يُريدُ قِراءتي
و أنا الكتابُ الموصود
في زمنِ الصدود
لا أملكُ سوى صفحةٌ ملساء
شابتها المصاعِب
حظيَتها المتاعب
مَقرونةٌ بغايتي
يريدُ قِراءتي
و أنا الذي خرجت
مُعلناً ذاتَ يومٍ أنَّني تعبت
صُمَّت عنِّيَ المسامع
و كَبُرَت بقصَّتي المطامع
و غدا الصغيرُ مُتعالياً
كأنِّي مملوكٌ
و هو سيِّدٌ مِن سادتي
يريدُ قِراءتي
أنَّني صِفرَ اليدين
لا أميِّزُ الأنفَ من العين
و سيرتي نشَزَت
من بينِ الأنقاضِ
شنَّفَ أُذناهُ قائلاً
سائلاً عن حالتي
يُريدُ قِراءتي
و الزَّمانُ خاطبَ بِلا
ذكَّرَني بسُؤلٍ سَلا
غاب ثمَّ ناب ثمَّ عاب
و بدا رخيصُ الثَّمَن
إذاً بمَن ؟
أثِق .. أفِق .. قلبٌ دَرِق
على طعنةٍ كعادتي
يُريدُ قِراءتي
#عدنان_رضوان