الأربعاء، 23 أغسطس 2017

رجال الأمس 

من سالف العصر كان

و من كان ؟؟؟

في ذاك الزمان ؟؟

حينَ كنَّا نلهو و نلهو ..

ما بين كبيرٍ و طفلٍ يحبو

و كنا نأكل التفاحَ و الرمان 


من سالف العصر كان ..


كان في أكثر الأحيان 

يسترسل لغة الإمكان

كل شيءٍ ببساطةٍ يصبح حقيقة

أهيَ الأخلاق أم النوايا الرقيقة ؟؟

و قد كانت الجارة بمثابة الشقيقة ...؟

تتوزع فيما بينهم الأفراح و الأحزان

من سالف العصر كان 


أحمد و عيسى و موسى أخوة

يزينهم التواضع و المروءة و النخوة

صغيرهم كبير ، و الكبير في عصرنا ...... رخوة

سأقولها بالفم الملآن 

أن زمان الرجال غاب يا إنسان

من سالف العصر كان

أعيش  

أعيشُ كغيري 

على الذِّكرى 

بِحَفْنةٍ  منْ  

عمرٍ  تعَرَّى

لأمضي بذاكرتي

مطارِدٌ  لها 

مُتشبِّثٌ بها 

باحثٌ عنها 

بروحِ شَجَرة

سقيتُها ذاتَ يومٍ

مُذْ كانَتْ أمامي

تَرُدُّ عليَّ سلامي

و لا تهابُ هبَّةٌ تعوي

و لا تسْقُطُ بألفِ عَثَرة

فماذا جرى ؟

لأرى بَزْخَها بعيني

تتَدَنَّى حَجَرةٌ حجرة

و ماذا أرى ؟

و أجداثُها بازديادٍ 

فكيفَ أُحْرَمُ مِمَّن

عشقتها بِنظرة

لا تتسوَّف ...

ومنها أولادُها تتثقَّف ...

ثقافةُ المُحِبِّ بالفِطْرة

ثقافةُ الدَّراويش 

التي خُطفتْ 

على حينِ غِرَّة

أعيشُ على الذِّكرى

أنْسى

حينَ قلتُ أنني أنْسَى
و الزهايمر طرقَ أبوابَ عقلي
قالوا مجنون !
يوقِدُ جمرَ الكانون
في عُقْرِ الصَّيف
و آلافُ القضايا تغمَّدتها
نِعمَةُ نِسيانِهْ ....
و المجانينُ سيانِهْ
هذا حينَ قلتُ أنني أنسى
و في حقيقتي التناسي
لأجلِ خلاني و ناسي
فما زِلتُ أحتفظ
بحقيبتي المُتْخَمة بالذكريات
طفولة و حكايات
و زقزقةُ عصافيرٍ و أشجار
إلا أنها شَحُبَتْ
في عصرِ المغتصِبْ
بعدما بعثرَ الربيع
في عيونِ مُسِنٍّ
و في أحضانٍ أوَتْ
طفلاً رضيع
يُخبرُ عالماً لا يسمع
يقولُ لهم :
 إنْ عدلُكم لم يُنصِفْنِي
و إنَّ عدلَ ربِّي لا يضيع
فكيفَ كرامتي أبيع؟
كلُّ هذا جرى
حينما قلتُ أنني أنسى