الخميس، 4 أبريل 2019

صرخةُ
الشيطان

بينَ أكوامٍ مِنَ القش المُبلَّل تكمُنُ حكايةَ البعوض الذي افتَرشَ الخان القديم و زُقَاقِهِ ، و استعصى على العينِ الحمِئة الاحتواء ، كلُّ شيءٍ لم يوحي بالأزل
كُنّا نرى أنّهُ يومٌ مؤرّخ و ربَّما ستمتدُّ أوصاله لإِن يصل إلى شهرٍ مؤرّخ... عامٍ مُؤرّخ و ستصدح صرخاتُ الشيطان في الأوقات المُستقطعة
و بركاتُ الملائكةِ ستُخبرُ عن اليومِ الموعود
صحونا... غفونا... و بتنا في شكٍّ مِن أمرنا 
الأوبئة حصَّنَت الطامعين و الماضونَ قُدُماً في غرسِ سنابلٍ سُرِقَت حبَّاتها منذُ زمن ليس بالقريب
و لا زلنا نحصد السنابل الخاوية.

#عدنان_رضوان

الأربعاء، 27 مارس 2019

قضايا الحب
بيني و بينكِ قِصَّةٌ بدأَت

مُذ كنتُ طفلاً بقلبيَ كَبُرَت

أنتِ التي يبوحُكِ ثغري

أنقلكِ بالنَّظمِ و الشِعري

قضيَّتي الحبُّ معناها

و سَهمُ الشُّوقِ أرداني و أرداها

دوَّنتُكِ... أحببتكِ

سأقولُ عن سريرَتي ما بَلَغَت

أيا حِمصُ دعِ الذكرى تقوِّضُني

تجعلُنِي ناياً و الألحانُ تذكُرُني

و كنتُ مُنَكَّراً مرتدياً وِشاحاً

مِن سندُسِ الميماس

و صوتُ العاصي

إسأل القاصي

عن ديكِ الجن... و عن الأبواب

التي إليها أحن... و للأحباب

من روح الحجارة

تتربَّع بكلِّ حارة

هكذا رآها المحبّين

بنتُ الياسمين

هذي قضيَّةٌ مِن قضايا الحب

شغفٌ .. لوعةٌ.. لهفةٌ من صميمِ القلب
#عدنان_رضوان

الخميس، 21 مارس 2019



و كم هويتُ الليلَ بالنُّجومِ و ما سبقَ

حتى السماوات العُلا

و كُلُّ نبيٍّ فيها ما رُزِقَ

كيفَ لا أهوى ؟

و أنا الظَّمئُ الذي

من حياتهِ ما ارتوى

إلا أنَّني أُصارع من أجل البقاء

أمتطي حِماراً

و أُقنِعُ نفسي أنها فرسٌ بلقاء

كلُّ هذا الشّقاء

حتى لا أموتُ في يمِّ غربتي غرَقا

و لأنني مؤمنٌ لا أحتسِ عرَقَا

كما أرى نزواتُ الخاضعين

خَلَصوا أن يكونون

كالجمرِ و الكانون

في ليالِ البرد

يفترشون حوانيتَ السُّهد

ببقعةٍ كلها سماسِرة

اعتقدوا أنهم عباقِرة

يعتصمون بالقربِ من اليمون

ليَتذَوَّقوا ريحَ بلادي

بِنَفحةٍ طيَّبةٍ

و كأنَّ ما شيءً فيها قد احترَقا

آهٍ و الآهُ بدت كَ دينٍ جديدٍ

الكلُّ لها قد اعتنَقا

#عدنان_رضوان
يُريدُ قِراءتي

و أنا الكتابُ الموصود

في زمنِ الصدود

لا أملكُ سوى صفحةٌ ملساء

شابتها المصاعِب

حظيَتها المتاعب

مَقرونةٌ بغايتي

يريدُ قِراءتي
و أنا الذي خرجت

مُعلناً ذاتَ يومٍ أنَّني تعبت

صُمَّت عنِّيَ المسامع

