الأربعاء، 13 مارس 2019

و لقد رنوتُ على كَفَّيكِ قِصَّةُ مَن كان

مِمَّن كانَ وفيَّاً مُخلِصَاً و مَن خان

قرأتُ كُلَّ الخرائطِ و الخطوطَ و التجاعيد

أقرأ و أُدوِّن و أُرسِّخُ على ذاكرتي و أُعيد

ثمَّ أتوهُ مِن جديد ، أتوقَّع ثمَّ أقع

في واقعٍ لا يُفسِّرهُ تبصيرٌ ولا فُنجان

هذا بِمَن كان ، الذي خان

و ما اصطفى إلا أهلُ الويل

في ظلامِ الليل ، يُكالونَ بكَيل

و ما استوحى بغياهِبِ الإنسان

بِضعُ رِواياتٍ منسيَّة

أخذناها في مناهجنا الدِّراسيَّة

في موضوعٍ بِلا عُنوان

عن فُلان و فُلان

الذينَ اجتهدوا في الحبِّ

و هم قلائل! لكن مَن القائل ؟

أنَّ في الهوى أقوال

و إن لم يصِل للحبِّ فهو قتال

عِشنا على كلماتٍ متقاطعة

كانت كالسِّكينِ على نحورنا قاطعة

و لم نفُز إلا بالكلام

و بعضُ الوجوه الفاقعة

التي نُميِّزها بالألوان

كان مَن خان ، يرتشِفُ ما بقيَ في الفنجان

و الآخَرُ ذاكَ الإنسان

الذي غدا بِلا مكانٍ و لا عنوان

و فُلان .... تغمُرُ وجهُهُ الألوان

إنهما اثنان ، ملاكٌ و شيطان

و بآلاءِ ربِّهِمَا يكذِّبان
#عدنان_رضوان

السبت، 2 مارس 2019

مَن أرادَ الوصلَ مِنّي

عليهِ أن يبحثَ عنِّي

في خبايا العتمة

ليُدركَ ملامحي

التي تُشبهُ الليل

أحمِلُ منعرجاً

أختصرُ ما تحويهِ جبهتي

مِن خطوطِ العمر
جعلتها حمراء

جرَّاءَ جبروت السنوات

بل مِن الجَّفاء يا أصدقاء

في خبايا العتمة

و الناسُ يُرَونَ مِنَ المُحيّا

نموتُ في داخلهِم و لا نَحيا

ربَّما هيَ النّقمة

ظلامٌ أيامٌ أحلام

تُفنِّدُ كُلَّ المواقِف

و تصطفي لي أُمَّاً

تتفرَّدُ بروحي

لتعتلي كلَّ رُتَبٍ

مِن رُتَبِ دنيايَ

شاءَ ربّي أن تكونَ نِعمة

أنا...... في خبايا العتمة.
#عدنان_رضوان

الأحد، 24 فبراير 2019

أيا زمانُ العاكِفينَ تحتَ أروقةِ العِتاب

يكفي... أثامُكُم مرسومةٌ على كَفّي

أقرأها في تفاسيرِ وجوهكم

و سيرتُكُم منقوشةٌ فوقَ كُلِّ الأبواب

تنقلُ ما أوصى بهِ الوقت

شلالٌ مِنصال و أطرافنا صلصال

قليلٌ مِن ضحلِ ما خُلِق

لحظاتٌ تنتهي حيّرتِ الألباب

#عدنان_رضوان
ما بينَ الزُّقاقينِ كنتُ أقِف

الأول يعلّمُني قداسةُ الحبِّ المُبجّل

و الثاني يعلّمني كيفَ أكونُ بعشقي مُختلف

ما بينَ الزّقاقينِ أحاديثٌ صمَتت

إلا مِن لغةِ العيون التي تحدّثت

ما قبلُ عندما كانت صغيرةً تلهو

و عن غيرِ الأراجيحِ و الدُّمى تسهو

فقط أنها تَعرف كما الطّفلُ يعرف

أنَّ المؤمِنُ مَن يقيمَ صلاتَهُ و يعتكف

و أنَّ سوى قِبلةُ الأرواح تذروها الرياح

و قلوبُ الناسِ على الفِطرة بِلا مِفتاح

مضَتِ السنواتُ و نيّفُها.. قُلتُ لأسأل

فإنَّ العُمرَ يمضي و خطواتُهُ لا تتمهّل

قلتُ أنا ابنُ الصالحينَ الأكرمين

و أنتِ مِن أرضٍ طيبةٍ أيا فتاةُ الياسمين

مِن حينٍ إلى حين
كنتُ أرويكِ

لإن رأيتُكِ زهرةٌ و الشهدُ يأويكِ

أناديكِ و عن هواكِ لا أنصَرِف

ألا مِن نبضةٍ تدنو مِنَ القلبِ و تزدلف ؟

قالت أنا مِن دارةِ المُخلصينَ الأوفياء

نُصبِحُ على حاءٍ و نُمسي على باء

نألفُ الشَّمسَ و لا نعرف طريقَ الدموع

قلتُ ألا تكونينَ ضِلعاً و قد ندُرَت الضلوع؟

أجابَت و هل أكونُ سوراً ما بينَ الزقاقين

إقرأ ما يرويهِ المُحيّا و ما تحويهِ العين

و ليسَ لي إلاكَ يا سندي و بروحكَ ألتَحِف

قلتُ : سألتكِ بالله دعيني مِنكِ أستلِف

ما يعيدُني في هواكِ طفلاً... الذَّنبُ لم يقترِف

ما بين الزقاقينِ كنتُ أقِف
#عدنان_رضوان