟
أينَ ذهبَتْ صُكُوكاً كُنَّا خاتَمُها ؟
في الطِّبِّ أصلاً و مِنَّا غدا يتنصَّلُ
آهٍ على هيبةٍ أزاحها زنادقةٌ
و بدينا بفضلِهِمْ أسماءً عليها يُتْفَلُ
فها هي الشامُ تُعاني قصَّةَ سمسارٍ
شهيقهُ سَجنٌ و زفيرهُ قطعاً يَقْتُلُ
منْ يقولُ يا أمةَ العربِ كرامتي
فلا يسمعْ منْ كانَ للكرسيِّ يتأمَّلُ
أينَ نذهبْ و الأرضُ علينا إثْمٌ
و السُّوريُّ ما بينَ الشعوبِ يُنعَلُ
أما زرتُمُ زقاقاً يعتليهِ طيرٌ ؟
و الغيومُ تأبى ستاراً عليهِ يُسدَلُ
أما قرأتُمْ عن حِمصَ و ميماسها
و ديكُ الجِنِّ إسمٌ يبقى و مَعْقِلُ
لروحٍ تتقوقُ نواعيراً لتبوحَ وجداً
و سهلُ حورانَ فيهِ الشهامةُ تنعدِلُ
تاللهِ نحنُ شعبٌ لا يزالُ حيَّاً
يموتٌ حبَّاً بالكرامةِ و لا يُخزَلُ
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
عيَّروني !
عيَّروني أنَّني لاجئ ...
و نسوا مدافِعَهم و طائراتُهُم ...
و نسوا أنينَ طفلٍ في الملاجئ ...
عيَّروني أنَّني لاجئ
عيَّروني و نسوا بيوتاً تهدمت أركانُهَا
و شُرِّدَ ظلماً و بهتاناً سكَّانُهَا
حتى بدا الصبحُ ليلاً دامساً
همسهُ بكاءٌ ، و صراخهُ عويلٌ
و الموتُ في الساحات بات مفاجئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
ألمْ تروا الأعلامَ بكمِّها ؟
مئاتُ الألوانِ أصبحت ألوانها ..
أسودٌ و أبيضٌ و أخضرٌ و أحمرْ
كأنما عدنا إلى عهد جوعٍ أغبَرْ
و الأحذية أصبحت بترولاً في المدافئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أنتم أوصدتُّم أبواباً ليلوكنا القرش
و صمَّمتم أن الشعبَ ثمنهُ قرش
بعثرتموا كلَّ شيء
و الشيءُ لم يعد بشيء
حتى النوارس التي تطوف على الشواطئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أما أعلنتم أنَّ وطني أصبح للمدفع و البارود ؟
و قلعتُمْ تماسكنا بريحٍ رسمت أوطاناً و حدود
و بايعتُمْ من يفرِّقُنا
بالعنصريةِ يكبِّلُنا
مدنيَّاً .. عشائريَّاً .. كرديَّاً .. مسيحيَّاً
الكلُّ للكلِّ على الكلِّ من أجلكم مناوِء
عيَّروني أنَّني لاجئ
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
السَّجين
إقتَرَبتُ منهُ ولم أَخفْ
و بوجهِهِ معالِمُ الأسف
لا أُدركْ فحواهْ
إلا أنَّني أتنفَّسُ هواه
و بينَ يداهُ إنجيلٌ و مصحف
يتلو بيقينٍ كتابَهُ و يتَصفَّح
و أنْسُجُ قصصاً بفِكْري
كيف ...؟ والله لا أدري
إلا أنَّ عينايَ عليهِ تَذْرَف
بدمعٍ غريبٍ
ما منْ أحدٍ عليهِ تعرَّف
فماذا جنى من الكلمات ؟
و عُشَّاقُ وطنهِ لا يزالونَ هُواة
هُواةُ حبٍّ قانطٍ ، و فيهِ القلبُ يُجرف
كأنَّما شَطْرٌ من شطرينِ يُحذَف
أليستِ المعاني ضاعَتْ ؟؟
و المفرداتُ كُلُّها انصاعَتْ
أمامَ شِعاراتٍ علينا تتعطَّف ؟
و الياسمينُ يذبُلُ و لا يُقطف ...
و الزنانزنُ يأويها قيدٌ
القيدُ يأويهِ سيِّدٌ
و السَّيِّدُ عنْ الأوطانِ لا يتخلَّف
إلا أنَّ روحهُ تتمزَّق و تُتْلَف
من ظلامٍ يُعانقُ الجدران
من ظلمِ إنسانٍ لأخيهِ الإنسان
فمتى عنهُ الجلَّادُ يُصرَف
أَ هَلْ بميزانِ الهُراءِ يُنْصَف ؟
و الكُرسيُّ باتَ فاقدُ الضمير
و نزيلُهُ على الإستبدادِ يسير
واحدهُمْ يَقتل و لا يأسف
فتأكدْ أنَّ في السَّجنِ
ألافٌ مصيرهُم لا يُعْرف
عدنان كمال رضون هو كاتب وشاعر سوري أمريكي حاصل على وثيقة إكمال التدريب الصحفي من NBCU ACADEMY بالصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وُلد في مدينة حمص، ويقيم حاليًا في ولاية أريزونا. يُعرف بأسلوبه الأدبي الرمزي الذي يمزج بين الشعر والفلسفة والهوية الثقافية الرقمية.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)