و كَبُرَت بقصَّتي المطامع

و غدا الصغيرُ مُتعالياً

كأنِّي مملوكٌ
و هو سيِّدٌ مِن سادتي

يريدُ قِراءتي
شكوتُ للقاضي

أنَّني صِفرَ اليدين

لا أميِّزُ الأنفَ من العين

و سيرتي نشَزَت
من بينِ الأنقاضِ

شنَّفَ أُذناهُ قائلاً

سائلاً عن حالتي

يُريدُ قِراءتي
و الزَّمانُ خاطبَ بِلا

ذكَّرَني بسُؤلٍ سَلا

غاب ثمَّ ناب ثمَّ عاب

و بدا رخيصُ الثَّمَن

إذاً بمَن ؟

أثِق .. أفِق .. قلبٌ دَرِق

على طعنةٍ كعادتي

يُريدُ قِراءتي
#عدنان_رضوان

الأربعاء، 13 مارس 2019

و لقد رنوتُ على كَفَّيكِ قِصَّةُ مَن كان

مِمَّن كانَ وفيَّاً مُخلِصَاً و مَن خان

قرأتُ كُلَّ الخرائطِ و الخطوطَ و التجاعيد

أقرأ و أُدوِّن و أُرسِّخُ على ذاكرتي و أُعيد

ثمَّ أتوهُ مِن جديد ، أتوقَّع ثمَّ أقع

في واقعٍ لا يُفسِّرهُ تبصيرٌ ولا فُنجان

هذا بِمَن كان ، الذي خان

و ما اصطفى إلا أهلُ الويل

في ظلامِ الليل ، يُكالونَ بكَيل

و ما استوحى بغياهِبِ الإنسان

بِضعُ رِواياتٍ منسيَّة

أخذناها في مناهجنا الدِّراسيَّة

في موضوعٍ بِلا عُنوان

عن فُلان و فُلان

الذينَ اجتهدوا في الحبِّ

و هم قلائل! لكن مَن القائل ؟

أنَّ في الهوى أقوال

و إن لم يصِل للحبِّ فهو قتال

عِشنا على كلماتٍ متقاطعة

كانت كالسِّكينِ على نحورنا قاطعة

و لم نفُز إلا بالكلام

و بعضُ الوجوه الفاقعة

التي نُميِّزها بالألوان

كان مَن خان ، يرتشِفُ ما بقيَ في الفنجان

و الآخَرُ ذاكَ الإنسان

الذي غدا بِلا مكانٍ و لا عنوان

و فُلان .... تغمُرُ وجهُهُ الألوان

إنهما اثنان ، ملاكٌ و شيطان

و بآلاءِ ربِّهِمَا يكذِّبان
#عدنان_رضوان

السبت، 2 مارس 2019

مَن أرادَ الوصلَ مِنّي

عليهِ أن يبحثَ عنِّي

في خبايا العتمة

ليُدركَ ملامحي

التي تُشبهُ الليل

أحمِلُ منعرجاً

أختصرُ ما تحويهِ جبهتي

مِن خطوطِ العمر
جعلتها حمراء

جرَّاءَ جبروت السنوات

بل مِن الجَّفاء يا أصدقاء

في خبايا العتمة

و الناسُ يُرَونَ مِنَ المُحيّا

نموتُ في داخلهِم و لا نَحيا

ربَّما هيَ النّقمة

ظلامٌ أيامٌ أحلام

تُفنِّدُ كُلَّ المواقِف

و تصطفي لي أُمَّاً

تتفرَّدُ بروحي

لتعتلي كلَّ رُتَبٍ

مِن رُتَبِ دنيايَ

شاءَ ربّي أن تكونَ نِعمة

أنا...... في خبايا العتمة.
#عدنان_رضوان

الأحد، 24 فبراير 2019

أيا زمانُ العاكِفينَ تحتَ أروقةِ العِتاب

يكفي... أثامُكُم مرسومةٌ على كَفّي

أقرأها في تفاسيرِ وجوهكم

