الأربعاء، 23 أغسطس 2017
من فتاةِ الياسمين
أتيتُ لأقولَ عن كمِّ الحنين
الذي يحتويهِ قلبي
و تنطِقَهُ كُتُبي
فالحقيقةُ يندى لها الجبين
خمسةٌ و عشرونَ من الملايين
ما بينَ طائعٍ
و خانعٍ
و ضائعٍ ينتظرُ رحمةَ الرَّحيم
و جُلُّ البشرِ في صدرهمُ الرَّجيم
فماذا جنينا ؟
و حقوقنا أضعنا ..
كنَّا بمجرمٍ و أصبحنا بآلافِ المجرمين
أمَا فينا حقودٌ و لإيمٌ لا يَبغي المخلصين
فكيفَ نُخمدُ النَّار
التي أوقدها الحِمار
و سارَ على نهجهِ جموعٌ من الفاسدين
و ضميرُنا الميِّتُ تُرجِمَ بسبعِ سنين
عامانِ هُجِّرنا .. و عامانِ قُيِّدْنا
و ثلاثةُ أعوامٍ نشربُ من أكوابِ المُستفيدين
و نقرأُ الفاتحة على أحياءٍ جُلهم ميِّتين
و قد كانوا عِنَباً
يجتمعونَ عُصَباً
تفرَّقوا كما الأنفُ فرَّقَ ما بينَ العينين
سألتكِ باللهِ أما عنْهُم تختلفين ؟
سلامٌ عليكِ يا بلدَ الياسمين
غضب الشُّعوب
غضبُ الشعوبِ. على الحُكَّامِ. منزلةٌ
و الكرسيُّ لا يبقى و إن طالَ يرتحِلُ
الشعوبُ ذاكِرَةٌ و الأوطانُ كَمِثلِها أبدا
فكيف َ تُمحى. ذاكِرَةٌ. أصابها. مُعتقلُ ؟
و العُمرُ نقضيهِ نعدُّ أوثانَ عائلةٍ
حكمَت مكاناً و المكانُ بنا عضُلُ
و بدت نواقيسُ الكنائسِ مُكلَّلةٌ
و المساجِدُ أوجَبَت طُهراً و مُغتَسَلُ
ممَّن صادقَ الجِنَّ ليكتبَ إسمهُ
على أرضٍ كأنما لهُ الملكُ يُختَزَلُ
و المهاراتِ صُنِّفَت لهُ بكلِّ تأكيدٍ
مهندسٌ و طبيبٌ و مُناضلٌ ينتحِلُ
أوصافَ كفاءاتٍ و ما كانَ منهم
إلا أنَّ ميراثهُ كرسيٌّ و بهِ يكتَمِلُ
أما هذا هراءُ أمَّةٍ صُنِّفتْ بثالثٍ ؟
و غزتْ بجهلها كلُّ ما بها يُفْتعَلُ ؟
أينَ ذهبَتْ صُكُوكاً كُنَّا خاتَمُها ؟
في الطِّبِّ أصلاً و مِنَّا غدا يتنصَّلُ
آهٍ على هيبةٍ أزاحها زنادقةٌ
و بدينا بفضلِهِمْ أسماءً عليها يُتْفَلُ
فها هي الشامُ تُعاني قصَّةَ سمسارٍ
شهيقهُ سَجنٌ و زفيرهُ قطعاً يَقْتُلُ
منْ يقولُ يا أمةَ العربِ كرامتي
فلا يسمعْ منْ كانَ للكرسيِّ يتأمَّلُ
أينَ نذهبْ و الأرضُ علينا إثْمٌ
و السُّوريُّ ما بينَ الشعوبِ يُنعَلُ
أما زرتُمُ زقاقاً يعتليهِ طيرٌ ؟
و الغيومُ تأبى ستاراً عليهِ يُسدَلُ
أما قرأتُمْ عن حِمصَ و ميماسها
و ديكُ الجِنِّ إسمٌ يبقى و مَعْقِلُ
لروحٍ تتقوقُ نواعيراً لتبوحَ وجداً
و سهلُ حورانَ فيهِ الشهامةُ تنعدِلُ
تاللهِ نحنُ شعبٌ لا يزالُ حيَّاً
يموتٌ حبَّاً بالكرامةِ و لا يُخزَلُ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)