* كثير من أصحاب الحقوق ما يعتبر أن العدالة الإنتقالية هي أداة السلطة لتحقيق العدالة للمتورطين في جرائم الحرب ضد الشعب السوري الذي ثار ضد حكم ٱل الأسد ، و أنها بوابة الأمل لعهدٍ جديد و لفتح صفحة جديدة تضمن العيش المشترك و السّلم الأهلي .
* بينما يعتبرها المتورطون في الجرائم الذين شاركوا في المجازر من جميع المكونات ورقة خطيرة بيد السلطة الجديدة الحاكمة في دمشق ، و التي تعني نهاية اللا إنسانيين و الذين اعتادوا على سفك الدم السوري البريء بغير حق .
* هذه الشريحة المجرمة استخدمت ذات الطريقة التي عمل عليها نظام الأسد الطائفي طيلة خمس عقود و نيف ، و اللعب على وتر الطائفية للهروب من العدالة و نشر العبث الغوغائي و رفض السلم الأهلي بذريعة تضخيم الأحداث و نشر الفوضى .
* السؤال :
أليس الإنتقاد لفئة يضع المجتمات الشريكة في المواطنة و الوطن برسم ( المتهم ) ؟؟
للأسف النقد على أساس الدائرة الضيقة أو لفئة مجتمعية أو لمكون مجتمعي تضرب كل مقومات النقد من أجل أهداف لا تتحقّق ،
لأنها صمّمت لقصد الخلاف لا الإختلاف .
* لكن بالمقابل يجب أن لا ننسى 54 سنة من مشروع آل الأسد على سحق التكوينات الاجتماعية عبر ( فرق تسد )
و كل هذا لا يسمح ببناء فكري يصعد بالأجيال
لأنه عبارة عن نُظُم هدّامة تحفظ للكرسي بريقه و للمسؤول مكانه .
* السؤال :
بعد كل هذا ما هو الحل ؟؟
الحل كما أراه و تراه الحكومة السورية الجديدة و أكثر خامات النخبة و الكثير من الجمهور ( المصالحة الوطنية ) التي تنبع من صميم كل سوري حر شريف ينبذ العنف و التطرف عليه/ها التفكير بالمسؤولية و العمل على السلم الأهلي عبر مبادرات فردية تقرب من وجهات النظر و تبتعد عن النبرة العصبية التعصبية لنعيش بسوريا واحدة موحدة نبحر بسلام عبر ساحلها بزورق أبيض متوسط ، و يدفعنا إلى جبل شامخ سويداه قلبي ، لنرى نار النيروز في مساءات الربيع ، و الشهامة تمتد من الدير حتى حوران .
* ما بين ( الذاكرة و النسيان )
هل العدالة الإنتقالية تعطل مسارهم الطبيعي ؟؟؟؟
خلقنا الله و لدينا ذاكرة تتسع لأضعاف مضاعفة من الذواكر التي اخترعها الإنسان للإحتفاظ بالمعلومات المهمة ، و بالمقابل اختار لنا نعمة النسيان لتكون سبيلاً للإستمرارية ، هذا في سبيل الحب و الحياة
– لكن في حالة الحرب و الموت تصبح ذاكرة الإنسان قصيرة قاصرة على أحداث وقتٍ ( هو يريده )
آخذا بتجاهل ذات الأحداث و ربما أكثر إيلاماً للنفوس بوقت ما سلف ( هو لا يريده )
* فإذاً نِعم الخالق أصبحت مرتع لهوى النفس
1 - الذاكرة : اجتثَّت جزافاً بغير حق يرضي الله
2 - النسيان : تبدّدت معالمه ليصبح شماعة عنوانها
( التناسي ) .
* كيف نواجه الخطاب الطائفي ؟؟
نواجه الخطاب الطائفي و التحريض عندما نسعى لتسعة !
1 أن نقترب من الله بأرواحنا قبل أجسادنا
2 أن نتذكر حين ندعو لأنفسنا أن ندعو للناس جميعاً
3 أن نحسن الظن بالله لنستطيع حسن الظن بالآخرين
5 أن نجعل الدين كـ الصورة ! فإن نظرنا إلى منتصفها فهمنا كل معالمها التي تجعلها جميلة
6 أن نبني من شعائرنا حقَّين ! حق لنا و مثله علينا
لنعيش بضمير لا كدراً يشوبه و لا منه غمّة .
7 أن نعرف حدود الله علينا لنعرف حدود الآخرين
8 أن نطفئ الفتنة بإفشاء السلام فيما بيننا و نبتسم لنفوز بالصدقة .
9 أن نعي تماماً أن الحب يجمع فُتات الشعور الذي إن عشناه حقاً فـ كأنما نعيشه من جديد .
* بقاء التماسك المجتمعي في ظل السلم الأهلي .
السلم الأهلي يحتاج إلى ترميم
و تعديل في الأطروحات و رؤية عادلة واضحة كما نرى التجاوزات من هنا يجب ان نراها ايضا من هناك و نعترف بأخطاء المخطئ مهما كان مكونه و مهما كان موقعه الاجتماعي .