الصفحات

الجمعة، 29 يناير 2021

لم أرى

 



لَم أرى شيئاً أمامي


رُبما عُميتُ مِنْ رذاذٍ خَصَّصَتهُ الحياة لي


لي أنا وحدي حتى لا أرى مِقْعدي


الذي كانَ يُطِلُّ هَزيعٌ مِنهُ على واقعي


و الهَزيعُ الآخرُ على أحلامي


لم أرى شيئاً أمامي

رُبُّما شمسُ الرَّجاءِ اقتُطِفَتْ و ما أثمَرت


وليداً يُدفِئني في شتائي بخيطٍ يدعو إلى الأمل


بِمِثقالِ عمل أتقنتهُ بأمانةٍ و علَّمتهُ لجيلٍ


يصحو قبلَ الفجرِ بقليل


ليصلِّي بخشوع و يدعو لمن أصابهُ الجوع


مِنْ حربٍ جعلتهُ هُلامي


لم أرى شيئاً أمامي

مُستَنشِقَاً ليمونة جدِّي الذي كانَ يُبدي


حُبَّاً و عشقاً أبدي .. يَهِبُ لله ما لستُ أراه


إلا عناقيدُهُ قطوفٌ مِنَ الدوالي


و كنتُ أسألُهُ و يزيدني شَطراً بالسُّؤالِ


أيا جدّي ... يجيب بل أيا ولدي إسمَع


فأنتَ لا تُبصِرُ على حرفين


تسألُني و لا تسألهُم إلى أين

ذهَبَتْ رسائل السلامِ


لم أرى شيئاً أمامي

علَّهُ زادَني بعدَما زارَني بحرفِ هواً


عرفناهُ معاً عرَّافاً يُطاردُ أشباهً أشباه


مِنَ الرِّجال .. فمَنْ قال ؟ أنَّ السواقي


جفَّتْ مِنْ الرأسِ حتى الساقِ


و لم يُدرِكْهُ ذاكَ السَّاقي ، ارتشافُ ترياقي


حيثُ يموجُ بخاطرٍ مِنْ ورق


ما بينَ السَّطرين رمشُ عين


لا تُبصِرُها عيوني ولا أقلامي


لم أرى شيئاً أمامي

✍ عدنان رضوان



يتبعني



 يتبعُني حقّاً ذاكَ الخيال

رأيتهُ يشبهني في كلّ شيء

يماثلني في السَّيرِ السريع

و البطء الشديد ثمَّ يمنحني

أُنْسُ الصديقِ الوفي

هو وحدهُ فقط مَنْ بقيَ معي

يمشي بجانبي على ذاتِ النسَق

لكنهُ يختفي في الليالي المظلمة

ثمَّ يعودُ في وضح النهار


ليقول :

سبحانَكَ اللهمَّ خالقِ الأكوان


و بحمدك أُثني ثناءً و عِرفان

خلقتَ شمس السماءِ بنورها


فالنّور يجبرَنَّ كسرَ إنسان

لولاها لما آنَستُ خِل بوحدتهِ


تاللهِ إنّ فيها رأفة و إحسان

فلا تقنطنَّ إنْ غبتُ بليلةٍ


اسأل عن الخالقِ الرحمن

✍ عدنان رضوان