السبت، 26 سبتمبر 2020

أنا و أنت



أنا و أنتَ قِصَّتانِ تختلفان


الحبُّ و الكرهُ أبداً لا يلتقيان


حِكمتي أنَّني كنتُ أسمع


و أحتضنُ الأوجاع


و لم أنتظر الجميل


لأجلي يا صاحبي أن تصنَع


رأيتُ ظِلَّكَ يُشبهُ ظِلِّي


حينها قلتُ لَعلِّيَ أحظى بإنسان


يعرُفُ قَدري


يحفظُ سِرِّي


يقرأُ الفاتحة على قبري


إنْ غُيِّبتُ عنِ الحياةِ


و أنْ يحفَظَ ذلكَ المكان


و قد عرَفهُ و دخلهُ بأمان


نعم يا سيِّدي إنَّ حكايتُنا اثنتان


تتشابهان فقط بالألوان


لونٌ لا يتبدَّل .. و لونٌ لا يتَمهَّل


لا يتبدَّل عندَ عهدٍ بالبقاء


و لونٌ لا يتمهَّل إنْ عزَّ علينا اللقاء


لنغدو غريبينٍ مِنْ ذاتِ الدَّار


في غُربةٍ لا ترحَم


و نحن نقع و لا نتعلَّم


إلى أينَ نسير .. و مَنْ نُجِير


إذا الجميع أصبحوا أعداء


كَ فُلانٍ و فُلان ..


في السُّوءِ كليهِما سِيَّان


و ننسى ما تقاسمناه


أشياءً لا يعلَمُها إلا الله


كأنَّ شيئاً ما كان


فتذكَّر ......


أنَّ الحياةَ صفحتان


نبتدي بالأولى ك أحباب


و ننتهي بالثانية كَ أغراب


فلا تُوصِدْ الكتاب


و اجعلهُ ك ذراعينِ ممدودتان


كما امتدَّتا في البدايةِ


قبلَ فواتِ الأوان


ألا تعلم ما قالهُ أجدادي


الذي سطّرتُهُ اليومَ بيراعي و مِدادي


ليسَ صعباً أن يكونَ لديَّ ألفَ صديق


الصعبُ أنْ أجدَ الشقيق


إنْ تِهتُ يوماً


يهديني و يُرشدني على الطريق


فالصالحينَ نعمةٌ و مِنَ الناسِ نِقمةٌ


استعذ مِنَ الشيطان


و استعِنْ بالرحمن


على مَنْ بآلاءِ ربِّهِما يُكذّبان

✍ عدنان رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق