السبت، 2 مارس 2019

مَن أرادَ الوصلَ مِنّي

عليهِ أن يبحثَ عنِّي

في خبايا العتمة

ليُدركَ ملامحي

التي تُشبهُ الليل

أحمِلُ منعرجاً

أختصرُ ما تحويهِ جبهتي

مِن خطوطِ العمر
جعلتها حمراء

جرَّاءَ جبروت السنوات

بل مِن الجَّفاء يا أصدقاء

في خبايا العتمة

و الناسُ يُرَونَ مِنَ المُحيّا

نموتُ في داخلهِم و لا نَحيا

ربَّما هيَ النّقمة

ظلامٌ أيامٌ أحلام

تُفنِّدُ كُلَّ المواقِف

و تصطفي لي أُمَّاً

تتفرَّدُ بروحي

لتعتلي كلَّ رُتَبٍ

مِن رُتَبِ دنيايَ

شاءَ ربّي أن تكونَ نِعمة

أنا...... في خبايا العتمة.
#عدنان_رضوان

الأحد، 24 فبراير 2019

أيا زمانُ العاكِفينَ تحتَ أروقةِ العِتاب

يكفي... أثامُكُم مرسومةٌ على كَفّي

أقرأها في تفاسيرِ وجوهكم

و سيرتُكُم منقوشةٌ فوقَ كُلِّ الأبواب

تنقلُ ما أوصى بهِ الوقت

شلالٌ مِنصال و أطرافنا صلصال

قليلٌ مِن ضحلِ ما خُلِق

لحظاتٌ تنتهي حيّرتِ الألباب

#عدنان_رضوان
ما بينَ الزُّقاقينِ كنتُ أقِف

الأول يعلّمُني قداسةُ الحبِّ المُبجّل

و الثاني يعلّمني كيفَ أكونُ بعشقي مُختلف

ما بينَ الزّقاقينِ أحاديثٌ صمَتت

إلا مِن لغةِ العيون التي تحدّثت

ما قبلُ عندما كانت صغيرةً تلهو

و عن غيرِ الأراجيحِ و الدُّمى تسهو

فقط أنها تَعرف كما الطّفلُ يعرف

أنَّ المؤمِنُ مَن يقيمَ صلاتَهُ و يعتكف

و أنَّ سوى قِبلةُ الأرواح تذروها الرياح

و قلوبُ الناسِ على الفِطرة بِلا مِفتاح

مضَتِ السنواتُ و نيّفُها.. قُلتُ لأسأل

فإنَّ العُمرَ يمضي و خطواتُهُ لا تتمهّل

قلتُ أنا ابنُ الصالحينَ الأكرمين

و أنتِ مِن أرضٍ طيبةٍ أيا فتاةُ الياسمين

مِن حينٍ إلى حين
كنتُ أرويكِ

لإن رأيتُكِ زهرةٌ و الشهدُ يأويكِ

أناديكِ و عن هواكِ لا أنصَرِف

ألا مِن نبضةٍ تدنو مِنَ القلبِ و تزدلف ؟

قالت أنا مِن دارةِ المُخلصينَ الأوفياء

نُصبِحُ على حاءٍ و نُمسي على باء

نألفُ الشَّمسَ و لا نعرف طريقَ الدموع

قلتُ ألا تكونينَ ضِلعاً و قد ندُرَت الضلوع؟

أجابَت و هل أكونُ سوراً ما بينَ الزقاقين

إقرأ ما يرويهِ المُحيّا و ما تحويهِ العين

و ليسَ لي إلاكَ يا سندي و بروحكَ ألتَحِف

قلتُ : سألتكِ بالله دعيني مِنكِ أستلِف

ما يعيدُني في هواكِ طفلاً... الذَّنبُ لم يقترِف

ما بين الزقاقينِ كنتُ أقِف
#عدنان_رضوان


السبت، 9 فبراير 2019

لماذا أنا ؟
لماذا أنا و مِن بعيدٍ تدلّهم عليَّ

ألستُ أنا الذي وهبتها لقلبي

و نذرتُ لها كلُّ ما لديَّ ؟

أعطيتُها قلبي بألحانِهِ السّامية

و من وجهيَ الملامِحُ البيضاءَ

بلِ السَّمراءُ و أهدابٌ عربيّة

لماذا أنا ؟
أحبَبتُها والله
و جعلتُ أيامي إليها

مناجاةٌ ..... في سبيل الله

ألا تقرأ من صحيفتي

أو تكتبُ قِصّةَ الإنسانِ

و عن هواه

أجلسُ مُحتاراً أنا و أنا بِلا جواب

أرقدُ مُستاءً أنا و أنا بِلا أحباب

أسألكِ موعداً يُعيدُ الأجرَ و الثواب

لعاشقٍ طلبَ ظفائراً لا أنياب

لماذا أنا ؟
هل تأتِني ناثرةً

الوردُ و الزنبقُ و بقيَّة الأزهار

ما نفعُها و الغائبُ نظرةٌ من عينيَّ

و المفقودُ زلالٌ من شهدِ شفتيَّ

الشكُّ و الاعتقادُ و الأبواب

مغلولةٌ بفكرِ غاوٍ لا ينساب

إلى العروق في وقتِ الشروق

تائهُ العنوان بِلا هويّة

لماذا أنا ؟
#عدنان_رضوان