رسالة ترحيبيّة

أحـدث المـواضيـع

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

جئتُها

جِئتُها و هي ترفُضُ

أن تقولَ أتاني

جِئْتُ لأخْبِرُها

لأُقنِعُها أنِّي رشاؤُها

و ما كُنتُ أنا الجَّاني


جئتُها و هيَ ترقُصُ

على أوتارِ صبري

بسبعِ سنينٍ أُغازلُها

أُنادِمها ، بسالِفِها

و قلبُها مِنَ اللُّبِّ نَساني


جئتُها و على بابِها

أسألُهَا عنِ الخوالي

عن بُقعةٍ تعرفني

و عنْ خيوطِ الشمسِ

التي حَجَبَتْ  مكاني 


جئتُها أنتظرُ امرأةً 

أحببتُها و ما رُزِقتُ منها

إِلَّا ذكرياتٌ و طفولةٌ

و براءةٌ و بساطةٌ

و تعنُّتُ الإنتظارِ جفاني


قلتُ سأسقيها شوقاً

لأنهلَ كأسَ عشقاً

أرتوي منهُ لأروي

فأبى الكأسُ و ما سقاني


أيا أرضي ما رضيتي

فكيفَ تَرْتَضِي لأُرْضِي

سبيلَ رُشدٍ ضائعٍ

بخواطرٍ أنْهَكتني

و النثرُ منها ازدِراؤهُ أعماني


أينَ تكونُ و الحربُ

تستعِرُ أينما تواجدَتْ

ذِكْرَياتي حيثُ كانتْ

بلحنٍ جميلٍ

الحبُّ فيها أعظمُ ألحاني


و نوتتي أحرقها بُعدٌ

رمادها يكتبني عنها

و يُسْلِفُها ألماً مزرياً

يُآجِرُها فُراقاً

و العِتابُ ما اعتادهُ لساني


رجال الأمس 

من سالف العصر كان

و من كان ؟؟؟

في ذاك الزمان ؟؟

حينَ كنَّا نلهو و نلهو ..

ما بين كبيرٍ و طفلٍ يحبو

و كنا نأكل التفاحَ و الرمان 


من سالف العصر كان ..


كان في أكثر الأحيان 

يسترسل لغة الإمكان

كل شيءٍ ببساطةٍ يصبح حقيقة

أهيَ الأخلاق أم النوايا الرقيقة ؟؟

و قد كانت الجارة بمثابة الشقيقة ...؟

تتوزع فيما بينهم الأفراح و الأحزان

من سالف العصر كان 


أحمد و عيسى و موسى أخوة

يزينهم التواضع و المروءة و النخوة

صغيرهم كبير ، و الكبير في عصرنا ...... رخوة

سأقولها بالفم الملآن 

أن زمان الرجال غاب يا إنسان

من سالف العصر كان