تبقى الأحزانُ منسُوبةٌ إلينا
أنتَ و أنتِ و أنتم أنتُنَّ
حياةً باذخةَ الحبِّ و العطاء
باتَتْ أبجديَّتُها مقصورةٌ
ستبقى ذاكرتُنا أسيرةُ الماضي ؟
ليسَ تمنُّعاً ... و لا تعنُّتاً
ربنا و ربكم و أنا بقضائهِ راضي
عن طِفلٍ أصبحَ مِلكُ الأوقاتِ و السّنوات
الطفلُّ شبَّ و شعري شابَ و أنا أنتظِر
قُبلةٌ مِنْ تجاعيدِ يديها
و الأحمالُ لا تُحصى ... بعددِ النجومِ
العمرُ لا يكفي إن أحصيْنا
نعم أخطأنا ... حينَ ظنَنَّا أنَّ غربتَنا
و تُسقِطُ الضَّاد ... مِنْ ثغرِ العِباد
حتَّى الصّدقُ على أفواهِهِم يتلعثم
و الحبُّ في قلوبِهِم لا طعمَ لهُ
و الإيمانُ لا شكلَ لهُ ...
و في حديثِهِم مجتمعاتٌ تتقسَّمْ
و صرَخاتُنا تُصغى بآذانِ أبكم
فهل يسمعونا حينَ نتألّم ؟
و نحنُ في بلدِ السُّكرِ و السُّكَّر
و أرواحُنا شيئاً فشيء تتقهقَر
فماذا بوسعِنا أنْ نتذكَّر ؟
إلا حاراتُنَا القديمة .. مدرستُنا
إلى وطنِ الحب .. ذكرياتهُ تذوبُ في القلب
ألا فاسقِني يا بُني .. تعالَ إلي
فأنتَ تُشبهُني لأنكَ مِثلي وحيد
يقرأها ضرير ... و الناسُ نِيَام
يابن بلدي تعالَ فهذي يديَّ
تُمدُّ إليكَ ... فكن معي و لا تكن عليَّ
وِحدتَنا بفرِّق تسُد ... حتى لا تَعُد
إلى أصلكَ .. يا أخي فهذا حرام