الجمعة، 9 أبريل 2021

كريم الصفات (رمضان)

 




أهلاً بضيفٍ كريمُ الصِّفاتِ

و منبعُ الخيرِ أمانٌ لذاتي

عَشْراً وشَهْراً بالرَّحيلِ تؤلمني

واللهُ مُبشِّري أنَّكَ اليومَ آتِ

يامَنْ بقدومك تهلُّ البركاتِ

أهلاً بضيفٍ جميلُ الصِّفاتِ

**************************************

سلامٌ على الحبِّ حيثُ ألقى

أناجي مَنْ عَلا الأرواحِ ورَقَّ

رمضانُ يعرفني أنني مُنكَّرٌ

والحنينُ يضرِبُ كُلّما دَقَّ

أيها السُّقمُ ترجَّل عن حياتي

أهلاً بضيفٍ جميلَ الصِّفاتِ

**************************************

حدَّثَتْنيَ النفسُ ما كنتُ أُبْدِي

أتكونَ أمنيةٌ معي إلى الأبَدِ ؟

و كلُّ عامٍ أسألُ اللهَ نهايةً

لآلامٍ أبعَدَتِ الرُّوحَ عن الجسدِ

أيا ربُّ ترفَّق بأسيرِ الحكاياتِ

أهلاً بضيفٍ مَثَلُ الصِّفاتِ


****************************************

✍ عدنان رضوان


الأحد، 4 أبريل 2021

رسالة شكر للأحبة ما بعد الجراحة


فيديو 📹



 

حديث العتاب




 قالت هي و هي تتحدَّثُ صامتةٌ :


أنتَ ..... ستذهب و ستأخذكَ الحياةُ إلى نقيضِهَا لأعلنَ الحدادَ ثلاث ليالٍ سويَّا !


قلتُ لها بقلبي : أعلمُ عن حديثكِ هذا بأوقاتِ كذبٍ


و ما كنتِ تخفيهِ بعينيكِ ...


لكن لستُ وحيداً سأرحل ....


سترحلينَ معي إلى ما قبل الرحيلِ لتشعُري بما كنتِ تجهَلين ...


قالت : لماذا لا تلين ؟


قلتُ لها : المدّ و الجزر أيا بحراً يقذفني و قد أذبتِني مع كلِّ موجةٍ عاتيةٍ و رَميتني إلى الشاطئ  كَبقايا الزَّبَدِ الذي يحملُ على عاتقهِ أركانُ الأنين ...


قالت هيَ : مِنْ بينِ أصابعي تبخَّرتَ يا غيمةً أغرَقَتْ أرضي بمدادٍ مِنْ مدامعي


قلتُ لها : أهذا مِنْ زوابعي ؟؟؟


إذاً سأغفو كما تشائين في تلكَ البساتين الغارقة


لأكونَ شريكاً للحالمين الذين رحلوا مِنْ ديارهم


واستقرُّوا بقاعِ الزجاجة ...


لكن تذكَّري لبَّ تلكَ الزجاجة ... ففيها خارطةُ كنزٍ


أوصَلَتْكِ ذاتَ يومٍ إلى شوارعي ..


شارع يَهبُ الحياةَ بحبٍّ


و شارع يزيدُ النبضَ لقلبٍ


و شارع يُوافي منَ عاشَ معي


قصَّة القيثارة .. و ألحانُ الحارة


التي لم تغادر يوماً مسامعي ..


قالتْ هيَ ........

✍ عدنان رضوان

السبت، 6 مارس 2021

قطعة سكر




 انحنى ظهري كَ سنبلةِ قمحٍ و أنا أكتب

و لم يتبقّى لي داخل أقلامي إلا شيئاً يسيراً منَ التَّمرُّد و ذاكرة خرساء و قِطعةَ سُكَّر تركتها جانباً ليوم شفائي لرُبَّما تُنسيني علقماً التَثَمْتُهُ مُرغماً لسنوات .


✍ عدنان رضوان 

الثلاثاء، 2 مارس 2021

أتمنحني الحياة ؟

 




