رمز رضوان رسالتي إليكم هي رسالة { أدب فكر و هوية } أهلا بكم رمز رضوان
HTML Free Code Html Free Codes

الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

حجر على حجر

 



لم أُخبر أحداً عن أحلامي 
التي بنَيتُها حجر على حجر 
كتَبتُها بأهدابي و رسمتُها بريشةِ طيرٍ عابرٍ  
دواتُها قلبي و الحِبرُ مِنْ عبراتِ المطَر 
فقط أخبرتهم يوم ضياعي 
عندَ المحطّة المهجورة
غادرَ القطار و أنا في خانةِ الإنتظار
أنتظر أحلامي الرّاقدة فيهِ 
واقعي الجديد المنحني
أُكافحُ لأبقى صامداً كالسِّنديان و الجوز 
الريِّح تعصف و لا تعطِف عليَّ 
و أوصالي يَبوسةٌ تُشبه أغصان الشجَر
و أنا مَنْ باتَ في الذَّاكرةِ 
الخاوية فراغاً موحشاً
لم يحتَفظ بشيءٍ ليُذكَر 
فماذا أتَذكَّر و الحاضِرُ 
يُسابقُ الماضي و المُستَقبَل 
و لا يَقبَل بأنصافِ الحلول 
و الكائنات النَّاعسة تذكُرني بأوقاتٍ غارقة بالفراغ ...............
فكيفَ أُخبرهم ؟ و أفكاري تشَظَّت و انشطَرَت 
على الشَّواطئ الممتدَّة حتى مُهجتي ...
نعم يا سادتي فإنّي أنامُ على وسادتي
و أحلُم ثمَّ أحلم ثمَّ أحلم و لا أكتفي
ففيها الأمانات تغفو على كتفي
تَنشُدُ ذلكَ الإنسانُ الذي بالنّاسِ تَعثّر
لقد اكتفيتُ مِنَ السّنين 
و ما حَمَلَتْهُ لي مِنَ الأشخاص الخطأ
فكم مِنْ رازحٍ سقَتهُ يميني
يرتوي ثمَّ ينوي ما لا ينويهِ القدَر
يُذيبُ أحلامي كقِطعةِ سُكَّر
هذا أنا و أنا على مرقدي
أُجِيزُ الصَّمتَ و أحتمي ببصيرتي
و أعتَبِر من شاردات الخيال
أتحدّى لمَحَات من خاطري بالكادِ تتكَسَّر
يا ويحَ قلبي إذ دعا أهلَ الهيامِ بحبٍّ
تراني أخطأتُ الهوى و فيهِ فُتاتي تبعثَر
هذه أحلامي قبلَ منامي عليها سلامي
لَوَتْ عظامي و على هذا سَأؤجَر



 



الأحد، 24 أغسطس 2025

الحارة

 


و عزفٌ منفَرد ، و الهمسُ اللَّدِنُ  اختارَ شراييني أوتاراً 
و جسدي النحيلِ قيثارة ، بلا نوتةٍ و لا أغنيةٍ تردِّدُها الحناجِر
إلا أنَّ فيها الحنينُ لأبوابٍ من خشب ، و لجُدرانٍ سوداءَ من الحجارة
و قطوفُ الياسمينِ تتدلَّى أمام الشُّرُفات برونقٍ 
تطغى عليها البساطة ... و فجأة صحَوْتْ ... !
على صخبٍ الألم ، بعدمَا حطَّ رحالَهُ على الدَّراويشِ
مُخلِّفاً هجْراً و موتْ ، و نحيبٌ يغيبُ عنهُ الصوتْ
و الشوارعُ يحتويها السكون ، و الليالي دامسةٌ
و العصافيرٌ مقيَّدةٌ ، ما عادتْ ترومُ  طِلَّ الصباح
من أوراق النارنج المُعَمِّرة ، التي كانتْ تزيِّنُ الحارة
ها و قد اختصرتُ لكم حُلُماً ، سرقَ جفوني 
و ألبسني ثوبَ الذكريات
ذكريات الحارة 

بالسنواتِ دوَّارة .


✍️ عدنان كمال رضوان

 


 

السبت، 23 أغسطس 2025

ورثنا الأنا فضعنا نحن !

