الأحد، 22 أكتوبر 2017

إجعليني كأساً تشربيه

لا تتركي بعضاً منهُ

أنظري إلى القاع

ستريْنَ صورتي فيه

تتحدَّى كلُّ المُدام

فلا تُغادِريني 

لنعيشَ أصداءَ ذكرياتٍ

تُعيدكِ إليَّ

وجناتكِ بين يديَّ

نحتفي مِن بعدِ غياب

مَرَّ عليهِ سبعٌ 

ما أثمرتْ شجرة

و ما بقيتْ حجرة

إلا و تحطَّمَتْ

ها هو قلبي أكرميه

أدركيهِ و احفظي معانيه

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017


ثروةُ التِّيجان

و عِكْرِشُ السُّلطان

زرعهُ حيثُ يطأ

ليبقى قصيراً لا ينمو

بلا رَيٍّ و لا سُقياً

بعلٌ تنتَظِرُ المواشي

رحمةً مِن ربَّها لتُروى

فكلُّ شيءٍ في مخدَعِهِ

نقودٌ و رِقاب

تُنْسَبُ إلى المساكين

و البعضُ من اللُّؤلؤِ و المرجان

ثروةُ التيجان 

يتبعُها اثنان

وجهٌ ضاحكٌ 

يقولُ أنَّ كلَّ شيءٍ بخير 

الحوانيتُ مكتظَّة 

منْ كلِّ فجٍّ 

و وجهٌ شاحِبٌ 

يُصارع منْ أجل الرغيف

دِلْفٌ في الحياة

يتحدَّى التَّعَثُّرُ

ينساب ، و إنْ تعدَّدتِ الأكواب

علقمٌ و سُمٌّ و رَجْسُ الكِلاب

يقولها شُكراً بامتِنانْ

لمَّا تأكَّدَ أنَّهُ سِلعةً

تبادلَها التُّجَّار 

لتكبُرَ ثروةُ الرؤوس الكبيرة

التي تُلمِّعُهَا التِّيجان

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

خدشَ ذكوريَّتهُ و خبَّأ شاربهُ تحتَ الطربوش

جزيةٌ من راحتي

تقبَّلَها بيتُ مالُكِ

فما بالُكِ ؟

و أنتِ تجمعينَ زفَراتي

تَمْحَقينَ إنساناً

ميراثُهُ خابيةٌ

جعلها سبيلاً لترتوي منها

و أبعدكِ عنْ مَسْغبةٍ

سحقتْ و أهلكَتْ

أُمَمُ المتيَّمين عِشْقاً

لا .. لا تتعجَّلينَ قتلاً

فلكلِّ أجَلٍ كتاب 

دفعتُ عُمراً

و عاطفتي اليومَ خاويةٌ

منْ حُبٍّ غابتْ قداسَتُهُ

فكيفَ لا أرتدُّ

عنْ إحساسِكِ المُحرَّف ؟

الخميس، 7 سبتمبر 2017


ساجيةٌ لا يحرِّكُها الهوى

أو البعدُ و النوى

و بدتْ كالشعائِرِ المقدَّسة

من السَّنة إلى السنة

تطوفُ سماواتٍ كالملائكة

و بقلبي يطيبُها الإحرام

هُنَيْهةً من الزمَن

لتُلقي عليَّ السلام !

و ترحل ، فلا أسأل ...

إنْ تَدَفُّقِ حُبِّها المِسقام

أو ترَهَّبَ و عادَ بزُهدٍ

فلنْ يكونَ لهُ جَوَى

كأنَّما ما كان ...



الأحد، 27 أغسطس 2017


عامُ الحصاد 

أما حانَ موعِدُهُ 

مِنْ بعدِ عِناد ؟

فالأرضُ أخبرتني 

أنها تَتَّفق مع الخير 

مع أولادِها السنابِلُ و الشَّجر

و مع الغيمات ، و هِبَاتُها من المطَر

فيا أيُّها اليومُ المنتظر

إقتربْ و لا تَخَف 

فهنالكَ الآلافُ من الصالحين

يهيمونَ بيقين

على حبٍّ لا يشوبهُ كدر

و يؤمنونَ بالقدَر

إيتِهِم ولا تتمنَّع

أليسَ من بعدِ القطيعةِ وصلٌ ؟

بعامٍ يُخلِّدُهُ ، بتاريخٍ يكتبُهُ

على أكفِّ الضراعة 

و يكونُ هذا اليومَ مولدُهُ

أما حانَ موعِدُهُ ؟