الأحد، 27 أغسطس 2017


عامُ الحصاد 

أما حانَ موعِدُهُ 

مِنْ بعدِ عِناد ؟

فالأرضُ أخبرتني 

أنها تَتَّفق مع الخير 

مع أولادِها السنابِلُ و الشَّجر

و مع الغيمات ، و هِبَاتُها من المطَر

فيا أيُّها اليومُ المنتظر

إقتربْ و لا تَخَف 

فهنالكَ الآلافُ من الصالحين

يهيمونَ بيقين

على حبٍّ لا يشوبهُ كدر

و يؤمنونَ بالقدَر

إيتِهِم ولا تتمنَّع

أليسَ من بعدِ القطيعةِ وصلٌ ؟

بعامٍ يُخلِّدُهُ ، بتاريخٍ يكتبُهُ

على أكفِّ الضراعة 

و يكونُ هذا اليومَ مولدُهُ

أما حانَ موعِدُهُ ؟


مسحت رأسي بيديها الصغيرتين و قالت :


يا أبتي … لما صورة وطننا صغيرة على هاتفك ؟
فقلت لها :
يا بنيتي .. صنعوا الهواتف المحمولة ليجعلونا نرى الكبير صغيرا ، و تموت أرواحنا و نحن ننظر ونتأمل ، و نذهب بخواطرنا إلى المجهول
فكيف لا نرى خرائط بلداننا عبر الهاتف و قد جهلنا خرائط رسموها و لم نراها ؟؟؟؟؟!



كل شيءٍ يجعلني أقف على قدمٍ واحدة !
فكيفَ إذاً أستطيعُ المسير ؟
عصاتي إنكسرت ، و الأشواكُ انهمرت على عيوني 
كأنما طحينٌ و رمادٌ بُثَّ في يومِ إعصار .