عدنان رضوان (Adnan Radwan) مؤلف و شاعر ______________________ عدنان كمال رضوان شاعر و مؤلف سوري أمريكي ، ولد في مدينة حمص العاشر من شباط عام 1982 في حي من أحياء حمص القديمة (باب تدمر) و مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية . نسعد باشتراككم عبر البريد الإلكتروني ليصلكم كلّ جديد للتواصل و الاستفسار عبر البريد الإلكتروني (الإيميل) adnan.radwan@yahoo.com
رسالة ترحيبيّة
الشاعر عدنان رضوان
الأربعاء، 23 أغسطس 2017
عيَّروني !
عيَّروني أنَّني لاجئ ...
و نسوا مدافِعَهم و طائراتُهُم ...
و نسوا أنينَ طفلٍ في الملاجئ ...
عيَّروني أنَّني لاجئ
عيَّروني و نسوا بيوتاً تهدمت أركانُهَا
و شُرِّدَ ظلماً و بهتاناً سكَّانُهَا
حتى بدا الصبحُ ليلاً دامساً
همسهُ بكاءٌ ، و صراخهُ عويلٌ
و الموتُ في الساحات بات مفاجئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
ألمْ تروا الأعلامَ بكمِّها ؟
مئاتُ الألوانِ أصبحت ألوانها ..
أسودٌ و أبيضٌ و أخضرٌ و أحمرْ
كأنما عدنا إلى عهد جوعٍ أغبَرْ
و الأحذية أصبحت بترولاً في المدافئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أنتم أوصدتُّم أبواباً ليلوكنا القرش
و صمَّمتم أن الشعبَ ثمنهُ قرش
بعثرتموا كلَّ شيء
و الشيءُ لم يعد بشيء
حتى النوارس التي تطوف على الشواطئ
عيَّروني أنَّني لاجئ
أما أعلنتم أنَّ وطني أصبح للمدفع و البارود ؟
و قلعتُمْ تماسكنا بريحٍ رسمت أوطاناً و حدود
و بايعتُمْ من يفرِّقُنا
بالعنصريةِ يكبِّلُنا
مدنيَّاً .. عشائريَّاً .. كرديَّاً .. مسيحيَّاً
الكلُّ للكلِّ على الكلِّ من أجلكم مناوِء
عيَّروني أنَّني لاجئ
السَّجين
إقتَرَبتُ منهُ ولم أَخفْ
و بوجهِهِ معالِمُ الأسف
لا أُدركْ فحواهْ
إلا أنَّني أتنفَّسُ هواه
و بينَ يداهُ إنجيلٌ و مصحف
يتلو بيقينٍ كتابَهُ و يتَصفَّح
و أنْسُجُ قصصاً بفِكْري
كيف ...؟ والله لا أدري
إلا أنَّ عينايَ عليهِ تَذْرَف
بدمعٍ غريبٍ
ما منْ أحدٍ عليهِ تعرَّف
فماذا جنى من الكلمات ؟
و عُشَّاقُ وطنهِ لا يزالونَ هُواة
هُواةُ حبٍّ قانطٍ ، و فيهِ القلبُ يُجرف
كأنَّما شَطْرٌ من شطرينِ يُحذَف
أليستِ المعاني ضاعَتْ ؟؟
و المفرداتُ كُلُّها انصاعَتْ
أمامَ شِعاراتٍ علينا تتعطَّف ؟
و الياسمينُ يذبُلُ و لا يُقطف ...
و الزنانزنُ يأويها قيدٌ
القيدُ يأويهِ سيِّدٌ
و السَّيِّدُ عنْ الأوطانِ لا يتخلَّف
إلا أنَّ روحهُ تتمزَّق و تُتْلَف
من ظلامٍ يُعانقُ الجدران
من ظلمِ إنسانٍ لأخيهِ الإنسان
فمتى عنهُ الجلَّادُ يُصرَف
أَ هَلْ بميزانِ الهُراءِ يُنْصَف ؟
و الكُرسيُّ باتَ فاقدُ الضمير
و نزيلُهُ على الإستبدادِ يسير
واحدهُمْ يَقتل و لا يأسف
فتأكدْ أنَّ في السَّجنِ
ألافٌ مصيرهُم لا يُعْرف
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)