ما بينَ الزُّقاقينِ كنتُ أقِف
الأول يعلّمُني قداسةُ الحبِّ المُبجّل
و الثاني يعلّمني كيفَ أكونُ بعشقي مُختلف
ما بينَ الزّقاقينِ أحاديثٌ صمَتت
إلا مِن لغةِ العيون التي تحدّثت
ما قبلُ عندما كانت صغيرةً تلهو
و عن غيرِ الأراجيحِ و الدُّمى تسهو
فقط أنها تَعرف كما الطّفلُ يعرف
أنَّ المؤمِنُ مَن يقيمَ صلاتَهُ و يعتكف
و أنَّ سوى قِبلةُ الأرواح تذروها الرياح
و قلوبُ الناسِ على الفِطرة بِلا مِفتاح
مضَتِ السنواتُ و نيّفُها.. قُلتُ لأسأل
فإنَّ العُمرَ يمضي و خطواتُهُ لا تتمهّل
قلتُ أنا ابنُ الصالحينَ الأكرمين
و أنتِ مِن أرضٍ طيبةٍ أيا فتاةُ الياسمين
مِن حينٍ إلى حين
كنتُ أرويكِ
لإن رأيتُكِ زهرةٌ و الشهدُ يأويكِ
أناديكِ و عن هواكِ لا أنصَرِف
ألا مِن نبضةٍ تدنو مِنَ القلبِ و تزدلف ؟
قالت أنا مِن دارةِ المُخلصينَ الأوفياء
نُصبِحُ على حاءٍ و نُمسي على باء
نألفُ الشَّمسَ و لا نعرف طريقَ الدموع
قلتُ ألا تكونينَ ضِلعاً و قد ندُرَت الضلوع؟
أجابَت و هل أكونُ سوراً ما بينَ الزقاقين
إقرأ ما يرويهِ المُحيّا و ما تحويهِ العين
و ليسَ لي إلاكَ يا سندي و بروحكَ ألتَحِف
قلتُ : سألتكِ بالله دعيني مِنكِ أستلِف
ما يعيدُني في هواكِ طفلاً... الذَّنبُ لم يقترِف
ما بين الزقاقينِ كنتُ أقِف
#عدنان_رضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق