السبت، 10 أغسطس 2019

عندما كنتُ صغيراً

كنتُ أرسمُ في الخيال

و كنتُ أكتبُ على سبُّورةٍ

مِن صُنعِ الرجال

كُنتُ أرى أبي قويّاً

و جدّي أبيّاً

إلى أن كَبُرتُ لأرى

حالاً لا يُشبهُ ذاكَ الحال

سألتُ كتابَ التاريخِ

و مَن علّمني إيّاه
منذُ عِقدينِ أو أكثَر

قال! والله

لم أحظى بدواةٍ قاعُهَا أحمر

و غطاؤها أسود

و ريشة مِن اخضرار الجنة

لكنني حظيتُ بأسماءٍ

تنغمسُ بالسُّؤال

حتى أنتَ يا بُنيَّ

تسألُ عمّا تبدّل

في عصرٍ لا يُعيدُهُ المحال !

#عدنان_رضوان


ادّعيتُ رؤياها مِن بعدِ منتصف الليلِ أو أكثر

أي مع نهايةُ الظلامِ في وقتِ أقرَبُ إلى السّحَر

إدّعيتُ ما غابَ عنّي لأنّي أؤمِنُ أنَّ الرؤى تمرُّ مرور 

الكرام... تظهَر ثمَّ تُحجِب مختزلة الأوصاف

هذا ما رنوتُهُ أو ارتَأيتُهُ مِمَّن عَبَرَ ناظريَّ بوجهين

خفتُ إحدَاهُما ذاتَ يومٍ لأنَّهُ هلامي و الآخر مُستوفى

 مِنَ السَّراب الخاضع لليلٍ في فلاة!

#عدنان_رضوان




لماذا أنا ؟
لماذا أنا و مِن بعيدٍ تدلّهم عليَّ

ألستُ أنا الذي وهبتها لقلبي

و نذرتُ لها كلُّ ما لديَّ ؟

أعطيتُها قلبي بألحانِهِ السّامية

و من وجهيَ الملامِحُ البيضاءَ

بلِ السَّمراءُ و أهدابٌ عربيّة

لماذا أنا ؟
أحبَبتُها والله
و جعلتُ أيامي إليها

مناجاةٌ ..... في سبيل الله

ألا تقرأ من صحيفتي

أو تكتبُ قِصّةَ الإنسانِ

و عن هواه

أجلسُ مُحتاراً أنا و أنا بِلا جواب

أرقدُ مُستاءً أنا و أنا بِلا أحباب

أسألكِ موعداً يُعيدُ الأجرَ و الثواب

لعاشقٍ طلبَ ظفائراً لا أنياب

لماذا أنا ؟
هل تأتِني ناثرةً

الوردُ و الزنبقُ و بقيَّة الأزهار

ما نفعُها و الغائبُ نظرةٌ من عينيَّ

و المفقودُ زلالٌ من شهدِ شفتيَّ

الشكُّ و الاعتقادُ و الأبواب

مغلولةٌ بفكرِ غاوٍ لا ينساب

إلى العروق في وقتِ الشروق

تائهُ العنوان بِلا هويّة

لماذا أنا ؟

#عدنان_رضوان