الأربعاء، 19 يونيو 2019

أتَساءَل ما إذا كُنَّا بُهرُجاً خافِتاً قديما

أو كُنَّا أعمِدَةَ ملحٍ تَذوبُ كَحَميمٍ و حميما

أتساءل عن أصدافٍ خاويةٍ ذاتُ رحِمٍ عقيما

لا الحبُّ غدا حُبَّاً ، و النبضُ ما عادَ مُقيما

أتسَاءلُ و الأحزانُ تملِكُنا و غيرُ هذا أكونُ أثيما

و بوحُ العيونِ مُقفَلٌ و المِفتاحُ بيدِ ربٍّ رحيما

أتَسَاءَلُ متى..كيفَ وهل ؟ والجوابُ عندهُ عظيما
عدنان رضوان

الثلاثاء، 21 مايو 2019

يا ربُّ عطفاً فأنا المُنادِي

أرجوكَ لُطفاً على العِبادِ
شأني أنِّي أحبُّكَ خالقي

و الحبُّ بُغيتِي و مرادِي
مالي بدنيا الغريبِ ملجأٌ

و مهجتي تُحيطُ بفؤادي
أنطقُ باسمكَ اللهمَّ رحمنٌ

رافعُ السَّماءِ بِلا عِمادِ
أرنوكَ غافِرُ الذَّلّاتِ عظيماً

بالعفوِ يا مولايَ طريقُ سدادِي

عدنان رضوان

الاثنين، 20 مايو 2019

نامَت على مرقدي

آخِذَةُ التِّعداد لأصابِعِ يدي

كم مَرَّة تحدَّثنا عن المدينة

و عن خِصامِ اليومَ مع غدِ

نامَت على مرقَدي
أضرِحَةٌ سوداء

و الجِسمُ و العقلُ كلاهُمَا

مِن داءٍ إلى داء

كيفَ للعينِ يا مدينتي

أن لا تبكيكِ بُكَاً

يمضي على الوجنتينِ بِلا احراج

الكلُّ يعلمُ عن ذرفٍ

يُلهِبُ الجُّرحَ إن كانَ أُجاج
أسألُ عن بيتي فليسَ لديهم جواب

أسألُ عن ناسي الذين غدو أغراب

أروقةٌ في عالم النِّسيان

فقط تغيّرت الأرضُ

و بقيت السَّماءُ سماء
هل تأتِني حاملةً

حمائماً فوقَ القِباب

أو تنثُري عِطرَ المساجِدِ

في الكنائِسِ بِسلام

أمَا يكفينا يا حبيبتي مِن غياب ؟

و مثوى الحبِّ في رحابٍ من دَمار

لا تَنعُمي بالنوم

فإنَّ اللومَ غدا للمحبينَ

و أكثرهم على الطريقِ رُمِي

و زمرةُ دمهِم مِن دمِي

شارَكوني وطناً

و شاركتُ الوطنَ بِضعاً مِنَ الألمي

ثمَّ دوّنَهُ الألمُ بِبُعدي

فمَن سيأتي بَعدي ؟

نامَت على مرقدي
#عدنان_رضوان