أتمنحني الحياة فرصة التَّعقُّب ؟


في بساتينٍ مشيتُ عليها


و مكان أقدامي لايزال شاهداً


أنني مررتُ بيومٍ من هنا إلى هنا

لأجدَ نفسي من جديد

أتمنحني الحياة وقتاً ممتعاً ؟


أقضيهِ مع نَفْسِي من غير توجُّس


أنَّ هنالك من يعُدُّ عليَّ صعَداتُ نَفَسِي


فأنا الأحقّ بشهيقي و زفيري


و بكلِّ سَكْنةٍ تسكنُ في عالمِ الرُّوح

أتمنحني الحياة لحظةَ جزَعٍ ؟


تمضي بغيرِ استحياءٍ


لا يراها مَنْ يعيش خارج التمرّد


و لا يسمعها النَّاصحون المترفون


النَّاقمون على صبري المسجون


داخل زنزانة الجسد من غير محاكمة

أتمنحني الحياة لأجل حياتي ؟


و أنا الذي حلفتُ لأجْلِهَا قدر أَجَليْن


أَجَلٌ أُجِلُّهَا مليكة القلبِ و بسمة المُحيَّا


و الأجَلُ الآخرَ لأربعةٍ خامسهم مقلةَ العيْن


لأوفي بعهدي والعهود عند المخلصين دَيْن

أتمنحني الحياة جَزيعاً مِنْ بقايا كؤوسي ؟


لأرى ضوء الشمس يخرج بانكسارٍ


و يدخل في صميم الورق المُلقى


على سطح مكتبتي الخشبيَّة


تحرق و تحرق و لا يتثنى لأحدٍ الإطفاء


و أذوبُ كَ شمعةٍ قَوامها كَ فتيلها يحترق

أتمنحني الحياة جدولٌ مائيُّ الملامح ؟


لأطفئ ذلك الحريق الذي تمادى


على غصنِ زيتونٍ أنجَبَ ملايينُ القِطاف


تغذَّى عليهِ ابنَ آدم و ابنَ آوى


قبل الخصام و بعدهِ و ما بعد بعدهِ


احترقنا .. وصلَ الحريقُ إلينا


و لم يصِل ذلك الحريق إلى النُّجباء

أتمنحني الحياة حالة جديدة ؟


لا يكون للآس مكان داخل أروقتي


و لا للبنفسج الذي يقتنيهِ الفاقدون


يكون أرضاً خصبة تشبه صدري


و لا أمطاراً سوداء تَنهَمل على قبري


فأنا مُتعَبٌ و مُقلتاي تحتاجُ لعمري

أتمنحني الحياة بعضاً من الأحزان ؟


أمنحها بناني و تمنحنى يراعُها المثقوب


أعزف و أعزف من ألحانِ التَّنهُّدِ حيناً


وحيناً أتوهُ عنِ اللحنِ كما تيهي عن الدٍّروب


فنوتَتِي دليليَ المفقود الذي لا يتقلَّب


لأنها قطعةَ جليدٍ ما بينَ أصابعي تذوب


تمنحني حُزناً ، و الحزنُ لا يُعيبُ إنسان

✍ المؤلف والشاعر عدنان رضوان


الأحد، 7 فبراير 2021

أكثر من أي وقت

 



انتشيتُ أكثرَ مِنْ أي وقتٍ مضى


و عِشتُ اليقينَ أكثرَ من أي وقتٍ مضى


ثمَّ تحالفتُ مع الحقيقة مُتجاهلاً كلَّ وقتٍ مضى


لعلِّي أعودَ لرُشدي بعدَ صفعاتٍ تشابهها وجهي


أكثرَ من أي وقتٍ مضى


لأصحو لأمحو كلّ قصيدةٍ كتبتُ فيها عنهُمَا


أنَّهُمَا صديقيَّ كانا بيومٍ معي ....


و أنَّهُما كانا شاهديْنِ على مدامعي ...


فهذا لا يتبرَّأ مِنَ الرجولة ... لأنني إنسان


بيني و بينَهُمَا محيطاً و بحراً


عذب فرات و ملحٌ أجاج


برزخان لا يلتقيان .. في نهجِهِمَا أرضى


أكثر من أي وقتٍ مضى .

✍ عدنان رضوان


الجمعة، 29 يناير 2021

لم أرى

 



لَم أرى شيئاً أمامي


رُبما عُميتُ مِنْ رذاذٍ خَصَّصَتهُ الحياة لي


لي أنا وحدي حتى لا أرى مِقْعدي


الذي كانَ يُطِلُّ هَزيعٌ مِنهُ على واقعي


و الهَزيعُ الآخرُ على أحلامي


لم أرى شيئاً أمامي

رُبُّما شمسُ الرَّجاءِ اقتُطِفَتْ و ما أثمَرت


وليداً يُدفِئني في شتائي بخيطٍ يدعو إلى الأمل


بِمِثقالِ عمل أتقنتهُ بأمانةٍ و علَّمتهُ لجيلٍ


يصحو قبلَ الفجرِ بقليل


ليصلِّي بخشوع و يدعو لمن أصابهُ الجوع


مِنْ حربٍ جعلتهُ هُلامي


لم أرى شيئاً أمامي

مُستَنشِقَاً ليمونة جدِّي الذي كانَ يُبدي


حُبَّاً و عشقاً أبدي .. يَهِبُ لله ما لستُ أراه


إلا عناقيدُهُ قطوفٌ مِنَ الدوالي


و كنتُ أسألُهُ و يزيدني شَطراً بالسُّؤالِ


أيا جدّي ... يجيب بل أيا ولدي إسمَع


فأنتَ لا تُبصِرُ على حرفين


تسألُني و لا تسألهُم إلى أين

ذهَبَتْ رسائل السلامِ


لم أرى شيئاً أمامي

علَّهُ زادَني بعدَما زارَني بحرفِ هواً


عرفناهُ معاً عرَّافاً يُطاردُ أشباهً أشباه


مِنَ الرِّجال .. فمَنْ قال ؟ أنَّ السواقي


جفَّتْ مِنْ الرأسِ حتى الساقِ


و لم يُدرِكْهُ ذاكَ السَّاقي ، ارتشافُ ترياقي


حيثُ يموجُ بخاطرٍ مِنْ ورق


ما بينَ السَّطرين رمشُ عين


لا تُبصِرُها عيوني ولا أقلامي


لم أرى شيئاً أمامي

✍ عدنان رضوان



يتبعني



 يتبعُني حقّاً ذاكَ الخيال

رأيتهُ يشبهني في كلّ شيء

يماثلني في السَّيرِ السريع

و البطء الشديد ثمَّ يمنحني

أُنْسُ الصديقِ الوفي

هو وحدهُ فقط مَنْ بقيَ معي

يمشي بجانبي على ذاتِ النسَق

لكنهُ يختفي في الليالي المظلمة

ثمَّ يعودُ في وضح النهار


ليقول :

سبحانَكَ اللهمَّ خالقِ الأكوان


و بحمدك أُثني ثناءً و عِرفان

خلقتَ شمس السماءِ بنورها


فالنّور يجبرَنَّ كسرَ إنسان

لولاها لما آنَستُ خِل بوحدتهِ


تاللهِ إنّ فيها رأفة و إحسان

فلا تقنطنَّ إنْ غبتُ بليلةٍ


اسأل عن الخالقِ الرحمن

✍ عدنان رضوان