أغرِّد مستجيراً بالسُّكون
و منْ ورائي
ألفُ حالةٍ ، و ألفُ حكاية
تُحيطُ بليلٍ أعزَلٍ
سيفهُ نجمٌ ، و جيشهُ
دربُ التَّبَّانة
و الشُّهُبُ المتناحِرة
تُخبِرُني بنهايةِ العالم
كيفَ لا و النواصي
بيدِ الله ؟
أُغرِّدُ مُستجيراً بالسكون
بطرفي
بعلامةٍ سوداءَ على كَتِفي
حطَّتْ رحالها
تبختُراً بجمالِها
استوطَنَتْ و أنا المَنفي
من ربوعِ المنون
خانعُ السُّنون
متأرجحاً بثلاثِ حُجَجْ
قلمٌ جفَّ و دفترٌ اصطفَّ
وراءَ طابورٍ قدِ إلتفَّ
على هَباءِ السُّكَّر
على عنقي شرقاً
و على قافيتي غرباً
لأحتفظ بروايةِ البؤساء
و بائعةُ الكِبريت
و قصةُ الأميرة و العِفْريت
أيا نحنُ ......
أينَ كيانُنَا ؟
أينَ تاريخُنا ؟
المُبتَهِجُ عندما كُنَّا
عُذراً ...
أَ هَل كنَّا حتَّى اليومَ نكون ؟
فكيفَ لا أستجيرُ بالسُّكون ؟
عدنان كمال رضوان
