رمز رضوان رسالتي إليكم هي رسالة { أدب فكر و هوية } أهلا بكم رمز رضوان
HTML Free Code Html Free Codes

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

رويداً

رُويداً أيا سيِّدَتي

ما كُنتُ مُعَذِّباً

لتكوني مُعَذِّبتي

رويداً أيا سيِّدتي


و لا تتعجَّلي

على حبٍّ لا ينجلي

يجتبيهِ نجمٌ

 في سمواتي

تألفهُ الشُّهبُ 

و تنادِمُهُ مَجرَّاتي 

ليُصبحَ عِقداً برَّاقاً

يُزَيِّنُهُ تكَلُّلي

لُطفاً أيا مُؤنِسَتي


فالعِشْقُ وصْلُ

و في داخِلِ شراييني

أحْكَامٌ

 و لكن منكِ

أبداً أبداً لا يتَنصَّلُ

سَلِي عَنِّي

عندما أَحمِلُ شِعْري

بين صفحاتِ عُمْرِي

لا تنطوي عينٌ عليها 

إلا لتحفظَها 

لتزدادَ مودَّتَها 

تحتَ جفني

فكيفَ

 يا قلبُ لا تُغنِّي ؟

في ليالِ الهيامِ

ففيها ليلةٌ تُشبِهُ لَيْلَتي

رويداً أيا سَيِّدتي


فإني أراكِ

كحُدُودِ أوطانِنَا 

فرَّقها خَتمٌ 

بلا عودةٍ

و البِحارُ تبتلِعُ أحلامَنَا

لما هذا ؟

و قدْ أعطيتُكِ تأشيرتي

أبديَّةٌ .. أزليَّةٌ

فلا تزيدينِي صَدَّاً

فربَّما أموتُ بحِيرَتي

رويداً أيا سيَّدتي

املئي سيِّدتي

املئي كوبي ببَعضٍ من العذوبة ، التي غادرتْ مُنذُ زمن

و أخذتْ مكانها في جوفِ الأرض ما بين الصخور الجَّافَّة

املئي كوبي لتسقيني شُربةً تُسْكِرُني 

تأخذُني إلى عالمٍ مُختلف ، ليس لهُ حدود 

و لا يحتاج تأشيرةَ دخولٍ إلى عالمكِ المعطاء 

أسرِعي و لا تتردَّدي ، لأنِّي إنسانٌ يعيشُ في جزيرةٍ

داخلَ بحرٍ مالح ، تحاوطُهُ الأسماك ، لا يملكُ إلا فناءً

و بعضاً منَ الأوراق ، و قليلٌ من الحبرِ الذي لا يروي عطشي

أنظري .. تأملي .. و استهلِّي وجودي بكأسٍ يشفيني

يُزيلُ شكِّي و يُرسِّخُ بالحبِّ يقيني 

الأرضُ القاحلة

صَفاصِفُ الأرضِ القاحلة

تُعيدُني إلى صنائعِ البشر 

و أردافٍ يتبعونَ خطواتي

 منْ حيثُ بدأتْ

لا يا سادتي ...

فأنا من بُقعةٍ خيِّرةٍ 

خانَها وِدِّي و مَنْ سارَ بَعدي

مُترَبِّصاً بغلاصِمِ الأسماك

التي لا تواتي إنساناً مُقْفِر

لا ينبري للحبِّ 

جئتُها

جِئتُها و هي ترفُضُ

أن تقولَ أتاني

جِئْتُ لأخْبِرُها

لأُقنِعُها أنِّي رشاؤُها

و ما كُنتُ أنا الجَّاني


جئتُها و هيَ ترقُصُ

على أوتارِ صبري

بسبعِ سنينٍ أُغازلُها

أُنادِمها ، بسالِفِها

و قلبُها مِنَ اللُّبِّ نَساني


جئتُها و على بابِها

أسألُهَا عنِ الخوالي

عن بُقعةٍ تعرفني

و عنْ خيوطِ الشمسِ

التي حَجَبَتْ  مكاني 


جئتُها أنتظرُ امرأةً 

أحببتُها و ما رُزِقتُ منها

إِلَّا ذكرياتٌ و طفولةٌ

و براءةٌ و بساطةٌ

و تعنُّتُ الإنتظارِ جفاني


قلتُ سأسقيها شوقاً

لأنهلَ كأسَ عشقاً

أرتوي منهُ لأروي

فأبى الكأسُ و ما سقاني


أيا أرضي ما رضيتي

فكيفَ تَرْتَضِي لأُرْضِي

سبيلَ رُشدٍ ضائعٍ

بخواطرٍ أنْهَكتني

و النثرُ منها ازدِراؤهُ أعماني


أينَ تكونُ و الحربُ

تستعِرُ أينما تواجدَتْ

ذِكْرَياتي حيثُ كانتْ

بلحنٍ جميلٍ

الحبُّ فيها أعظمُ ألحاني


و نوتتي أحرقها بُعدٌ

رمادها يكتبني عنها

و يُسْلِفُها ألماً مزرياً

يُآجِرُها فُراقاً

و العِتابُ ما اعتادهُ لساني


رجال الأمس 

من سالف العصر كان

و من كان ؟؟؟

في ذاك الزمان ؟؟

حينَ كنَّا نلهو و نلهو ..

ما بين كبيرٍ و طفلٍ يحبو

و كنا نأكل التفاحَ و الرمان 


من سالف العصر كان ..


كان في أكثر الأحيان 

يسترسل لغة الإمكان

كل شيءٍ ببساطةٍ يصبح حقيقة

أهيَ الأخلاق أم النوايا الرقيقة ؟؟

و قد كانت الجارة بمثابة الشقيقة ...؟

تتوزع فيما بينهم الأفراح و الأحزان

من سالف العصر كان 


أحمد و عيسى و موسى أخوة

يزينهم التواضع و المروءة و النخوة

صغيرهم كبير ، و الكبير في عصرنا ...... رخوة

سأقولها بالفم الملآن 

أن زمان الرجال غاب يا إنسان

من سالف العصر كان