الأحد، 8 أغسطس 2021

أقوال



 


سيدتي الغالية ...


اعتدّتُّ أنْ أُرسِلَ إليكِ الحُّبَّ

بقصائدٍ مِنْ روحِ المحال


كلماتٍ تبتغي وصلاً و حُبَّاً


تعيشُ التَّحدِّي و تبقى


خاويةَ الوِفاضِ مِنْ فحوِ الخيال

بوحها أقوال و سرُّها أهوال


فتلكَ الأساطير تَشُدُّ أزرَ الحقيقة


تغمرني بثانية و تنهاني بدقيقة


لعلَّ الأسماء تتشاطرُ نصيبها


تتعدَّد في الذاكرة .. و الأماني طِوال


كلها يا سيدتي تجعلني فارساً ..


و عيناكِ مِنْ أهدافِ القتال ...


أقوال ......

✍ عدنان رضوان


لا أشتاق ليومي





 قلتُ لا أشتاقُ ليومي


كيفَ أشتاقُ لساعاتٍ جُلَّها تبوحُ عن الألمي ؟


و تنتزعُ الأملَ انتزاعاً مِنْ صبريَ الصامت ..


لتُجلسني على مِقعدٍ ماتَ مَنْ ارتادهُ


و لم يبقى سوى آثار خُطاهُم ..


قلبُ مجهولٍ لا أعرفه ... و قلبيَ المُمَرَّغ

و بعضُ آثارٍ تحملها مساعٍ تعرفها قدمي


حيثُ ينمو البنفسَج ... و فلولُ الآس


ينتظرانِ حكايتي القديمة ...


الملقاة على جنَباتِ الحياة ... مع وقف التنفيذ


قلتُ لا أشتاقُ لمَنْ لا يشتاق ....


و لا أحنُّ لمَنْ لا يَحن ... فهذي شراييني


تُخاطبُ إسمي : (أينَ دَمي) ؟


ألم يُلقَي مِنْ غيرِ أنْ يَلقى ؟


ليروي عطشَ دواتي و ليُدفئَ شُعورَ قلمي


فأنا لا أنتمي .... لراحلٍ سوى أبي


فهوَ الذي رَسمَ خريطةَ قلبي


و خطوطهِ الحمراءَ ... و أمنيةٌ نشزَتْ مِنَ العدمِ


قلتُ لا .. لا أشتاقُ ليومي ....

✍ عدنان رضوان

الاثنين، 5 يوليو 2021

الشوك و الياسمين

 


أشعُرُ بالبَرد .... !


و أنا أرتدي ثوبَ الحائرين


ما بينَ ماضٍ يُنازلُ الأرواحَ مِنْ غيرِ سيفٍ


و حاضرٍ ينامُ الشَّوكُ فيهِ بينَ أحضانِ الياسَمين

أشعُرُ بالبرد


و آمالي مُقيَّدةٌ بِسَجنِ امرأةٍ


روحُها تجلدُني تُمزِّقني و تُرسِلُني بعيداً بَعيد


إلى ما وراءَ الذَّاكرةِ المَنسيَّة حيثُ أنفاسي


و إحساسها المُحنَّط و جُرحيَ العميق

أشعرُ بالبرد .....


فماذا أفعل و دواتي تُحدّثُ أقلامي بيقين


لكنَّها مُنهكةٌ و قَد بنَتْ ألفَ قصيدةٍ


تختبئُ بينَ السُّطورِ المُلقاةَ عُنوةً


على ضفافِ الأهدابِ و النَّهرُ العينِيُّ المالح


فمن أُصَافِحْ ؟ و يدي تائهة في خرائطِهَا


و الموطنُ المُحتلُّ لا تحرِّرُهُ عفَراتُ السّنين

أشعرُ بالبرد ....

✍ عدنان رضوان

الأحد، 20 يونيو 2021

هيَ المقاهي التي أنجبَتْ !

 


هي المقاهي التي أنجَبَتْ أديباً يتيماً و شاعراً بِلا جيوب ، و علَّمَتهُم كيف يُكتَبُ الحبَّ بأحرُفٍ ماسيّةٍ على أثيرِ قهوةٍ سمراءَ تبلُغُ ألفَ غيمةٍ حالمةٍ لا تعرفُ المطر .

هيَ المقاهي و كأسَ ماءٍ يرتوي منهُ أهلُ القلَمِ منْ غيرِ رَيٍّ يَفي بوفي ، و في النقاشاتِ تُبنى الحياةُ على أنها عِمَادُها المُتَّفَقُ عليه و أنَّهُ هُلاميٌّ بوجهٍ مُنتفِضٌ مِنْ غيرِ حجَر .

هيَ المقاهي في عهدِ مفكِّرٍ تُقاسُ طرقاتهِ بالخطواتِ مُفتقداً لكلِّ شيءٍ من صميمِ كسرةَ الخبزِ على عرينِ صخرةٍ مُسَردقةُ المكانِ على عنوانِ الزَّمان ، و مُفكِّرٍ يُفكِّرُ كيفَ ينتصر على الآخرينَ بِبَلاغةِ الرَّازحينَ تحتَ وطأة عقلهِ المنفصلِ كما ضميرهُ الأنَاوي .


