الثلاثاء، 25 يونيو 2019

تحدَّثي عنِّي
فلا يليقُ دورَ الصَّامتينَ بعينيكِ

تحدَّثي
لإن تُسرِعي لتُقنِعي أو تصنعي حُبَّاً بيديكِ

تحدَّثي عن أزِقَّةٍ جَمَعَتنا

و عن رسالةِ الأحلامِ حينَ أهديتُهَا إليكِ

تحدّثي عنّي
ذاكرتي تشتاق
و الليلُ للأطيافِ و أفكارُ الماضي لبعضِها تشتاق

أتذكرينَ العامَ يا حبيبتي كيفَ تحدّيتُ زمناً ثقيلاً

و بارزتُ الليالي مِن أجلِ الإشراق ؟

تحدثي عنّي
قرعتُ باباً مِن بينِ الأبواب

جَعلتُ الحُبَّ أيقونةٌ بكتاب

أيقنتُ أنَّ عالمَ الحكايات

جلُّهُ حقيقةٌ قد تحدَّثَ الصِّدقَ

و زادَ الحديثُ رُضاب

تحدّثي عنّي
إن شئتِ بي حديثاً

فزيِّني الحديثَ بالياسمينِ و الدوالي و الأنوار

و حاوري الربيعَ بالعصافيرِ و لوِّني العاصي بالأزهار

هل تعلمي يا حبيبتي أنَّ مِفتاحَ الحديثِ لديكِ ؟

لو عاندكِ الأبوابُ و الأصحابُ و الكلُّ عليكِ

لا يجزَعُ العُشّاقُ مِنَ العزفِ على وترٍ يُغذّي الروحَ

و لا يخشَونَ إن ملكوا كما ملكتِ أصغريكِ

تحدَّثي عنّي
#عدنان_رضوان


الأربعاء، 19 يونيو 2019

كوني سيّدةٌ تَخِرُّ لأجلها الكائنات

تعتلي صهوةَ العروشِ

تتحدَّثُ لغةَ العابِرات

و تُمشِّطَ أروقتي باحثةً

عن عصفورٍ يمدُّ إليها

جناحَ الوصلِ بعشقٍ أزليٍّ

يروي قِصَصَ مَن كُنَّ
لأعمارِهِنَّ نادرات

و أنتِ من بينِهِنَّ سفيرةُ حبٍّ

تأمُرُ بالعَطفِ و تُحيي سُنَّةَ المُحسنات
#عدنان_رضوان
تخفَّرتُ بهِ و تعفَّرتُ منهُ

هذهِ قِصَّةُ أصغَريَّ يا بُنيَّ

ولجتُ مُستجيراً بقلبي

بعدَ أن عصاني لساني

بِتُّ أعيشُ التَّقَفقُفَ

مُختزلاً أوصافَ الأجدَاث

مُتوارياً بالصَّفوان

سُرعانَ ما أدركتُ أمران

تخفُّري بقلبي

و تعفُّري مِن لساني

إلا نُهَايَ لطالمَا تبرَّأَ

مِن حقيقةِ أمري

هذا تَوكيدٌ
نسجتُهُ بالعُذرِ
#عدنان_رضوان


أتَساءَل ما إذا كُنَّا بُهرُجاً خافِتاً قديما

أو كُنَّا أعمِدَةَ ملحٍ تَذوبُ كَحَميمٍ و حميما

أتساءل عن أصدافٍ خاويةٍ ذاتُ رحِمٍ عقيما

لا الحبُّ غدا حُبَّاً ، و النبضُ ما عادَ مُقيما

أتسَاءلُ و الأحزانُ تملِكُنا و غيرُ هذا أكونُ أثيما

و بوحُ العيونِ مُقفَلٌ و المِفتاحُ بيدِ ربٍّ رحيما

أتَسَاءَلُ متى..كيفَ وهل ؟ والجوابُ عندهُ عظيما
عدنان رضوان