 



كل شيء يبدو على غير ما يرام 
الآراء كارثية ، الاتهامات مبنية على المصالح الضّيِّقة ، "الأنا" تكتسح ثم تكسب و "نحن" في سبات عميق !
▪︎- نعم هذا حال سوريا اليوم و شعبها اللا مبالي إلا من رحم ربي 
لكن إن عرفنا السبب الحقيقي لما نحن فيه 
لعرفنا طريق الصلاح و الإصلاح و الوحدة و البناء 
أجل السبب هو النظام البعثي الفاشي الذي عمل طوال ستون عاماً على ( فرق تسد ) ، و من كان يعمل تحت لوائه تعلم منه ، أعطاه النظام مساحة من إستبدادهِ و ظلمه و جبروته و تجاراته المبنية على تطويق المفكرين و حسر المجتمع بالمخدرات 
حتى أصبحنا نرى بعد التحرير نسخ متشابهة و مشابهة للنظام الأسدي المجرم البائد و الذين لازالوا يظنون أن سوريا مزرعة للمستفيدين كما كانوا في عهد الأسد .

▪︎- الحكومة ورثت سوريا مدمرة في جميع القطاعات 
و الجميع يريدها جاهزة في تسعة أشهر !؟
و ربما يظن البعض أن ( عصا ألسا السحرية ) تساعد الحكومة السورية الجديدة .
من فضلكم ساعدوا الحكومة في صبركم و تعاونكم و دعمكم .
حفظ الله سوريا و شعبها و رئيسها و جيشها و أمنها 
و لا عزاء لكل خائن أفَّاق أثيم .



 

الأربعاء، 20 أغسطس 2025

《 "الحياة" ما بين الحقوق و الواجبات 》





الحياة ! ماذا نعرف عنها ؟
ربَّما أكثرنا يعرف عنها الكثير القليل !
و هُنَا تكمُن المشكلة حينَ نعلَمُ عنها أنَّها سبيلُ عَيشِنَا و أرضيَّتُنا للبقاء على قيدِهَا مِنْ غيرِ الدُّنو مِنْ تعاليمِهَا الفريدة .
فما الحياةُ إذاً ؟
الحياةُ هيَ القاعدة المُستمِرَّة المُتواردة والمتوارثة
كَيْف ؟؟؟
كَوْنُها ركيزة أساسيَّة مستمِرَّة مِنْ بدءِ تكوينِ المعمورة مُتواردة إلى أن يشاء الله لكلِّ الكائنات الحيَّة ، و مُتوارثة مِنَ الحيِّ يُخلَقُ الحي ، و الحيُّ يأتي بِميِّتٍ ساكن أي (الجماد) .

# ما بينَ الحقوق و الواجبات

* حقوقُنَا عليها :
لا حقوقَ لنا و نحنُ نعيشُ على قيودِهَا ، مُلتزمينَ بقوانينٍ سُنَّتْ كَ ضريبة المكان الذي نعيشُ فيه .

* حقوقُهَا علينا :
حقوقُهَا كثيرة و كثيرة جداً ! و هنا تكمُن المفارقة
عندما تعطينا الحياة حقَّ العيش في كنفها لا بُدَّ مِنْ إكرامِهَا و الحذَر مِنْ بَخْسها حقِّهَا و التعامل معها على أنَّهَا رَحِمٌ يحملُ مِنَ الأيامِ تِعداداً إلى أنْ يأمر الله بانتهاء الأجل ، و أنَّ أمرهُ كانَ مفعولا .

* واجباتُنا عليها :
لا واجِبَاتٌ لأنها تكَوَّنَت مِنْ شِقَّيْن (دنيوِي و أُخرَوِي)
و هي الأرضيَّة الخِصبة التي أنبَتَتْ العيش على أساسِ الزَّوال في النهاية يومَ أنْ يرث الله الأرضَ و ما عليها و لا سِيَّمَا أنها مِنْ مخلوقاتهِ الأولى .

* واجباتُهَا علينا :
و مِنَ الواجباتِ ما يخضَع للتَّصَوُّر و تبنِّي الفرضيَّات و التي بدورِهَا ما تختلِفْ مِن شخصٍ لآَخر ، و هذا يتبَع لعدّةِ عوامِلْ منها البيئيّة و الاجتماعيّة و التركيبة الأسريَّة للفرد .

* دورُ الإنسان و نظرته المُتشعِّبة للحياة .
الإنسان هو اللَّبِنَة الأساسيَّة في مجتمعاتٍ مختلفة
و الإختلافُ هُنَا يؤتى كَ حلقاتٍ مرتبِطة ببعضِهَا
لكن لكلِّ حلقةٍ منها فاصل يقبَلْ الإنفصال عندما يأكل الحلقاتِ الصَّدأ ، أو تُضرَب بِبعضها بقصد الفصل بِحُكْمِ (الديموغرافية أو العقائديَّة أو البيئية أو المجتمعيَّة) و التي تنقسمُ لقسمَيْن
(النُّفوذ المالي - السّطوة الإجتماعيّة)
و هذا ما يَخلُقُ الخِلافَ ضمنَ مبادئِ الاختلاف و التي تتشابَه ، مِمَّا يجعل نظرةُ الإنسان غير واثقة و مُتضاربة و متشعّبة بالنّسبةِ للحياة .