و سيرتُكُم منقوشةٌ فوقَ كُلِّ الأبواب

تنقلُ ما أوصى بهِ الوقت

شلالٌ مِنصال و أطرافنا صلصال

قليلٌ مِن ضحلِ ما خُلِق

لحظاتٌ تنتهي حيّرتِ الألباب

#عدنان_رضوان
ما بينَ الزُّقاقينِ كنتُ أقِف

الأول يعلّمُني قداسةُ الحبِّ المُبجّل

و الثاني يعلّمني كيفَ أكونُ بعشقي مُختلف

ما بينَ الزّقاقينِ أحاديثٌ صمَتت

إلا مِن لغةِ العيون التي تحدّثت

ما قبلُ عندما كانت صغيرةً تلهو

و عن غيرِ الأراجيحِ و الدُّمى تسهو

فقط أنها تَعرف كما الطّفلُ يعرف

أنَّ المؤمِنُ مَن يقيمَ صلاتَهُ و يعتكف

و أنَّ سوى قِبلةُ الأرواح تذروها الرياح

و قلوبُ الناسِ على الفِطرة بِلا مِفتاح

مضَتِ السنواتُ و نيّفُها.. قُلتُ لأسأل

فإنَّ العُمرَ يمضي و خطواتُهُ لا تتمهّل

قلتُ أنا ابنُ الصالحينَ الأكرمين

و أنتِ مِن أرضٍ طيبةٍ أيا فتاةُ الياسمين

مِن حينٍ إلى حين
كنتُ أرويكِ

لإن رأيتُكِ زهرةٌ و الشهدُ يأويكِ

أناديكِ و عن هواكِ لا أنصَرِف

ألا مِن نبضةٍ تدنو مِنَ القلبِ و تزدلف ؟

قالت أنا مِن دارةِ المُخلصينَ الأوفياء

نُصبِحُ على حاءٍ و نُمسي على باء

نألفُ الشَّمسَ و لا نعرف طريقَ الدموع

قلتُ ألا تكونينَ ضِلعاً و قد ندُرَت الضلوع؟

أجابَت و هل أكونُ سوراً ما بينَ الزقاقين

إقرأ ما يرويهِ المُحيّا و ما تحويهِ العين

و ليسَ لي إلاكَ يا سندي و بروحكَ ألتَحِف

قلتُ : سألتكِ بالله دعيني مِنكِ أستلِف

ما يعيدُني في هواكِ طفلاً... الذَّنبُ لم يقترِف

ما بين الزقاقينِ كنتُ أقِف
#عدنان_رضوان


السبت، 9 فبراير 2019

لماذا أنا ؟
لماذا أنا و مِن بعيدٍ تدلّهم عليَّ

ألستُ أنا الذي وهبتها لقلبي

و نذرتُ لها كلُّ ما لديَّ ؟

أعطيتُها قلبي بألحانِهِ السّامية

و من وجهيَ الملامِحُ البيضاءَ

بلِ السَّمراءُ و أهدابٌ عربيّة

لماذا أنا ؟
أحبَبتُها والله
و جعلتُ أيامي إليها

مناجاةٌ ..... في سبيل الله

ألا تقرأ من صحيفتي

أو تكتبُ قِصّةَ الإنسانِ

و عن هواه

أجلسُ مُحتاراً أنا و أنا بِلا جواب

أرقدُ مُستاءً أنا و أنا بِلا أحباب

أسألكِ موعداً يُعيدُ الأجرَ و الثواب

لعاشقٍ طلبَ ظفائراً لا أنياب

لماذا أنا ؟
هل تأتِني ناثرةً

الوردُ و الزنبقُ و بقيَّة الأزهار

ما نفعُها و الغائبُ نظرةٌ من عينيَّ

و المفقودُ زلالٌ من شهدِ شفتيَّ

الشكُّ و الاعتقادُ و الأبواب

مغلولةٌ بفكرِ غاوٍ لا ينساب

إلى العروق في وقتِ الشروق

تائهُ العنوان بِلا هويّة

لماذا أنا ؟
#عدنان_رضوان