الجمعة، 29 يناير 2021

لم أرى

 



لَم أرى شيئاً أمامي


رُبما عُميتُ مِنْ رذاذٍ خَصَّصَتهُ الحياة لي


لي أنا وحدي حتى لا أرى مِقْعدي


الذي كانَ يُطِلُّ هَزيعٌ مِنهُ على واقعي


و الهَزيعُ الآخرُ على أحلامي


لم أرى شيئاً أمامي

رُبُّما شمسُ الرَّجاءِ اقتُطِفَتْ و ما أثمَرت


وليداً يُدفِئني في شتائي بخيطٍ يدعو إلى الأمل


بِمِثقالِ عمل أتقنتهُ بأمانةٍ و علَّمتهُ لجيلٍ


يصحو قبلَ الفجرِ بقليل


ليصلِّي بخشوع و يدعو لمن أصابهُ الجوع


مِنْ حربٍ جعلتهُ هُلامي


لم أرى شيئاً أمامي

مُستَنشِقَاً ليمونة جدِّي الذي كانَ يُبدي


حُبَّاً و عشقاً أبدي .. يَهِبُ لله ما لستُ أراه


إلا عناقيدُهُ قطوفٌ مِنَ الدوالي


و كنتُ أسألُهُ و يزيدني شَطراً بالسُّؤالِ


أيا جدّي ... يجيب بل أيا ولدي إسمَع


فأنتَ لا تُبصِرُ على حرفين


تسألُني و لا تسألهُم إلى أين

ذهَبَتْ رسائل السلامِ


لم أرى شيئاً أمامي

علَّهُ زادَني بعدَما زارَني بحرفِ هواً


عرفناهُ معاً عرَّافاً يُطاردُ أشباهً أشباه


مِنَ الرِّجال .. فمَنْ قال ؟ أنَّ السواقي


جفَّتْ مِنْ الرأسِ حتى الساقِ


و لم يُدرِكْهُ ذاكَ السَّاقي ، ارتشافُ ترياقي


حيثُ يموجُ بخاطرٍ مِنْ ورق


ما بينَ السَّطرين رمشُ عين


لا تُبصِرُها عيوني ولا أقلامي


لم أرى شيئاً أمامي

✍ عدنان رضوان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق