قلتُ لا أشتاقُ ليومي
كيفَ أشتاقُ لساعاتٍ جُلَّها تبوحُ عن الألمي ؟
و تنتزعُ الأملَ انتزاعاً مِنْ صبريَ الصامت ..
لتُجلسني على مِقعدٍ ماتَ مَنْ ارتادهُ
و لم يبقى سوى آثار خُطاهُم ..
قلبُ مجهولٍ لا أعرفه ... و قلبيَ المُمَرَّغ
و بعضُ آثارٍ تحملها مساعٍ تعرفها قدمي
حيثُ ينمو البنفسَج ... و فلولُ الآس
ينتظرانِ حكايتي القديمة ...
الملقاة على جنَباتِ الحياة ... مع وقف التنفيذ
قلتُ لا أشتاقُ لمَنْ لا يشتاق ....
و لا أحنُّ لمَنْ لا يَحن ... فهذي شراييني
تُخاطبُ إسمي : (أينَ دَمي) ؟
ألم يُلقَي مِنْ غيرِ أنْ يَلقى ؟
ليروي عطشَ دواتي و ليُدفئَ شُعورَ قلمي
فأنا لا أنتمي .... لراحلٍ سوى أبي
فهوَ الذي رَسمَ خريطةَ قلبي
و خطوطهِ الحمراءَ ... و أمنيةٌ نشزَتْ مِنَ العدمِ
قلتُ لا .. لا أشتاقُ ليومي ....
✍ عدنان رضوان