* إضطهاد الحياة !؟
ربما تتعجّب أو تتساءل صديقي القارئ
هل تُضطّهدُ الحياة ؟
كيفَ و مَن يضطّهدها ؟
نعم سيداتي و سادتي إنَّ الحياةَ تُضطَّهَد مِنْ بني البشر
كيف ؟
لنبدأ مِنَ الفَرد في الدائرة الضّيِّقة
1- الفرد السَّطحي
2- الفرد العميق
مَنْ هو الفرد السَّطحي ؟
هو الذي يَرى بعينٍ واحدة ، من رُكنٍ واحد ، ثمَّ يبني النتيجة على أساسِ رؤيتهِ و التَّنصّل مِنَ الاحتمالات و الدّلالات الإدراكيَّة ، يَسمَع من كلّ جملة كلمة يضعها بجملة إسمية بها ضمير واحد و هو (أنا)
مَنْ هوَ الفرد العميق ؟
هو الذي يرى بعينيهِ الإثنتينِ أربعةُ أركانٍ و إلى نقطةِ الإرتكاز ، ثمَّ يبني نتائجهُ على الرؤية الصائبة و التَّكهُّنات و الاجتهادات و التمحيص و التَّفكّر ، و يسمَع الجملة ليصيغَها بموضوعٍ واسِع ثمَّ يضَع الموضوع كَ استدلال توكيدي و معهُ ضمير (أنا) !!!
إذاً كِلاهُمَا أنا في النِّهاية
الأول من غيرِ تفكير ، مُتسرِّع لكن ينظر لنفسهِ على أنهُ هو على حق
الثاني واسعُ التَّفكيرِ مُتفاخِرٌ كيِّسٌ فَطِنْ مُنغمِس بنفسِهِ و أيضاً هو على حق
و عندما نصلُ إلى (الأنا) نُراودُ أنفُسَنا للتَّخلِّي عن بَصمة في حياةٍ نظنُّها (غير عادلة)
فما دخلُ الحياة إنْ كنتَ ناجحاً أم فاشل ؟
إنْ كنتَ خَلوقاً مُسالماً أو معتدياً جباناً ؟
الحياة لا تورثُ الأخلاق و لا ثورِثُ المالَ و لا الأولاد
حينَ نعتبرها عدواً فنحن مضطّهِدينَ لمخلوقٍ أكرمنا الله بهِ ليختبرُ كُلٌّ على حِدا

* قتلُ الأنفُسْ
خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ بجَسدٍ و روح
و اختلاسُ الكنزينِ هذينِ مِنَ الكبائر عندَ الله و عبادهِ
فكيفَ يستطيعُ الإنسان الذي أكرمهُ الله بالحياة أنْ يُزهِقَ روحاً على قيدها ؟
نعم العواملُ النفسيَّة هيَ أشدُ أعداءَ الحياة
لمجرَّد التفكير بالإيذاء فإنهُ يبتعد عنها أكثر فأكثر
و مهما كانت الأسباب لا يمكن تبرير القتل على يد قاتل أرادَ أنْ ينتقم مِنْ نفسهِ المريضة .

* النهاية :
عزيزي القارئ
إنَّ الحياة فرصة واحدة لا تتكرَّر
تذكَّر أنها كَ الأم التي تحتضنكَ حتى تموت
و تذكَّر أنّها أكبرُ مِنك و قد خلقها الله قبلك
أكرِمها و احترمها و اقطُنْ بسلامٍ بها
فإنها تستحقُّ أنْ تكونَ بارَّاً لها ، فببرِّكَ بالحياةِ الدُّنيا
ستجنيهِ جنَّةً في الآخرة .

✍ الكاتب و الشاعر عدنان رضوان
تمَّ تحرير هذهِ المقالة عام 2020
في الولايات المتحدة ولاية أريزونا الأمريكية 



    

الأربعاء، 13 أغسطس 2025

طريق السّلم الأهلي يمرّ عبر بوابة العدالة الإنتقالية

 




* كثير من أصحاب الحقوق ما يعتبر أن العدالة الإنتقالية هي أداة السلطة لتحقيق العدالة للمتورطين في جرائم الحرب ضد الشعب السوري الذي ثار ضد حكم ٱل الأسد ، و أنها بوابة الأمل لعهدٍ جديد و لفتح صفحة جديدة تضمن العيش المشترك و السّلم الأهلي .

