ها أنا أُغادرُ الأحلامَ مُرغَماً
آخِذاً على عاتِقي واقِعاً لا يَرحَم
أتكلَّمْ مع طموحِي ...
و طُموحِي في الحقيقةِ أبْكَم
إذاً سأدلو بدَلوي
و صحفةُ البدايةِ أطوي ...
أمَّ بعد ..
لا نياشين .. لا مُصفِّقين
إلا القليلَ مِمَّنْ عرفتُهم مثلي
يُفطِرونَ العسَلَ الحقيقي في نومِهِم
و في صَحوَتِهِم يتناولون الماءَ و السُّكَّر
فوِجهةُ النَّحلِ قد حطَّتْ فقط على الحالمِين
كيفَ لا و الزَّهرُ شَبَّ على فيضِ أعيُنِنَا
دمعٌ مالح ... كَ سمادٍ يَحرِق و يَحرِقْ
ثمَّ يختبئ خلفَ القضاء
أهَلْ نحنُ سُعداء ؟؟؟؟؟؟؟؟
دعونا نرقُدُ بسلامٍ آمنين ، دعونا نَحلُم ...
أنَّنا نملكُ عقولنا و لَمْ نحتكِم للجنونِ بَعْدْ
و أننا الأصِحَّاءَ الذينَ يرَونَ حتى مِنَ الحَوَر
لنبقى على قيودِ الفولاذ الذي لا ينكسِر
لنلقى مصيرَنا بابتسامة تكونُ علامة
على المُحيَّا الذي لا يَحيَا إلا بعالمِ الأحلام
فالواقعُ أجبرَنا أنْ نكونَ كما هُم يريدون أن نكون
مغادرونَ عائدونَ مِنْ ذاتِ الطَّريق
المُترفونَ و الراقدون ..
يفصلُ بينهما الأحلامُ فقط
و الأمنياتُ النَّاقدة للعالمِ الوردي
تتكدَّس إلى حينِ السُّهَاد
يرونَ احمرارَ الأحداق ، يقولونَ مِنَ الأشواق ...
و ينسَونَ أنَّ سبيلنا ليسَ واقعاً
بلْ حُلُماً يجوبُ السماواتِ حتّى الرّقيع
دعوني أتسكَّع بعيداً عن الآلام
لأُصبِحَ سفيراً للأحداثِ التي لا تتحقَّق
إلا ..... بالأحلام
✍ عدنان رضوان