✍ عدنان رضوان


الأربعاء، 19 مايو 2021

ساحات الانتظار



 

 


ساحاتُ الانتظار

هذا و أمضي على صفيحٍ ملتَهِب

نعم فإنهُ لا يَهِب إلا نفحة .. بِلا فرحة


مِنْ روحِ ماضيَّ المُنقلب


على ذاتهِ .. تراهُ مثلي كثيرةٌ أنَّاتهِ


يُرمى بساحةِ انتظارٍ بِخِضمِّ حياتهِ


يوماً أو ساعةً لا يكونُ فيها مُنتحِبْ


فلا ضميراً يؤانسهُ و لا واقعُهُ مُستتبْ

هذا أنا و روحي كما جسدي


تنتابني حيرة .. مِنْ عينٍ لا تنامُ قريرة


و أنا ذلكَ الذي أخذَ دورَ المُكتَتِب


فحينَ أجلسُ على مِقعدِ الطبيب


أعرف أنَّ يومَ الآلامِ باتَ يقتَرب


فعن ماذا و ماذا و الصمتُ بليغٌ


يُبلِّغُ ما بلَّغتْهُ دنياي .. ببلاغةِ عيناي


و عقلي و كلُّ مواجعي و روحي


بِلا صرخةٍ و لا عويلٍ لكنها ترتقِبْ


جبيناً كسرتهُ النَّوازلُ وما عاد ينصِبْ

تُراهُ ماذا سيأتي مِنْ شجنٍ جديدٍ


اعتدتُّهُ و أنا على أملٍ بحَمدٍ و شكرٍ


و أنا لربِّ العالمين صابرٌ و محتسِب


يقولونَ لي لما هذا الشّحوب ؟


فهل أنتَ يا هذا إلى اليأسِ تنتسِبْ ؟


قلتُ ألا يا نُخبةَ السائلين كفى


أما القلبُ منَ القساوةِ قد اكتفى ؟


فربّما أشفى و أبيتُ مواسياً و مُطَبطِبْ


هذا عندما تدورُ الدوائر و الموازينُ تنقلِبْ

آهٍ على يراعٍ ذاك الزمانُ كنتُ أحملهُ


حبرهُ يجري في اليراعِ كما العاصي


يجري و يجري بروحي ثمَّ ينسكب


فهل أكونُ بذلكَ الحبِّ مُذنِبْ ؟


و أنا أمضي على صفيحٍ ملتهب


قلبي يرتقِب و عُنُقي مُشرئِبْ


و حياتي لأجلِ حياتي تكتئب


بما جرى و عمرٍ سرى خلفَ الكواليس


كأنما إبليس يُشاطرها خيبةَ ظَنٍّ


إلا بالله فليس لي سواه


ربٌّ كريمٌ رحيمٌ لا أعبدُ إلاه


و أنا لقضائهِ راضٍ و لحكمهِ مُتأهِّب


هذا و أمضي على صفيحٍ ملتهب

✍ عدنان رضوان

الخميس، 6 مايو 2021

زمن التناسي

قصيدة من قصائد عدنان رضوان


فيديو 📹





همس الحجارة



همسُ الحجارةِ وصوتُ الماء هدَّارُ


و  قرعُ   بابٍ  من  الأحبابِ   إيثارُ


كنَّا  لها   شُعراءَ  مِن  غيرِ  مدرسةٍ


أفاضتْ  دمعَ  أهلٍ  أصبحوا  زوَّارُ


هي  حمصُ و العاصي يبكي خلوِّهِ


و ينعى  شاربيهِ  بانتحابنا  يا  دارُ


فلا   الولوجُ   باتَ    يبصرُ    نوراً


و   نحنُ   رهنُ   الحنينِ   يا   نارُ


أما  كنَّا  كالعصافير  نقوى بأجنحةٍ


تكسرتْ  .. في  الظلماءِ  بلا  إقرارُ ؟


أما    نبدوا    كغابةٍ    بلا     شجرٍ


و قد أُجهضنا  بذرةً  تصبحُ أشجارُ ؟


هذي   خواطرُ  إنساناً  ثَمَّ   مقترناً


بحديثِ شوقٍ وإسمُ الشوقِ إعصارُ


ما   بكِ   يا   حمصَ    ألا   تصفحي ….؟


عن   أثيمِ   وجدٍ  طابَ  لهُ  الإنكارُ


و غدا  مهرولاً  نحو  عروبةٍ  تملَّقتْ


فيهِ  و  ما  سترتْ و فوقَها السَّتارُ


ما  لنا  يا حِمصَ  من  قوَّةٍ  تداعتْ


و   نحنُ   كالأطفالِ  نلهو  و  ننهارُ


إلى   رقادنا    و   سُؤمِنا    الممرَّغ


و  من  بعدكِ  لا  أطالَ  اللهُ  أعمارُ

✍ عدنان رضوان


الاثنين، 3 مايو 2021

علمني إياه أبي

 



ماذا فعلتُ بالدنيا ؟ أو ماذا فعلَتْ دنيايَ بي ؟


كُلَّما رُمتُ شيئاً منها تمنَّعَتْ مُنذُ كنتُ صبي


كانتْ تقولُ أنتَ يا هذا لستَ مِفتاح الصالحين


فكم أخطأتَ و كم أسرفتَ و ما تعلّقتَ بحبّي


ستبقى  أسيرَ  النوازلِ  إن  شئتَ  أو ما  شئتَ


أيا سيدَ الحائرينَ عيناكَ تشي وأسرارُكَ تنتشي


وأعلَمُ أنَّكَ تأوي بِصدرِكَ ورداً لكنَّكَ لستَ نبي


رويداً فحديثُ دنيايَ لا يعنيني ويكفيني يقيني


حَمْدَ الصّابرينَ و هذا  ما قد علَّمني إيَّاهُ  أبي

✍ عدنان رضوان