* بينما يعتبرها المتورطون في الجرائم الذين شاركوا في المجازر من جميع المكونات ورقة خطيرة بيد السلطة الجديدة الحاكمة في دمشق ، و التي تعني نهاية اللا إنسانيين و الذين اعتادوا على سفك الدم السوري البريء بغير حق .

* هذه الشريحة المجرمة استخدمت ذات الطريقة التي عمل عليها نظام الأسد الطائفي طيلة خمس عقود و نيف ، و اللعب على وتر الطائفية للهروب من العدالة و نشر العبث الغوغائي و رفض السلم الأهلي بذريعة تضخيم الأحداث و نشر الفوضى .

* السؤال :
أليس الإنتقاد لفئة يضع المجتمات الشريكة في المواطنة و الوطن برسم ( المتهم ) ؟؟


للأسف النقد على أساس الدائرة الضيقة أو لفئة مجتمعية أو لمكون مجتمعي تضرب كل مقومات النقد من أجل أهداف لا تتحقّق ،
لأنها صمّمت لقصد الخلاف لا الإختلاف .


* لكن بالمقابل يجب أن لا ننسى 54 سنة من مشروع آل الأسد على سحق التكوينات الاجتماعية عبر ( فرق تسد )
و كل هذا لا يسمح ببناء فكري يصعد بالأجيال
لأنه عبارة عن نُظُم هدّامة تحفظ للكرسي بريقه و للمسؤول مكانه .


* السؤال :
بعد كل هذا ما هو الحل ؟؟

الحل كما أراه و تراه الحكومة السورية الجديدة و أكثر خامات النخبة و الكثير من الجمهور ( المصالحة الوطنية ) التي تنبع من صميم كل سوري حر شريف ينبذ العنف و التطرف عليه/ها التفكير بالمسؤولية و العمل على السلم الأهلي عبر مبادرات فردية تقرب من وجهات النظر و تبتعد عن النبرة العصبية التعصبية لنعيش بسوريا واحدة موحدة نبحر بسلام عبر ساحلها بزورق أبيض متوسط ، و يدفعنا إلى جبل شامخ سويداه قلبي ، لنرى نار النيروز في مساءات الربيع ، و الشهامة تمتد من الدير حتى حوران .

* ما بين ( الذاكرة و النسيان )
هل العدالة الإنتقالية تعطل مسارهم الطبيعي ؟؟؟؟

خلقنا الله و لدينا ذاكرة تتسع لأضعاف مضاعفة من الذواكر التي اخترعها الإنسان للإحتفاظ بالمعلومات المهمة ، و بالمقابل اختار لنا نعمة النسيان لتكون سبيلاً للإستمرارية ، هذا في سبيل الحب و الحياة
– لكن في حالة الحرب و الموت تصبح ذاكرة الإنسان قصيرة قاصرة على أحداث وقتٍ ( هو يريده )
آخذا بتجاهل ذات الأحداث و ربما أكثر إيلاماً للنفوس بوقت ما سلف ( هو لا يريده )

* فإذاً نِعم الخالق أصبحت مرتع لهوى النفس
1 - الذاكرة : اجتثَّت جزافاً بغير حق يرضي الله
2 - النسيان : تبدّدت معالمه ليصبح شماعة عنوانها
( التناسي ) .


* كيف نواجه الخطاب الطائفي ؟؟

نواجه الخطاب الطائفي و التحريض عندما نسعى لتسعة !

1 أن نقترب من الله بأرواحنا قبل أجسادنا

2 أن نتذكر حين ندعو لأنفسنا أن ندعو للناس جميعاً

3 أن نحسن الظن بالله لنستطيع حسن الظن بالآخرين

5 أن نجعل الدين كـ الصورة ! فإن نظرنا إلى منتصفها فهمنا كل معالمها التي تجعلها جميلة

6 أن نبني من شعائرنا حقَّين ! حق لنا و مثله علينا
لنعيش بضمير لا كدراً يشوبه و لا منه غمّة .

7 أن نعرف حدود الله علينا لنعرف حدود الآخرين

8 أن نطفئ الفتنة بإفشاء السلام فيما بيننا و نبتسم لنفوز بالصدقة .

9 أن نعي تماماً أن الحب يجمع فُتات الشعور الذي إن عشناه حقاً فـ كأنما نعيشه من جديد .



* بقاء التماسك المجتمعي في ظل السلم الأهلي .

السلم الأهلي يحتاج إلى ترميم
و تعديل في الأطروحات و رؤية عادلة واضحة كما نرى التجاوزات من هنا يجب ان نراها ايضا من هناك و نعترف بأخطاء المخطئ مهما كان مكونه و مهما كان موقعه الاجتماعي .




مقالة حررت بتاريخ 02-05-2025