الأحد، 27 أغسطس 2017



كل شيءٍ يجعلني أقف على قدمٍ واحدة !
فكيفَ إذاً أستطيعُ المسير ؟
عصاتي إنكسرت ، و الأشواكُ انهمرت على عيوني 
كأنما طحينٌ و رمادٌ بُثَّ في يومِ إعصار .


تيّمتمُ قلبي يا راحلين 

نحو البيتِ العتيق

و الطُّهرُ المُقدّس

نَفَحاتٌ روحانيّة 

في النفوسِ تتكدّس

و الاشتياقُ يأسرُني

يلفُّ على جيدي

طوقُ إحرامٍ

يُنبئُ باقترابِ يومَ عيدي

و أنا المُلوّعُ من الحنين

تيمتمُ قلبي يا راحلين


حينَ قلتُ أنني أنسى

و الزهايمر طرقَ أبوابَ عقلي 
قالوا مجنون !
يوقِدُ جمرَ الكانون
في عُقْرِ الصَّيف
و آلافُ القضايا تغمَّدتها
نِعمَةُ نِسيانِهْ ....
و المجانينُ سيانِهْ
هذا حينَ قلتُ أنني أنسى
و في حقيقتي التناسي
لأجلِ خلاني و ناسي
فما زِلتُ أحتفظ
بحقيبتي المُتْخَمة بالذكريات
طفولة و حكايات
و زقزقةُ عصافيرٍ و أشجار
إلا أنها شَحُبَتْ
في عصرِ المغتصِبْ
بعدما بعثرَ الربيع
في عيونِ مُسِنٍّ
و في أحضانٍ أوَتْ
طفلاً رضيع
يُخبرُ عالماً لا يسمع
يقولُ لهم :
إنْ عدلُكم لم يُنصِفْنِي
و إنَّ عدلَ ربِّي لا يضيع
فكيفَ كرامتي أبيع؟
كلُّ هذا جرى
حينما قلتُ أنني أنسى