السبت، 10 أغسطس 2019
عندما كنتُ صغيراً
كنتُ أرسمُ في الخيال
و كنتُ أكتبُ على سبُّورةٍ
مِن صُنعِ الرجال
كُنتُ أرى أبي قويّاً
و جدّي أبيّاً
إلى أن كَبُرتُ لأرى
حالاً لا يُشبهُ ذاكَ الحال
سألتُ كتابَ التاريخِ
و مَن علّمني إيّاه
منذُ عِقدينِ أو أكثَر
قال! والله
لم أحظى بدواةٍ قاعُهَا أحمر
و غطاؤها أسود
و ريشة مِن اخضرار الجنة
لكنني حظيتُ بأسماءٍ
تنغمسُ بالسُّؤال
حتى أنتَ يا بُنيَّ
تسألُ عمّا تبدّل
في عصرٍ لا يُعيدُهُ المحال !
ادّعيتُ رؤياها مِن بعدِ منتصف الليلِ أو أكثر
أي مع نهايةُ الظلامِ في وقتِ أقرَبُ إلى السّحَر
إدّعيتُ ما غابَ عنّي لأنّي أؤمِنُ أنَّ الرؤى تمرُّ مرور
الكرام... تظهَر ثمَّ تُحجِب مختزلة الأوصاف
هذا ما رنوتُهُ أو ارتَأيتُهُ مِمَّن عَبَرَ ناظريَّ بوجهين
خفتُ إحدَاهُما ذاتَ يومٍ لأنَّهُ هلامي و الآخر مُستوفى
مِنَ السَّراب الخاضع لليلٍ في فلاة!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)