رسالة ترحيبيّة

أحـدث المـواضيـع

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

{قِطافُ مُغترب}


أخبِري الشَّمسَ أنَّني مفازةٌ في زمنِ الخير

لا أُعطِي كما تظنُّ الغيوم و لا قطراتِ الندى و لا ماساتُ المَطر

أخبري القمرَ أنَّني قطعةٌ من مجرَّةٍ تباعَدتْ أجزاؤها في سماءٍ منتظمةُ المسار

و لكنَّها لم تُدركُ مساري 

أخبِري سويداكِ عن قلبيَ الأبلق ، و عن اسمِكِ الذي أعشَقْ 

أنَّ الهوى زارني بيومٍ و احتفى ببابٍ كانَ يُطرَق

غادر و لم يَعُدْ .. و ما تبقى لهُ إلا الذكريات .

من فتاةِ الياسمين 

أتيتُ لأقولَ عن كمِّ الحنين 

الذي يحتويهِ قلبي 

و تنطِقَهُ كُتُبي

فالحقيقةُ يندى لها الجبين 

خمسةٌ و عشرونَ من الملايين 

ما بينَ طائعٍ 

و خانعٍ 

و ضائعٍ ينتظرُ رحمةَ الرَّحيم

و جُلُّ البشرِ في صدرهمُ الرَّجيم

فماذا جنينا ؟

و حقوقنا أضعنا ..

كنَّا بمجرمٍ و أصبحنا بآلافِ المجرمين 

أمَا فينا حقودٌ و لإيمٌ لا يَبغي المخلصين

فكيفَ نُخمدُ النَّار

التي أوقدها الحِمار

و سارَ على نهجهِ جموعٌ من الفاسدين 

و ضميرُنا الميِّتُ تُرجِمَ بسبعِ سنين

عامانِ هُجِّرنا .. و عامانِ قُيِّدْنا

و ثلاثةُ أعوامٍ نشربُ من أكوابِ المُستفيدين

و نقرأُ الفاتحة على أحياءٍ جُلهم ميِّتين

و قد كانوا عِنَباً 

يجتمعونَ عُصَباً

تفرَّقوا كما الأنفُ فرَّقَ ما بينَ العينين 

سألتكِ باللهِ أما عنْهُم تختلفين ؟

سلامٌ عليكِ يا بلدَ الياسمين