الخميس، 17 سبتمبر 2020

أسألُ نفسي !



أنا و مَنْ أنا ؟ أسألُ نفسي


تُجيبني نفسي بسُؤالٍ


كيفَ ستكونُ يا هذا

مِنْ دوني حينَ تُمسي ؟


أيُّها السَّاهِرُ السَّامر


إليكَ خضَعتُ و امتلأتُ بالذكريات


لكنَّكَ يا صديقي لمْ تَمُتْ بَعد


لازِلتَ تُعطي الحياةَ حياة


تبني قصوراً و تَهِبْ ثمَّ تنسَكِب


كَ عِطرٍ عربيٍّ أصيل


مِنْ روحِ الياسمين


هذا طموحُكَ يا عزيزي


كلُّ شيءٍ فيهِ هلاميٌّ


لكنَّهُ مُباح لِمَنْ انسَدَلَ


أمَامَ نوافذِ الحياةِ الموصدة


المطلّة على طرقاتٍ ليست مُعبّدة


تكتظُّ بالناظرينَ أماماً أماماً


إلى الأفُقِ البعيد


حاول أنْ تتجرَّدَ مِنَ السّؤال


فربَّما يتغيَّرُ ذلكَ الحال


و تغدو مِيقاتاً تتقدَّم و لا تَرجِع


يقرؤكَ الذين يعرفون .... مَن تكون


أبدَ المنون


فلا تطلب الموتَ لحينَ لقياه


بأمرٍ منَ الله ...


فالموتُ لا يليقُ بالصابرين


و أمرُ الله إنْ شاءَ كانَ مفعولا


و عن أمرهِ لا عُدولا


أعرفتَ مَنْ أنتَ يا أنا ؟

✍ عدنان رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق