و قرعُ بابٍ من الأحبابِ إيثارُ
كنَّا لها شُعراءَ مِن غيرِ مدرسةٍ
أفاضتْ دمعَ أهلٍ أصبحوا زوَّارُ
هي حمصُ و العاصي يبكي خلوِّهِ
و ينعى شاربيهِ بانتحابنا يا دارُ
فلا الولوجُ باتَ يبصرُ نوراً
و نحنُ رهنُ الحنينِ يا نارُ
أما كنَّا كالعصافير نقوى بأجنحةٍ
تكسرتْ .. في الظلماءِ بلا إقرارُ ؟
أما نبدوا كغابةٍ بلا شجرٍ
و قد أُجهضنا بذرةً تصبحُ أشجارُ ؟
هذي خواطرُ إنساناً ثَمَّ مقترناً
بحديثِ شوقٍ وإسمُ الشوقِ إعصارُ
ما بكِ يا حمصَ ألا تصفحي ….؟
عن أثيمِ وجدٍ طابَ لهُ الإنكارُ
و غدا مهرولاً نحو عروبةٍ تملَّقتْ
فيهِ و ما سترتْ و فوقَها السَّتارُ
ما لنا يا حِمصَ من قوَّةٍ تداعتْ
و نحنُ كالأطفالِ نلهو و ننهارُ
إلى رقادنا و سُؤمِنا الممرَّغ
و من بعدكِ لا أطالَ اللهُ أعمارُ
✍ عدنان رضوان